شهر آذار: الأنسب لتشحيل الزيتون لمضاعفة وتحسين الانتاج


في شهر اذار يستغل المزارعون حالة تحسن الطقس والانفراجات لتبدأ عمليات الاهتمام بشجرة الزيتون المباركة عبر تقليمها وحراثتها وتسميدها.

وبحسب المزارعين فان اشجار الزيتون تخضع كل عامين او اربع اعوام الى عمليات التقليم حيث يتم ازالة الاغصان اليابسة وبعض الاغصان الحية افساحا في المجال امام اشعة الشمس للدخول الى قلب الشجرة كي تتمكن البراعم الجديدة من النمو وتعطي انتاجا في الثمار ذا نوعية وجودة عالية .

ويضيف هؤلاء المزارعون أن عمليات التقليم تتبعها خطوات اضافية أولها ازالة الاغصان والجذوع من ارض البستان والمحافظة عليه خالية من الاغصان ليتم بعدها رش الاشجار بالمطهرات والمبيدات بهدف التخلص من الحشرات والأمراض التي تصيب اشجار الزيتون قبل أن تبدأ عمليات حراثة الارض ومن ثم تسميد الاشجار.


....

تقليم أشجار الزيتون

دراسة من إعداد المهندس الزراعي : فارس الجابي


إن ما يهدف إليه مزارع الزيتون هو الحصول على إنتاج عالي وثابت وبنوعيه جيده من حيث حجم الثمار . ويعتبر التقليم أحد الوسائل المهمة لتحقيق هذا الهدف .

إن قواعد وأساسيات وأهداف التقليم في الزيتون لا تختلف عن التقليم في أشجار الفواكه الأخرى . إلا إن المواصفات الخاصة بشجرة الزيتون من شأنها أن تحدد طريقة التقليم وكيفيته.

وفيما يلي أهم مميزات شجرة الزيتون التي يجب أخذها بالحسبان عند التقليم : –

1 ) معظم المحصول يحمل على نموان من العام أو الموسم الماضي .

2) حجم الثمار يتأثر بشكل كبير بكمية الرطوبة الارضيه المتوفرة للشجرة وبكمية المحصول وبصنف الزيتون ( عامل وراثي ) ثم الأصل المستعمل وكذلك التقليم وخاصة في ظروف البعل .

3) من أجل تجديد وتشجيع النموان الخضرية تحتاج شجرة الزيتون إلى كميه كبيره من الضوء .

4) عمر ورقة الزيتون هو من 1 – 3 سنوات وفي المعدل 2 – 5 , 2 سنه . وتعتبر ألسنه الثانية من عمر الورقة هي ألسنه ألأكثر نشاط للورقة . كما أن نسبه كبيره من المحصول تحمل على الأفرع كثيرة الأوراق المعرضة للضوء .

5) تزداد أهمية التقليم في الظروف الصعبة لتربية شجرة الزيتون وكذلك في ظروف البعل .

6) شجرة الزيتون بصفتها مستديمة ألخضره تحتاج إلى التقليم بدرجه أقل من ألأشجار المتساقطة الأوراق كالدراق والمشمش والبرقوق إذا كانت مزروعة تحت نفس الظروف .

7) تقليم الأشجار بصوره صحيحة يفضل إجراؤه سنويا إلا إن النواحي ألاقتصاديه والعملية تحول دون ذلك .

8 ) طريقة التقليم المتبعة في الزيتون هي إزالة الأفرع وليس تقصيرها .

9 ) قدرة أشجار الزيتون على تجديد وإعطاء نموان خضريه على الأفرع المنخفضة والكبيرة في العمر هي عاليه جدا كما أن قدرة استيقاظ البراعم الساكنة هي عاليه أيضا في الزيتون ولهذه الخاصية أهميه كبيره عند الرغبة في تشبيب الأشجار .

10 ) في الفترة التي تقلم فيها أشجار الزيتون لا يمكن التمييز بين البراعم الخضرية والثميه .

11 ) معظم أصناف الزيتون تظهر فيها عادة تبادل الحمل ( المعاومه ) .

ومن اجل توضيح عملية تقليم الزيتون نحاول إن نستذكر وبشكل مختصر وصف لشجرة الزيتون بجميع أجزاءها وطريقة نموها .

في أشجار الزيتون الكبيرة البالغة نستطيع إن نميز الأجزاء التالية وهي الموجودة فوق سطح التربة ، الساق ، الأفرع الرئيسية ( الأذرع ) ، الفروع الثانوية ، الأغصان والنموان ألحديثه بالاضافه لذلك قد نشاهد أفرع مائية .

النموان ألحديثه التي عمرها اقل من سنه ( 2 – 11 شهر ) هي التي ستحمل المحصول وفي ألسنه التي تليها تتحول إلى أغصان ولا تعطي ثمار ثم ينمو البرعم الطرفي لهذا الفرع ويعطي نموان جديدة تحمل المحصول فيما بعد . كذلك تنمو أفرع جديدة من براعم جانبيه لم تتحول إلى إزهار في الموسم الماضي أوانها بقيت خضريه .

يعتمد طول النمو الجديد على عدة عوامل منها الصنف وطبيعة ألزراعه والاصابه بالآفات والأمراض وقد يصل طول النمو الخضري الجديد إلى أكثر من 6. سم مع سلاميات طويلة وأوراق منتصبة ، أما ألأفرع التي تنمو في الظل فتكون قصيرة وذات أوراق مقلوبة للخلف .

الثمار الجيدة والكبيرة تنمو بشكل رئيسي على المسطح الخارجي للشجرة وعلى قمتها .

البراعم الساكنة ذات العدد الكبير تبقى في هذا الوضع عدة سنوات وقد تعطي أفرع مائية خاصة عندما يحصل عدم توازن بين المجموع الخضري والمجموع الجذري بعد إجراء عملية تقليم حيث تنمو البراعم القريبة من الجرح أو القريبة من مكان التحليق أو في أجزاء الشجرة التي تخفيفها بشكل أكثر من اللازم ، هذه الأفرع المائية يصل طولها أحيانا إلى 2 متر وتسبب تظليل الأفرع التي أسفلها .

أنواع التقليم : –

يقسم التقليم إلى ثلاثة أقسام رئيسيه وفقا لعمر الأشجار ووضعها :

1) تقليم التربية والذي يستمر حتى بداية الإثمار .

2) التقليم الاثماري إثناء فترة الإثمار .

3) تقليم التشبيب الذي يجرى على الأشجار الهرمة بهدف إعادتها للشباب .

تشكيل وتربية الأشجار : –

إن الهدف من تشكيل الشجرة هو الحصول على شكل متوازن بين المجموع الخضري والجذري خلال فتره قصيرة قدر الإمكان وكذلك حث الأشجار على الدخول لمرحلة الإثمار بسرعة . لذلك يجب الاكتفاء بالتقليم المطلوب لتشكيل الشجرة فقط دون المبالغة لأن زيادة التقليم عن الحد اللازم من شأنه الإضرار بالمجموع الخضري وإضعاف قوته وقوة الجذور أيضا وربما تأخير دخول الأشجار لمرحلة الإثمار .

في بلادنا يجب ألمحافظه على توازن الشجرة بواسطة التقليم ، إذ إن الرياح الجنوبية الغربية تسبب في تعاظم الجزء المتجه إلى الشرق أو المقابل للشرق بالمقارنة مع الجزء المقابل للجنوب الغربي .

عمليات تشكيل الأشجار التوليه : –

عمليات التقليم الأولية لتشكيل صورة الأشجار تبدأ منذ سنة ألزراعه في الأرض وعلينا ملائمة هذه العمليات حسب وضع الشتلة وعمرها ، وعادة تزرع الأشتال في الأرض إما مطعمه على أصل بري ( بذري ) بعمر 1- 2 سنه للطعم أو أشتال مجزره بعمر من سنه إلى سنتين أيضا ولا يفضل زراعة اشتال يزيد عمرها عن ثلاث سنوات على الرغم من إن هذه الأشتال تسمر في جيل مبكر إلا إن تشكيل ألغرسه في الأرض الدائمة يكون أفضل . هذا ويجب إن يكون سمك ساق الشتلة عند منطقة التطعيم 12 – 14 ملمتر للطعم بعمر 1- 1.5 سنه وحوالي 18 ملمتر للطعم عند عمر سنتين .

عند زراعة الأشتال غير المتفرعة والتي عمرها سنه تقريبا في الأرض يجب إن لا يزيد ارتفاعها عن 75 -9. سم حيث تقص عند هذا الارتفاع من اجل إن تتفرع ويجري اختيار الأفرع اللازمة فيما بعد ، وإذا وجدت أفرع على هذه الأشتال في غير مكانها يجب إن تزال وكذلك يجب إزالة الخنازير النامية من أسفل الأشتال .

أما عند زراعة اشتال متفرعة وكبيره في العمر فيجب اختيار 3- 4 أفرع ويفضل ثلاثة تكون متجهه إلى اتجاهات مختلفة حول الشتلة على إن لا تقل المسافة بين الفرع والأخر عن 15-2.سم وان تكون الزاوية التي يصنعها الفرع مع الساق الرئيسي واسعة قدر الإمكان ويكون الفرع الأول بعيدا عن سطح التربة بحوالي 5.سم على الأقل . هذه الأفرع الثلاثة هي التي ستشكل الهيكل الرئيسي للشجرة والتي سينمو عليها أفرع ثانوية وأغصان .

بعد اختيار الأفرع الثلاثة يجري تقصيرها إلى طول 1.-25سم حسب قوة النمو ثم تزال بقية الأفرع والنموان الجانبية والخنازير .

إن المسافة المناسبة بين الأفرع وكذلك مدى الزوايا التي تعملها هذه الأفرع مع الساق الرئيسي هي عوامل مهمة جدا لأنها هي التي ستحدد طبيعة نمو الشجرة وقوتها في المستقبل .

بعد ألزراعه يجب الاعتناء بري الأشتال كلما دعت الحاجة ومكافحة عثة الياسمين لأن هذه ألحشره تسبب في نمو أفرع عديدة وصغيره نتيجة تغذيتها على القمم النامية للأفرع .

عندما يكون نمو الأشتال ضعيف فيجب عدم تقليمها إلى حين وصول النموان الخضرية إلى طول مناسب لأن تقليم الأشتال الضعيفة يساعد في إضعافها أكثر .

في حالة كون الساق الرئيسي للشتلة غير مناسب من حيث الاتجاه أو لسبب آخر فيمكن استبداله بفرع آخر يتم تربيته من أسفل .

مع بداية ألزراعه يفضل وضع ساندات للاشتعال بطول 2متر تقريبا إذ إن وضع الساندات من شأنه إن يساعد في الحفاظ على اتجاه الساق الرئيسي وتوضع الناده في الجهة التي تأتي منها الرياح ويتم ربط الساق من اعلي بالناده بشكل خفيف لا يؤثر على الساق .

تشكيل الأشجار وتربيتها من بعد ألزراعه بسنه وحتى دخولها مرحلة الإثمار :-

بعد اختيار فروع الشتلة التي ستشكل هيكل الشجرة فيما بعد هناك عدة طرق للتعامل مع الأشتال نذكر منها :-

1- ألطريقه التقليدية (الفرنسية) والتي يتم فيها التقليم بشكل جائر على الأشتال بحيث تقصر الأفرع الرئيسية إلى 15-2.سم وكذلك يتم تقصير الأفرع الثانوية النامية على الأفرع الاصليه بحيث يترك فرعين لكل فرع وهكذا .

هذا التقليم الجائر أو هذه ألطريقه تؤخر دخول الشجرة لمرحلة الإثمار بعدة سنوات بسبب حجم النمو الخضري الذي يتم إزالته وهذا الأمر يؤثر أيضا على إضعاف المجموع الجذري .

2- طريقة عدم التقليم حتى سن الإثمار :- تم تجربة هذه ألطريقه على الأشتال النامية تحت الري أو في المناطق ذات معدل الإمطار العالي بحيث تترك الأشتال بعد اختيار الأفرع الرئيسية في ألسنه الأولى ولا تقلم حتى دخول الأشتال مرحلة الإثمار بعدها يتم إزالة الأفرع الزائدة وتشكيل الأشجار بالصورة التي يرغب بها المزارع .

3- هناك طريقه ثالثه تجمع بين الطريقتين الأولى والثانية بحيث يتم التقليم سنويا وبشكل خفيف حتى دخول الأشتال مرحلة الإثمار . وبإتباع هذه ألطريقه تزال الأفرع المائية والخنازير باستمرار كذلك تزال الأفرع غير اللازمة وهي في بداية نموها .

إن عملية تشكيل هيكل الشجرة منذ البداية يقلل من العمل في المستقبل لإزالة أفرع كبيره غير لازمه وبذلك تكون كمية ناتج التقليم قليله والجروح صغيره .إن دخول الأشتال لمرحلة الإثمار بهذه ألطريقه يكون ليس مبكرا وليس متأخرا .

يجب ألمحافظه باستمرار على توازن النمو الخضري من الجهة الشرقية ومن الجهة الغربية إذ إن النمو الخضري من الجهة الشرقية يكون أسرع .

يجب عدم السماح للأفرع للنمو بشكل متصاب أو متقاطع كذلك يجب إزالة جميع الأفرع المائية باستمرار .

في حالة نمو احد الأفرع الرئيسية للشجرة بشكل غير متوازن مع الأفرع الأخرى يجب تقصيره والحفاظ باستمرار على شكل كأس مفتوح للشجرة مع عدم المبالغة بفتح الشجرة خوفا من تعرض هيكل الشجرة الداخلي للشمس المباشرة .

التقليم في مرحلة الإثمار :-

يهدف التقليم في هذه المرحلة إلى الأمور التالية:-

ا ) الحفاظ على شكل الشجرة بالعرض والارتفاع المناسبين .

ب) الحفاظ على توازن بين المجموع الخضري والمثري .

ج ) إدخال الضوء لكل أجزاء الشجرة .

إن شجرة الزيتون المقلمة تقليم صحيح يكون شكلها تقريبا نصف كرة حيث يعتبر الغلاف الخارجي لهذا الشكل منطقة حمل الثمار ويكون سمك هذا الغلاف حسب قوة الشجرة ،

تحت هذا الغلاف تأتي أفرع بعمر سنتين وبعدها بعمر ثلاث سنوات وهكذا.

إن الهدف من التقليم هو زيادة سمك أو عمق الغلاف الذي يحمل الثمار إلى حوالي

7.- 1.. سم .

يعتبر الارتفاع المقبول لشجرة الزيتون في حدود5, 3 – 4 متر .

في البساتين التي تكون مزروعة بمسافات قريبة جدا تكون منطقة الأثمار في أعلى الأشجار ومن الجهة الجنوبية بشكل رئيسي بينما يقل حمل الثمار على الأفرع السفلى المظللة وهذه الأفرع تجف وتموت مع الزمن.

في الأراضي المروية والأراضي الخصبة يكون التقليم السنوي خفيف نسبيا ويهدف إلى إزالة أو تخفيف الأفرع التي أنهت مهمتها وكذلك تقصير الأفرع لمنع زيادة العرض بشكل كبير ومنع الارتفاع الزائد.

في الأراضي ألبعليه يتناسب التقليم مع كمية الأمطار فكلما كانت كمية الأمطار أقل يكون التقليم أشد.

في البساتين المروية يؤدي التقليم الجائر إلى خفض الإنتاج إلا أن الثمار تكون ذات حجم كبير لذلك إذا لم يكن هدف معين للتقليم الجائر في مثل هذه البساتين فلا ينصح بإجرائه.

شدة التقليم في سن الأثمار تتعلق بشكل كبير بظروف المنطقة والصنف.

تنفيذ عملية التقليم :-

فتح الشجرة للضوء وتخفيف الأفرع الصغيرة :-

هذه العملية تجري بشكل عام عن طريق تقليم خفيف من أجل إزالة الأفرع الصغيرة والرفيعة في جميع أجزاء الشجرة. وتزال هنا بشكل رئيسي الأفرع التي حملت ثمارا في السنة والسنوات الماضية ولم تتفرع وكذلك الأفرع التي تسبب تظليل زائد على داخل الشجرة.

هذا النوع من التقليم يمكن إجراؤه بعدة طرق:-

أ ) تخفيف الأغصان الصغيرة بالتبادل بحيث تبقى المسافة بين الغصن والآخر 15 – 20 سم هذه الطريقة صعبة التنفيذ وتحتاج إلى عمل زائد وتلاءم فقط الأصناف التي تحمل ثمارها على طوال الأغصان الحديثة مثل الصنف منزنيللو والنبالي المحسن.

ب) قص قمم الأغصان مع بعض التفرعات الموجودة أسفل هذه القمم .هذه الطريقة تعتبر أسهل من الطريقة السابقة إلا أنها تقلل عدد الثمار للشجرة.

ج ) قص مجموعة أغصان صغيرة: هذه الطريقة تحتاج إلى عمل أقل من الطرق السابقة .

د ) الطريقة الرابعة هي دمج بين الطريقتين الثالثة والثانية .

ملاحظات حول التقليم :

التقليم السنوي يقلل من ظاهرة تبادل الحمل بينما يساعد التقليم كل سنتين على زيادة هذه الظاهرة .

يحتاج الدونم الواحد من الزيتون إلى5 .0 – 1 يوم عمل للتقليم في البساتين التعلية وحوالي 2-3 أيام في البساتين المروية .

التقليم السنوي يقلل من عدد الأفرع الجافة وبالتالي تقليل الإصابة بالحشرات مثل سوسة الأغصان وغيرها التي تفضل الخشب الجاف .

في الأراضي أو البساتين التعلية تتبع طريقة التقليم كل سنتين مرة لأسباب اقتصادية ، التقليم قبل سنه جيدة الإثمار يعطي ثمار بحجم أكبر وعدد أقل من الثمار ونمو خضري جيد في نفس سنة الحمل وبهذه الطريقة نقلل ظاهرة تبادل الحمل . التقليم قبل سنه رديئة الحمل يقلل من عدد الأفرع التي ستحمل الثمار .

يمكن تقسيم البستان إلى جزأين وفي كل سنه نقلم جزء من هذا البستان ،بهذه الطريقة نقسم العمل على سنتين كما أن الإنتاج لا يتضرر بشكل كبير .

التقليم كل فترة تزيد عن 2-3 سنوات يسبب إلى جروح كبيرة وجفاف أفرع بنسبة أكبر واختلال توازن الشجرة وكذلك نقص الإنتاج في ألسنه التي تلي التقليم .

موعد التقليم :

في البساتين المروية نبدأ بالتقليم بعد القطف وحتى بداية شهر نيسان أما في البساتين التعلية فيجب عدم البدء بالتقليم قبل هطول كمية كافية من الأمطار لا تقل عن 60 ملمتر خلال 3-4 أيام ماطرة .

في المناطق الدافئة يجب وقف التقليم مع بداية شهر آذار . كذلك يمكن البدء في التقليم في البساتين المروية المعدة للكبيس الأخضر والمزروعة في مناطق دافئة مع بداية الخريف (خلال شهر أيلول) إذ أن هذا التقليم يشجع دورة نمو خضري خريفي تستطيع حمل الثمار في الموسم القادم .

تقليم التشبيب (إعادة الشباب) :

إن العمليات الأساسية التي تجري للبستان كالتقليم والتسميد ومكافحة الآفات والفلاحة الصحيحة من شأنها إطالة عمر الأشجار . وعلى الرغم من أن شجرة الزيتون تستطيع أن تعمر سنوات طويلة حتى وإن كانت مهملة إلا أن إنتاجها ونموها يكون ضعيف جداً في مثل هذه الحالة .

الأشجار التي تصل مرحلة الهرم لا يمكن إصلاحها إلا بواسطة تقليم التشبيب . حتى في البساتين التي تبدو عادية تحتاج أحياناً للتشبيب أو للتقليم الجائر هذا الأمر ينطبق على الأشجار الذي زاد ارتفاعها عن الحد المطلوب وذات هيكل كثير الأفرع والتي لا تحمل سوى كمية قليلة من النموان الخضرية في أطرافها ويكثر عليها الأفرع الجافة . في مثل هذه الحالة يجب تقصير الفروع الكبيرة ذات النمو الرأسي والأفرع التي تخرج عن محيط الشجرة .

عند إجراء تقليم تشبيب يجب طلاء الأفرع الرئيسية بالكسل خوفاً من أن تتعرض لضربة الشمس ويجب أيضا عدم المبالغة بالتقليم .

في بعض البساتين التي تقلم سنويا قد ينخفض الإنتاج وفي مثل هذه الحالة يجب إجراء التشبيب لتغيير الأفرع الرئيسية بخشب جديد ويفضل إن تكون الأفرع الجديدة منخفضة وان تربى باتجاه الأفرع التي قطعت .

نتيجة لعملية القطع الذي أجريت للأفرع تنمو أحيانا أفرع جانبية كثيرة من نقطة واحدة أو عدة نقاط متقاربة لذلك يجب خف هذه النموان خلال فصل الصيف.

عملية تقليم التشبيب تجري بشكل رئيسي على الزيتون ألبعلي المهمل والهرم التي لم تقلم لمدة طويلة ولم تتلقى خدمات أخرى كالتزييل أو الأشجار المصابة بعين الطاووس ولم يكافح فيها هذا المرض لسنوات عديدة.

يمكن تقسيم الأشجار التي تحتاج إلى عملية التشبيب ‘لي أربعة مجموعات:-

1- الأشجار ذات الخشب المتآكل والمتعفن ولا يرجى إصلاحها.

2- أشجار صحيحة نسبيا إلا أنها عالية جدا.

3- أشجار عريضة جدا وغير متناسقة تكثر فيها الأفرع الجافة.

4- أشجار صغيرة نسبيا هرمت بسبب سوء الخدمة وكثر فيها الإيباس والموت للأفرع

عمليات وخطوات التشبيب لأشجار الزيتون على كافة أوضاعها:-

1- الأشجار ذات الساق الأجوف المصاب بالمتعفنات

يجب عدم تشبيبها بالطريقة العادية وذلك لأن هذه الأشجار تعتمد فقط على القلق ( اللحاء). لذلك فإن التقليم والتسميد والتزييل أو أي خدمة أخرى لن تفيد في إرجاع هذه الأشجار لوضع صحي حتى وإن تم قطع الأفرع الرئيسية. في مثل هذه الحالة لا ننصح سوى بقطع الأشجار قريبا من سطح التربة ثم تربيتها من جديد من الأفرع النامية أو تركيب إحدى الأفرع الجديدة بعد سنة.

في السنة التالية للقطع يجب خف النموان التي خرجت قريبا من مكان القطع وترك بضع منها.

2- أشجار صحيّة ولكنها عالية جدا:-

في هذه الأشجار يجب تخفيضها عن طريق إزالة مركز الشجرة وبهذه الطريقة يتكشف الجزء الداخلي السفلي لها التي منع من إعطاء نموان خضرية في السابق بسبب التظليل الناتج من الأفرع العالية. بعد مرور سنة من ظهور نموان جديدة نبدأ بتخفيفها وتربية بعضها كأفرع ثم نبدأ بتقصير الأفرع الطويلة بالتدريج واحدا تلو الآخر ضمن برنامج سنوي يمتد من 2- 3 سنوات .كذلك يمكن القيام بهذه العملية مرة واحدة إلا أنه يخشى من ضربة الشمس.

عند تنفيذ برنامج تخفيض وتقصير على مراحل نقوم بتحليق الأفرع المتبقية التي ستزال في السنوات القادمة بهدف إضعافها وتقوية النموان الجديدة كما أن هذه العملية تزيد من إنتاج الأفرع المحلقة من الثمار .

أما إذا تم إجراء عملية التشبيب على دفعة واحدة فيجب أن تجري في وقت مبكر مع ضرورة طلاء جسم الشجرة بالشيد أو أي مادة مشابهة والحفاظ على هذا الطلاء خلال فصل الصيف.

الأشجار التي تجرى لها هذه العملية تعطي إثمار جيد بعد مرور 2-3سنوات .

3- الأشجار العريضة والعالية غير المتناسقة : –

في هذا النوع من الأشجار يتم تقصير ارتفاع الأفرع ألخارجه عن محيط الشجرة سواء كانت في العرض التي قد تعيق عمليات الحراثه أو الأفرع المتجهة إلى اعلي وكذلك قص الأفرع الميتة والجافة .

إن معظم الأشجار في هذه ألمجموعه قد تخدع الناظر إليها من الخارج حيث تبدو صحية إلا انه بالنظر لداخلها نجد أفرع كثيرة جافه .

4- أشجار هرمت في جيل مبكر:–

هذه ألمجموعه من الأشجار والتي عادة ما تكون صغيره في العمر تبدو للناظر جيده إلا انه يكثر فيها الأفرع الجافة من الداخل .فالتشبيب لمثل هذه الأشجار يكون بإزالة الفروع والأغصان الجافة من أجل أن يعاد للشجرة ألقدره على النمو الخضري وإكسابها هيكل جديد.وقد نحتاج في هذه العملية تخفيض ارتفاع عدد من الأفرع أو إزالة بعضها الزائد عن الحاجة .

أخيرا إن عملية التشبيب للأشجار من المجموعات المختلفة السابقة لا تقتصر فقط على إجراء التقليم بل يجب إن يرافقها عمليات خدمه أخرى مثل التسميد الكيماوي والعضوي الصحيح وكذلك الفلاحة الصحيحة ومكافحة مرض عين الطاووس والصوفيان في الأصناف والمناطق التي تكثر فيها هذه الإمراض .

تعليقات: