الزميل الراحل عز الدين الحلبي

... احترقت سيارته ولم يتمكّن من مغادرتها

أنهى عمله كعادته في قناة الجديد وتوجه الى منزله، لكن هذه المرة لم يتمكّن من الوصول، بعدما اصطدمت سيارته بحافة ما ادى الى انقلابها واحتراقها وهو داخلها، ليرحل عز الدين الحلبي ابن بعقلين في عز شبابه.

اصطدام قاتل

31 عاماً هي السنوات التي مرّ فيها عز الدين في الحياة، انهى دراسته كما قال ابن عمه نزار "توظف في تلفزيون الجديد قسم المونتاج"، شارحاً: "صادفته في الامس عند نحو الساعة الرابعة بعد الظهر، كان متوجهاً الى عمله، تبادلنا السلام، ليصل خبر وفاته عند الساعة الحادية والنصف في حادث سير على طريق كفرحيم باتجاه دير القمر وهو في طريقه الى منزله في السمقانية، حيث اصطدمت سيارته بحافة حجرية مما اندى الى انقلابها الى الجهة الاخرى من الطريق واحتراقها من دون ان يتمكن من الخروج منها".

وحيد والديه مع شقيقته ترعرع في منزل والده في السمقانية كما قال قريبه حسين الدهوك لـ"النهار"، لافتاً الى ان "كل من عرفه بكى عليه كثيرا، فهو شاب واع، طموح، خجول لم تفارق الابتسامة وجهه، هوى السباحة، كان في نيته الارتباط وتأسيس اسرة، لكن شاء القدر ان يرحل قبل ان يحقق احلامه". ويضيف: "رأيته قبل ثلاثة ايام، تبادلنا اطراف الحديث من دون ان اتوقع انه الحديث الاخير، كل الكلمات لا تصف حال والده الذي فجع بوحيده، غداً سيوارى الثرى في مسقطه ليرقد بسلام بعد رحلة قصيرة كتبت له في الحياة".

قناة "الجديد"، ادارة وموظفين، نعت عز الدين متقدمة بخالص العزاء الى اهله وعائلته وزملائه، متمنية أن يُلهم اهله الصبر على هذا المصاب الاليم.