صالحة كتوع ابنة 7 سنوات تروي قصة اختطافها


ثقة عائلة الطفلة المخطوفة صالحة علي كتوع واهالي بر الياس بالأجهزة الأمنية لم تخب، اذ لم ينقض عصر النهار الذي بدأ بفاجعة خطف ابنة السنوات السبع، حتى كان فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي قد حررها من خاطفيها.

العملية حصلت بعد مداهمة نفذتها شعبة بلدة بكيفا في قضاء راشيا، حيث كانت الطفلة محتجزة في أحد المنازل المستأجرة من خاطفيها، وهذه المرة لم تدفع الفدية التي طالب بها الخاطفون وقدرها 250 الف دولار، ولم يطلق المخطوف ويتوارى الخاطفون، كما جرت العادة، بل تمثل انجاز فرع المعلومات بتوقيف الخاطفين، ما ترك ارتياحا كبيرا لدى المواطنين.

بالمفرقعات، والزفة والزغاريد ونثر الارز استقبلت صالحة، من اهلها وجيرانهم. الطفلة الشجاعة والمتنبهة لكل تفاصيل ما جرى معها، روت كيف اختطفها رجل بينما كانت متجهة الى حافلة مدرستها، وكمّ فمها بيده لدى اقتيادها الى السيارة. وبانه طلب منها ان تخفض نظرها لدى وصول الخاطفين بها الى مقصدهم. وبانه بعد وصولهم الى المنزل قال ان "المعلم" سيحضر بعد قليل، قبل ان تحضر امرأة لتجالسها،

قامت اولا الفتاة بفتح حقيبتها الدراسية ومراجعة دروسها، ومن ثم راحت تلهي الامرأة بالرسم، وكانت الرسومات "عصافير". صالحة رفضت ان تأكل عندما عرض عليها خاطفوها تناول الطعام. وخافت جدا لدى تنفيذ المداهمة من عناصر فرع المعلومات قبل ان تدرك انها اصبحت بايد امينة. حافظت صالحة على بسمتها امام حشود مستقبليها واجابت على اسئلة الصحافيين، ولكن الدموع انهمرت من عينيها امام كلمات الحنان الصادرة عن امها وعمتها.

والد علي، افاد بانه لا يعرف الخاطفين، ولم يدفع الفدية المطلوبة، وشكر الاجهزة الامنية اللبنانية على تعاونها بخاصة فرع المعلومات الذي تلقى منه الاتصال الذي اعاد له بهجة الحياة ببضعة كلمات "تعال خذ ابنتك".






تعليقات: