من أبلغ الحريري بمحاولة الاغتيال؟


دخل لبنان في أزمة حكم كبيرة، بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، وكلامه "المتفجر" حيال السياسة الإيرانية في المنطقة، وإطلاقه موقفاً لا يقل عنفاً حيال "حزب الله". وقالت مصادر لبنانية قريبة من الحريري إنه ما كان ليغادر منصبه لو كان يشعر أن البقاء سيحافظ على الاستقرار، كاشفةً أنه تلقى تحذيرات غربية من محاولة اغتيال كان يتم الإعداد لها، ما دفع به إلى مغادرة البلاد وإعلان استقالته. ورجحت المصادر بقاء الحريري خارج لبنان في الفترة المقبلة نتيجة التهديدات الأمنية التي وصفتها بـ"الجدية".

وقالت المصادر إن الحريري سمع كلاماً طيباً من مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي في اللقاء الذي جمعهما في السراي الحكومي أول من أمس، ثم خرج الأخير ليصرح عن "فوز محور المقاومة"، وأن الحريري كان يمارس التهدئة حيال حزب الله ليفاجأ بأن ثمة محاولة لاغتياله. وأشارت المصادر إلى أن الحريري بات يشعر في الآونة الأخيرة بأن التنازلات التي يقدمها لصالح التسوية في الداخل، تتحول إلى تنازلات لصالح طرف يحاول وضع يده على البلد.

وأوضحت أن الحريري بات مقتنعاً بأن بقاءه في الحكومة ضرر كامل ولا يخدم عملية الاستقرار، مشيرةً إلى أنه لو كان الحريري مقتنعاً أن بقاءه يخدم الاستقرار لما استقال. ونبهت المصادر إلى أن الحريري بات مقتنعاً بأن ثمة شيئاً كبيراً يحضَّر للبلد، وأن حزب الله وإيران يستغلان وجوده في الحكومة لأخذ البلد إلى مغامرات كبرى يكون هو فيها ورقة التوت التي تغطي مغامرات الحزب والمشروع الإيراني.

واتصل رئيس الجمهورية ميشال عون برئيس مجلس النواب نبيه بري الموجود في شرم الشيخ، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقالت مصادر مرافقة لبري، إنه تمنى تقديم موعده مع السيسي ليتمكن من العودة إلى بيروت في أسرع وقت ممكن، مشيرة إلى أن محادثاته مع الرئيس المصري ستتطرق إلى هذا الموضوع لما للقاهرة من حرص على الاستقرار في لبنان.

* المصدر: الشرق الأوسط

تعليقات: