أربع ساعات قضاها زكي الحداد جثّة في نهر الليطاني... هذا سبب وفاته


عاش وحيداً ومات بعيداً من الناس، في مجرى نهر الليطاني بقي أربع ساعات من دون أن يعلم أحد من اقاربه ومعارفه انه لفظ آخر أنفاسه... هو زكي الحداد ابن بلدة دير ميماس الذي ضج الاعلام بخبر العثور على جثته أمس قبل ان يكشف النقاب عن هويته.

سقوط مفاجئ

83 عاماً عاشها زكي، لم يكتب له الزواج وان يرزق بأولاد، فبستان الليمون الذي يمتلكه كان محور حياته. اعتاد يوميا ان يقصده للاعتناء بمزروعاته التي كانت بالنسبة إليه جزءاً منه، ينتظرها كي تكبر، يطمئن إلى حالها، يحرص على ريّها وإعطائها الادوية، وعندما قرر الموت ان يخطفه ويرحل، انتظره في البستان بعدما وصل كعادته لتمضية الوقت بين أشجار الليمون. كان امام مجرى النهر حين فارقت الروح جسده، سقط في المياه، ساعات بقي وحيدا من دون ان يعرف انسانٌ إنه لقي حتفه.

مساء أمس، صدف مرور اشخاص من امام النهر، شاهدوا جثة الحداد، سارعوا الى ابلاغ القوى الامنية التي حضرت عناصرها مع الادلة الجنائية وما ان مرّ وقت قصير حتى تعرّفوا إلى هويته. وقالت شقيقته رحيل لـ"النهار": "المرة الاخيرة التي شاهدت فيها شقيقي كانت يوم الاثنين الماضي، زارني في منزلي، احتسينا القهوة وتبادلنا أطراف الحديث، لم اتوقع حينها انها المرة الاخيرة التي سأشاهده، وان خبر وفاته بهذه الطريقة سيصل بدلا منه ويفجعني برفيق طفولتي".

فتح مخفر برج الملوك تحقيقاً بوفاة زكي، ووفق ما قال مصدر في #قوى_الامن_الداخلي لـ"النهار"، "اكد تقرير الطبيب الشرعي ان سبب وفاته سكتة قلبية وانه عثر على جثته بعد أربع ساعات من مفارقته الحياة"، فيما علّق نائب رئيس بلدية دير ميماس فادي صليبا على الحادث، بالقول: "كان الحداد رجلا معروفاً بطيب اخلاقه، لم يفتعل يوماً اشكالا، صدمنا بخبر وفاته بهذه الطريقة وسنفتقده كثيرا".


تعليقات: