موارس كالاشاوس..


كثيرة هي القصص والحكايا عن لسان الفلاحين، أولئك اللذين يعملون بارضهم، يحرثون ويزرعون، يقلمون ويحصدون، يعرقون ويحمدون ,يتشبثون بارضهم وعليها باقون.

نعم الأرض من الثالوث الغالي: الأرض، العرض والدين. منها خلقنا واليها نعود ولو بعد حين. تعطنا الغذاء وتؤمن لنا العيش الرغيد والبقاء.

فما قيمة المرء بلا شفعة ارض؟

وما طعم الحياة بلا زيتونة او دالية او شجرة تين؟

واعود الا ما سمعتة من احدهم:

احب الأرض واحب العمل بها ,لا اكل ولا امل ...

حرثتها في الخريف ومن ثم بذرتها وحرثتها ثانية بعد المطر الأول.

وبعد حين زرتها واقتلعت بعض الحشائش الضارة واعطيتها من السماد ولم اوفر جهدا ,مثلي مثل أبناء ضيعتي المزارعين .

نعم كنا نتفاخر باعمالنا وجهودنا ونقول لبعضنا: سنرى ثمرة عملنا في الصيف وعلى البيادر.

نعم تمر الأيام ,مر فصل الشتاء وقدم فصل الربيع ضاحكا وتبشرنا خيرا ...

اللون الأخضر يتبدل باللون الأصفر وتبداء السنابل بالامتلاء وكلنا نتبشر خيرا .

وياتي موسم الحصاد ...

كل منا يحمل منجله على كاهله ,يسوق دابتة ويصل الى حقله.

وهنا تظهر خيبة الامل الكبرى: مارسه يبدو اصفرا وقمحة طويل ,لكن ستابله فارغة ...

يتنقل في مارسه ويحاكي نفسه...

اما موارس الجيران فهي وارفة ومحاصيلها مطمئنة.

يتنهد الفلاح من شدة المه ويتذكر اتعابة وشقاه، ولسانة ينطق بالكلمات التالية:

يا مارسي .. انا تعبت وعرقت عليك كثيرا وتاملت موسما نافعا ووافرا ... لكن النتيجة عكسية ...

لا باس فلا تستحي مني ,استحي واخجل من جيرانك الموارس الاشاوس .

قالها بانه وقفل راجعا ادراجه الى البيت . نعم انها سنة محل علي ,والعوض بوجه اللة.

تعليقات: