في خفايا سيرة ماهر طليس المطلوب منذ 20 عاماً


تصدّر خبر توقيف المطلوب ماهر طليس ابن بلدة بريتال الأخبار الصباحية والمواقع الإلكترونية، إثر عملية دهم لمنزله، في بريتال، نفذتها فجر اليوم القوة الضاربة التابعة لمخابرات الجيش، وبحقه700 مذكرة توقيف.

من هو ماهر طليس المطلوب الأول، وفق القوى الأمنية ووسائل الإعلام؟

ماهر محمد طليس المعروف بـ "ماهر أبو صادق"، هو في العقد الرابع من عمره، والدته من آل طليس، متأهل وله ولد لا يتجاوز عمره العشر سنوات، مقيم دائماً في بلدة بريتال باستثناء "الأيام الأمنية" حيث يتخذ من الجرود مسكناً وملاذا له.

في مطلع شبابه بدأ يعمل في الزراعة، غير أنها لم تكن كافية لتأمين لقمة العيش، فبدأ عمليات سرقة السيارات، وهو دون 18 عاماً، بعد انضمامه إلى عصابة لسرقة السيارات في البلدة، ليعمل لاحقاً على تشكيل إحدى أبرز وأكبر عصابة لسرقة السيارات في البقاع، غالبية أعضائها من التابعية السورية، وليتصدر قائمة الفارين من وجه العدالة في البقاع الشمالي.

مذكرات التوقيف بجرم السرقة سطرت بداية بحقه من دون توقيفه، ليصبح مطلوباً وفاراً من وجه العدالة لأكثر من عقد من الزمن. ثم توسع نشاطه الإجرامي وانتقل إلى عمليات السلب والتشليح بقوة السلاح، من دون أن يتوقف عند هذا الحد، بل تطور إلى عمل آخر من خلال تشكيل عصابة خطف مقابل فدية مالية. ومن أبرز من عمل طليس على خطفهم: الطفل ميشال صقر ابن رجل الأعمال ابراهيم صقر الذي خطف من امام منزله في زحلة في شهر آذار من العام 2014، ما أثار ردات فعل غضب عارمة في المنطقة، كادت تحدث فتنة داخلية.

كذلك ارتبط اسم طليس بخطف مواطنين سعوديين وآخرين مقابل فدية مالية لإطلاق سراحهم.

مع بداية الأحداث السورية، نشط طليس في عمليات تهريب السيارات المسروقة إلى الداخل السوري، وبعض منها وفق المصادر الامنية استخدم في عمليات التفجير الإرهابية في لبنان ومنها في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية.

ناهيك عن نشاطه في تجارة المخدرات، عمد طليس إلى قتل عدد من الاشخاص أحدهم من آل حسن من بلدة معربون. كما أصاب عدداً من عناصر الجيش اللبناني بإصابات مباشرة خلال عمليات دهم سابقة لتوقيفه، حيث كان يبادر إلى الاشتباك مع الجيش ويستخدم القذائف الصاروخية لتأمين عملية فراره.

للمفارقة، فإن طليس كان يتجول بشكل شبه اعتيادي في بلدته بريتال وغيرها من المناطق، ويقوم بواجباته الاجتماعية والمشاركة في الأفراح والأتراح، حيث كان يعمل على تقديم التعازي في بعلبك وضواحيها. وكان معروفاً بوضعه كاميرات مراقبة متطورة ضمن محيط منزله والطرق التي يسلكها بشكل دائم.

توقيف طليس أثار تساؤلات عدة حول توقيت هذه العملية لدى الكثيرين، خصوصاً أنه فار من العدالة منذ أكثر من 20 عاماً. ولم تجرِ عمليات دهم لمنزله بالجدية المطلوبة لتوقيفه، فلماذا جرت اليوم مع اقتراب سن قانون العفو العام، علماً أن هذا القانون يشمل فقط المسجونين ولا يشمل الفارين من وجه العدالة؟ !.


..........

موضوع ذات صلة:

الجيش: توقيف ماهر محمد طليس في منزله في بريتال

6 كانون الثاني 2018

اعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان انه "نتيجة الرصد والمتابعة، دهمت دورية من مديرية المخابرات تؤازرها قوة من الجيش، منزل ماهر محمد طليس في بلدة بريتال - البقاع، حيث تم توقيفه، وهو مطلوب بموجب مئات مذكرات إلقاء القبض والتوقيف، ومئات الأحكام القضائية، وعدد من كتب الإنتربول، بجرم تأليف عصابة سرقة سيارات، خطف، عمليات نصب وإحتيال، ترويج عملات مزورة، إعتداء على الجيش وتجارة أسلحة ومخدرات. وقد بوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص".


..........

موضوع ذات صلة:

ماهر طليس المطلوب رقم واحد في البقاع الشمالي!

8 آذار 2014

عند حصول اي عملية خطف تتجه الانظار الى بلدة بريتال في قضاء بعلبك، بسبب وجود مجموعة من شبابها المطلوبين الذين يعملون في "مهن" عدة من نوع خطف الاطفال ورجال الاعمال فضلاً عن الاتجار بالمخدرات والسيارات المسروقة وفرض الخوات. وما يفعله هؤلاء يزج اسم البلدة وعائلاتها التي لا تقبل بمثل هذه الممارسات.

بعد شيوع نبأ خطف الولد ميشال ابرهيم الصقر صباح امس ، اخذت القوى الامنية تردد اسم المطلوب ماهر طليس الذي يدير "جمهوريته" من بريتال بالتعاون مع عدد من الرجال "الاشاوس" من ابناء مسقطه والجوار فضلاً عن مجموعة من السوريين الذين يشاركونه الهويات نفسها.

من هو؟

طليس في نهاية العقد الثالث من العمر ، جسمه نحيف ولا تبدو عليه مظاهر القوة ولا تفارق البندقية كتفه حتى لوكان في غرفة النوم!

هو من المطلوبين للقضاء الذي يسطر في حقه عشرات المذكرات وعلى انواعها . ويحتل اسمه صدارة القائمة من الفارين من وجه العدالة في البقاع الشمالي. ويعيش على هذا المنوال قبل بلوغه سن الثامنة عشرة، ولديه مشكلات ثأرية مع عدد من ابناء بلدته. ويتجنب معظمهم الحديث والاختلاط معه. والمفارقة انه يتجول في بريتال ويقوم بالواجبات الاجتماعية والمشاركة في تقديم التعازي في بعلبك وضواحيها. والاخطر من ذلك ان ثمة علاقات تربطه مع عدد من العناصر الامنية الرسمية و"على عينك يا تاجر". ولم يكتف بذلك بل اقدم على وضع كاميرات مراقبة في محيط منزله وبعض الطرق التي يسلكها.

مواضيع ذات صلة

التقرير الأسبوعي لبنك عوده: إقبال أجنبي كبير على سندات الأوروبوند مع بداية العام الجديد

مكتب نتنياهو: راتب نصرالله الشهري مليون و300 ألف دولار!

رالي داكار اقترب من ساعة الصفر

ينشط طليس في حقل الاتجار بالمخدرات واعمال التزوير وسرقة السيارات وهو المطلوب رقم واحد من المتهمين في اعمال الخطف في الاعوام الاخيرة. واسس شبكة من "المشاريع" مع سوريين مطلوبين ويملك ارقاماً مالية كبيرة تساعده في توسيع قطاعات اعماله. واتهم اخيراً ببيع سيارات الى معارضين سوريين ، كانوا بدورهم يعملون على تفخيخها وتفجيرها في الضاحية الجنوبية والهرمل.

وتتحدث معلومات لـ "النهار" ان ثمة من يساعد طليس في بريتال ويخبره امنيون لقاء بدلات مالية ، قبيل تنفيذ عمليات الدهم التي تنفذها وحدات من الجيش التي تحضر الى منزله ولاتجده. ويستعمل ورفاقه اجهزة لاسلكية وارقام هواتف خلوية سورية منعاً من مراقبتها. وقبل تحرك اي قوة في اتجاهه يتلقى الاتصال الاتي " اطلع من بيتك يا ماهر"، ليتوجه بعدها الى مسكن له في جرد بريتال من الصعب الوصول اليه. وبعد هدوء اي هجوم ضده يعود الى بريتال ويواصل اعماله وحياته الطبيعية وهو متزوج ويلقى الدعم والمساندة من مجموعة من اقربائه.

من يدقق في مشوار طليس في اختصاصات السرقة والخطف والارهاب واعمال التزوير ، يصل الى خلاصة :انه اول من يستحق لقب اوسكار المافيا الايطالية!


تعليقات: