أصغر سيدة أعمال خليجية.. بسمة السلطان بين الموضة والعقارات


عملت في مجال العقارات والأزياء، حصلت على دكتوراه فخرية في علوم الاقتصاد، فحصلت على لقب أصغر سيدة أعمال خليجية وسفيرة السلام. هي بسمة السلطان، السيدة الكويتية التي حددت أهدافها، وضعت خططها وانطلقت في رحلتها من دون أن تأبه بالعوائق والعثرات.

بسمة التي لا تفارق بسمتها معظم المؤتمرات والمهرجانات النسائية، عانت في سن مبكر من فقدان والدها، ومع هذا مسحت دموعها، حملت حلمه وبدأت مشوارها، فدرست بدايةً التسويق في جامعة الكويت من دون أن يبتعد شبح تصميم الأزياء عن مخيلتها، فقد كان موهبتها منذ صغرها، حتى قررت صقلها من خلال الالتحاق بأكاديميات متخصصة في بيروت وعدد من دول العالم.

نجاح ثلاثي الأبعاد

بعدما حازت شهادتها الجامعية، تدرجت بسمة في عالم الاعمال الى ان استلمت منصب مديرة شركة السلطان العقارية، لتؤسس الى جانبه عملها الخاص في عالم الموضة والأزياء، وروت بسمة لـ"النهار" انها "دخلت عالم الاعمال بعمر 17 سنه، تدرجت في هذا المجال الى ان استلمت منصب مديرة شركة السلطان العقارية التي يملكها والدي بعدها بدأت بتنمية موهبتي في تصميم الأزياء، حتى اثبت حضوري في هذا المجال من خلال عروض عالمية لاقت النجاح والثناء، فتم اختياري العام الماضي كأفضل مصممة في "فاشن ويك" في اسبوع باريس للموضة".

ولم ينسيها شغفها بالموضة العمل الاجتماعي فأسست جمعية البسمة للأعمال الخيرية التي طال عطاؤها كل الدول العربية.

تكريم ودعم

"اختارتني شركة الرواد العرب لأكون أصغر سيدة أعمال خليجية تجمع أقوى ثلاث مهن (العقارية، الخيرية، والأزياء). وتم تكريمي في القاهرة في العام 2016، كما كرّمني مجلس المرأة العربية وانا عضو فيه، السنة الماضية"، قالت بسمة قبل أن تشير الى ان "حصيلة سنوات عملي حتى اللحظة امتلاكي وكالة ساسوفونو للموضة التي تمكنت من خلالها من تصميم الموديلات العصرية، الراقية والمتميزة التي تحافظ على أنوثة المرأة واحتشامها، وشركة ساسفونو للاستيراد والتصدير ومؤسسة بسمة بوتيك للفاشن والكماليات". وعمّن دعم بسمة في مسيرتها شرحت "من الناحية المادية والدي رحمه الله في حياته ومماته، اما الدعم المعنوي فحصلت عليه من عائلتي المتماسكة، المُحبة والمترابطة".

صعوبات ومواجهة

وعن الصعوبات التي واجهتها في حياتها وكيفية تغلبها عليها، علّقت "أهمها المنافسة، ومع ذلك كانت السبب في اصراري على الوصول الى اهدافي، أعطتني دفعاً أكبر كي اكون الافضل، والدليل الاكبر على نجاحي اليوم محبة الناس لي"، وعن الرجل في حياة بسمة "هو الاب والاخ والعم، هو نصف المجتمع، كما أن المرأة نصفه الآخر، اما أفضل انواع الرجال بنظري فهم من يشبهون والدي بكل تفاصيله، بشخصيته القوية وحنانه، بكرمه وعطائه". وعن طموحها قالت "باختصار حدوده السماء".

وعما اضافته السوشيل ميديا الى حياتها، لاسيما وانها تحظى بعدد كبير من المتابعين على موقعي التواصل الاجتماعي "انستغرام" والسناب شات، أجابت "قربتني من الناس، حيث أصبح التعرف إلى أذواقهم أسهل، كما ساعدني هذا العالم على تعريفهم بشخصيتي الحقيقية وعرض كل جديد أقدمه". وختمت بكلمة للمرأة بمناسبة يومها العالمي"أولاً أتمنى من الله ان يرحم والدتي التي تعلمت بفقدانها تحمل المسؤوليات تحت إشراف عمي الذي غمرني بحبه واهتمامه، وثانياً اتوجه الى المرأة بشكل عام بالقول: كوني أنتِ... ابحثي عن سعادتك فلن تأتِ هي إليك".







تعليقات: