زينة كامل مهنا: قررت الترشح.. في بيروت أو مرجعيون حاصبيا؟

الاستاذة زينة كامل مهنا
الاستاذة زينة كامل مهنا


المرشحة زينة مهنا: التغيير بات ممكنا بعد الحراك المدني سلوى فاضل 2 مارس، 2018

ناشطة شابة واستاذة جامعية نشأت في مؤسسة "عامل" التي قدمت خدمات صحية وتربوية واجتماعية منذ اكثر من اربعة عقود للانسان في لبنان. كيف ترى زينة مهنا صورة الانتخابات القادمة؟

الانتخابات هذه الدورة لها طابع مميّز، فرغم صعوبة مجابهة الثنائية الشيعية جنوبا، الا ان اللوائح بدأت تظهر وتعلن عن نفسها يوما بعد يوم. فبعد لائحة حزب الله وحركة أمل، تتوالى لوائح كل من اليسار، ولائحة حزب الانتماء اللبناني، ولوائح المستقلين ولوائح جماعة الحراك المدني…

في هذا الاطار، يشرح الباحث الخبير الإنتخابي محمد شمس الدين لـ”جنوبية” حول عدد الناخبين المسجلين في دائرة الجنوب الثالثة فيقول انه “يبلغ 450 ألف ناخب، كونها تعدّ من أكبر الدوائر من حيث عدد الناخبين، في حين يبلغ عدد المقاعد فيها 11 مقعدا تتوزع على الشكل الآتي: 3 مقاعد في النبطية، و3 مقاعد في بنت جبيل، و5 مقاعد في مرجعيون حاصبيا”.

مع الاشارة الى أن الشيعة يشكلون الأكثرية الساحقة في هذه الدائرة، حيث يبلغ عددهم 361 ألف، أي 80% من عدد المقترعين. لذا، يجب أن يحصل المرشح المعارض على حوالي 23 ألف صوت، كي يحدث خرقا في الدائرة”.

اليوم، تترشح زينة مهنا، وهي أستاذة جامعية في الجامعة الاميركية، وناشطة مدنيّة منذ 13 سنة، تقول لـ”جنوبية”: ” أخذت قراري بالترشح، لكني لم أحدد المنطقة بعد، فاما في دائرة بيروت الثانية او دائرة الجنوب الثالثة. وبصراحة انا درست العلوم السياسية، ومعنيّة بالموضوع السياسي بشكل كبير، ولست وريثة خط سياسي معين”.

وتلفت زينة كامل مهنا، الى انها ترى “صعوبة في تغيير الوضع القائم”، لكن “بصراحة هناك فرصة للمجتمع المدني ليحقق التغيير، خاصة بعد فوز لائحة “بيروت مدينتي” البلدية، التي نالت 32% من نسبة اصوات أهل بيروت. فـ”بيروت مدينتي” أعطت الأمل لجماعة الحراك بالفوز وبتحقيق تقدّم ما في المجال الاقتصادي، وهذه النسبة كافية لتعطي نفحة أمل من ان البلد يمكنه الوصول الى تمثيل صحيح، وان ثمة طبقة جديدة قد تعطي حياة جديدة لنا”.

“مما أعطانا أمل انه يجب ان نكون بمستوى المسؤولية، وان نخدم الشعب بمستوى أعلى، فأنا على تواصل مع الناس حيث اعمل عبر الجمعيات التنموية منذ 13 عاما، سواء عبر مؤسسة “عامل” او عبر “منظمة الامم المتحدة”، اضافة الى تدريسي في الجامعة الاميركية”.

وتؤكد مهنا انها لا تنضوي تحت اي اطار سياسي، “لذا اريد ان اكون مرشجة ونائبة مستقلة، فالكثيرون شجعوني، كوني أمثّل دما جديدا، وخاصة لمن يهمهم مصير الوطن، فنحن كنا كلما سافرنا كنا نشهد كيف ان النواب في الخارج يسعون لتأمين مطالب الشعب، ويخافون المحاسبة، وهذا عكس ما هو واقع عندنا. لذا اشعر انه يمكننا ان نجد الحل عبر النواب الشباب”.

وردا على سؤال حول امكانية فوز من هو غير مدعوم من تيار حزبي معين، ترى مهنا، ابنة الخيام، ان “هذا ما يجعلني مترددة حيث يهمني ان اترشح انا او غيري من الشباب حتى لا تضيع اهدافنا وتوجهاتنا. ولكن لا يجب ان ننسى ان هدفنا الفوز، رغم ان القانون الجديد يفرض على المرشحين الانضواء ضمن لائحة، وليس كمستقلين”.

وتضيف، بالقول “لا زال هناك نقاشات واسعة حول من سيترشح، ومن سيبقى الى الدورة المقبلة ومرحلة أخرى. وهناك مرشحات كثيرات في بيروت حيث تراوحت النسبة بين 40% و50%. اما في الجنوب فالنسبة أقل بكثير. وانا احب ان اخدم في المكان الاكثر حاجة، ولكن الحسابات تختلف بين المنطقتين”.

وتلفت بالقول “انا اشدد على طرحي ان الانتخابات ليست عبارة عن تحالفات، بل برامج انمائية واضحة، خاصة ان الوضع الاقتصادي متدن جدا، والاوضاع المادية متراجعة، وهدفي الاساس هو خدمة الناس”.

وتختم مهنا “يجب ان يتمثّل الشباب، خاصة اننا في لبنان نملك طاقات هائلة وممتازة، اذ اننا نرى حكومات دول الخليج العربي، قد سبقتنا بأشواط. لذا يجب ان تكون امكانية التغيير سهلة، والخلافات التي تحدث في السياسة يجب ان تكون في خدمة الشعب”.

وتتمنى الاستاذة زينة مهنا ان يتم الخرق بعدد لا يستهان به من النواب، اي حوالي ٦ مقاعد، لان الخرق سيؤدي الى التغيير.


---------- ---------- -----------

موقع خيام دوت كوم يرحب بكافة الكتابات والآراء والإعلانات ليبقى، على مسافة واحدة من كل الأطراف، منبراً حراً للجميع وجسر تواصل بين أبناء المنطقة..

يمكن التواصل مع فريق عمل الموقع، عبر البريد الألكتروني: info@khiyam.com أو الهاتف/واتس 03/107980.

تعليقات: