عون إلتقى أمير الكويت وتأكيد على الدعم المطلق للبنان

لقاء عون وأمير الكويت
لقاء عون وأمير الكويت


اكد رئيس الجمهورية ميشال عون انّ العلاقات الاخوية بين الكويت ولبنان مثالية وتصلح كنموذج للعلاقات الاخوية بين الدول، وأمل ان تتعزز وتتطور اكثر فأكثر، شاكراً وقوف الكويت الى جانب لبنان في مختلف الظروف، مشدداً على ان التفرق العربي ادى الى زعزعة الاوضاع بشكل كبير في الدول العربية، وكان سبباً في ازدياد نيران الحروب.

الرئيس عون، وخلال لقائه رئيس الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في قصر البيان، ضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى الكويت، اعتبر ان الوضع الدولي غير مستقر، بدليل الرفض الدولي العارم للاعتراف بالقدس عاصمة لـ"اسرائيل"، فيما لم تستطع الامم المتحدة القيام بواجبها لنصرة المظلوم واعادة الحق الى اصحابه، وهذا بحد ذاته موضع تشكيك بقدرة الامم المتحدة على تطبيق قوانينها وشرعتها، كما انه من المهم اعادة النظر بهيكليتها ونظامها كي تصبح اكثر حرية في اتخاذ القرارات.

وشدد على انّ لبنان يعاني من حمل كبير في مسألة النازحين السوريين الذين قاربوا المليونين على اراضيه، فيما اللاجئون الفلسطينيون لا يزالون على الاراضي اللبنانية، ولا قدرة للبنان على تحمّل النتائج المترتبة عن هذا العدد الهائل على اراضيه، والتي تنعكس على اوضاعه السياسية والامنية والاقتصادية، وامل مساعدة الكويت والدول العربية في تأمين عودة النازحين الى بلادهم، ودعم لبنان في هذا المجال من خلال المشاركة والمساهمة في المؤتمرات التي ستعقد قريباً وهي: مؤتمر روما ومؤتمر "سيدر" الفرنسي ومؤتمر دعم النازحين في بروكسل.

وتحدث الرئيس عون عن الوضع الاقتصادي في لبنان في ظل الخطة الاقتصادية الجديدة التي ستأخذ طريقها الى التنفيذ قريباً، داعياً المستثمرين الكويتيين الى توظيف اموالهم في لبنان، والمساهمة في تحسين البنى التحتية الملحوظة ضمن الخطة، خصوصاً وان لبنان ينعم باستقرار امني قلّ نظيره في العالم، وانتصار الجيش اللبناني على الارهاب و"داعش"، ومطاردة الاجهزة الامنية اللبنانية للخلايا الارهابية بنجاح.

من جهته، اكد امير الكويت دعم بلاده المطلق للبنان في المحافل الاقليمية والدولية، وتوظيف العلاقات الكويتية مع مختلف الدول من اجل هذا الهدف، وان وجود بلاده في مجلس الامن يمكن ان يساعد في ابراز عدالة القضايا العربية، معتبراً ان على العرب اعادة توحيد صفوفهم وعدم التفريط بحقوقهم، وايجاد حل لخلافاتهم في ظل التطورات الخطيرة التي تواجه الدول العربية اجمع، من اجل تحسين وتقوية صورة العرب في العالم.

وشدّد على ان القدس عاصمة للاديان السماوية ولا يمكن ان تجرّد من تاريخها وموقعها الجامع، ولا يجدر ان تكون ضمن خطط مصالح انتخابية اسرائيلية، ويجب مواجهتها بموقف موحد وهذا ما يفرض اعادة لمّ الشمل العربي.

وابلغ امير الكويت الرئيس عون انه سيعطي توجيهاته للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية من اجل مساعدة لبنان في خطته الاقتصادية والتجاوب مع حاجاته، مشيراً الى انّ الكويت ستقوم بكل ما في وسعها ولن تخذل لبنان.

واتفق الامير الصباح والرئيس عون على ضرورة تفعيل العمل العربي وان تكون القمة العربية المقبلة، فرصة لتوحيد المواقف واعادة التضامن. وقد لفت الرئيس عون امير الكويت الى انّه طالب خلال قمة الاردن بعقد طاولة مستديرة للبحث في كل القضايا العالقة بصراحة ووضوح، والتفاهم على النقاط المختلف عليها.

وخلال الخلوة بين الرئيس عون وامير الكويت، استكمل البحث في المواضيع كافة لا سيما ما يتصل منها بالدعم الكويتي للبنان اقتصادياً، والمشاركة في المؤتمرات التي ستعقد لدعم لبنان. وتمنى الرئيس عون ان يعاود الكويتيون زياراتهم الى لبنان، فأكد الشيخ الصباح انّ محبة الكويتيين للبنان واللبنانيين كبيرة والتواصل بين الشعبين لم يتوقف يوماً.

وفي الشق الاقتصادي، اعاد امير الكويت التأكيد على دور الصندوق الكويتي للتنمية والذي سيعاود نشاطه في لبنان وفق الحاجات المحددة.

وفي نهاية الخلوة، وجّه الرئيس عون دعوة لامير الكويت لزيارة وطنه الثاني لبنان.

وبعد انتهاء الخلوة، اقام امير الكويت مأدبة غداء تكريماً للرئيس عون حضرها كبار المسؤولين الكويتيين واعضاء الوفدين اللبناني والكويتي، وعدد من السفراء المعتمدين في الكويت، استكملت خلالها الاحاديث حول مواضيع البحث خلال المحادثات.

تعليقات: