خليل وفياض وهاشم في لقاء في الضاحية: للتمسك بخيار المقاومة


Download

خليل وفياض وهاشم في لقاء في الضاحية: للتمسك بخيار المقاومة ووضع حد للازمة الاقتصادية والمعيشية

الجمعة 20 نيسان 2018 الساعة 14:16 إنتخابات نيابية

1

وطنية - عقد مرشحو لائحة "الامل والوفاء" عن قضاءي حاصبيا - مرجعيون، وزير المالية علي حسن خليل والنائبان علي فياض وقاسم هاشم، لقاء انتخابيا بعنوان "معا لوطن مقاوم قوي ..عزيز ومحصن"، في مجمع الامام الكاظم في الضاحية الجنوبية، في حضور فاعليات وحشود من مناطق حاصبيا ومرجعيون.

خليل

وألقى الوزير خليل كلمة قال فيها: "ان هذه المعركة هي أكبر من إنتخابات عادية، وان مشروعنا في الدرجة الاولى هو حماية المقاومة وخيارها على المستوى السياسي والثقافي والعسكري والامني الذي يشكل أساسا لحماية كل لبنان".

وتوجه خليل الى اهالي حاصبيا ومرجعيون قائلا: "يا حراس هذا الخط الذين انتخبتم من قرى الحدود على مساحة الوطن واستقر الكثيرون، كما المحتشدون هنا اليوم، في ضاحية الإباء، الضاحية الجنوبية لبيروت. إنتشروا ليحفظوا الوطن، ليحموا حرية هذا الوطن فكانوا في غربتهم روادا في مواجهة العدو الإسرائلي وقادة في الدفاع عن وحدة هذا الوطن، اليوم هذا اللقاء الحميم لأبناء الدائرة الانتخابية الثالثة في الجنوب يعكس طبيعة وخصوصية هذه المنطقة التي أكثر من ثلثي ابنائها منتشرون خارج القرى، نتيجة للاحتلال الذي بقي جاثما لمدة طويلة، لكن الميزة الأهم هي أنه في كل إستحقاق، إستحقاق المواجهة مع العدو وتقديم الدم، كان أبناء هذه القرى الحدودية من الأوائل الذين واجهوا هذا العدو الإسرائيلي وكانوا على الحدود يدافعون ويحمون سيادة وإستقلال هذا الوطن، في لحظة كان الكثيرون يشككون بالقدرة وبالقوة وباستطاعتنا في أن نغير وأن نبدل، وهم أنفسهم أبناء هذه القرى، كانوا السباقين في الإستحقاقات السياسية ينتقلون أفواجا، يؤكدون ولاءهم لهذا الخط من خلال الإختيار في الإنتخابات النيابية. تجربتنا مع اهلنا تجربة مشرفة تجعلهم تاج رؤوسنا، تجعلكم أنتم اصحاب كل انتصاراتنا الفعليين".

اضاف: "البعض أراد أن يسجل إختراقا، خصوصا في هذه المنطقة، لما لها من أهمية سياسية استثنائية وأهمية استراتيجية في الصراع المفتوح مع العدو وتداعياته على الموقف الداخلي. نعم أنتم الذين تنطلقون من وعي عميق وواضح بأن هذه المعركة هي أكبر من إنتخابات عادية، هي أكبر بكثير من إختيار شخص أو مجموعة أشخاص في لائحة نفضل فيها احدهم".

وتابع: "اليوم أنتم تقترعون للائحة تختصر كل صراعنا، أي هذا الوطن. خيارنا واضح اختصره الرئيس نبيه بري في برنامجنا الإنتخابي، واختصره سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله في البرنامج الإنتخابي، وهو برنامج يؤسس لوطن قوي وقادر على حماية ابنائه بتكامل الأدوار، بين المقاومة والجيش ووحدة الشعب. هذه الثلاثية ليست شعارا فولكلوريا، انها أساس الإستقرار السياسي والإجتماعي لتطوير نظامنا السياسي وتحسين اوضاعنا الإجتماعية والإقتصادية والمالية".

وأعلن اننا "أمام ورشة حقيقية مستمرة على كل الأصعدة التشريعية والتنفيذية، في ما يتصل بحياة الناس، بأوضاعها داخل المنطقة الحدودية، بخدماتها والمشاريع الموضوعة على جدول اعمالنا ككتلة "الوفاء للمقاومة" وكتلة "التنمية والتحرير". نحن ننطلق من قاعدة هذا التحالف الراسخ والمتين بين "حزب الله" وحركة "أمل"، والذي ينطلق من ثوابت نتفق عليها في كثير من المعايير ليكون توافقا وطنيا يهدف إلى تعزيز مناخ الوحدة الوطنية والأدوار التي تخدم هذه الوحدة وهذا العيش الواحد بين اللبنانيين".

وقال: "اليوم عندما تقترعون لهذا الخط وهذا النهج، فإنكم تأخذون وتؤكدون على خيار كل الشهداء الذين سقطوا على هذا الدرب، تحيون فينا روح الإلتزام بدمائهم وبأثر هذا الدماء الذي جعل لنا كرامة وعزة وفخر في هذا الوطن. لهذا علينا أن نضع الأمر في هذا السياق، أن نضعه على حقيقته. انها معركة الخيارات إما أن نكون مع هذا الخط أو أن نرى ماذا يطرح الآخرون وما هو خطابهم السياسي".

أضاف: "أخصامنا رغم تقديرنا واعتبارنا لطبيعة وحقيقة أن كل القوى السياسية لها الحق في أن تبادر وأن تعمل من أجل تحقيق مصالحها السياسية، لكن ما أود أن أقول لنضع المسألة في الميزان، بين المشروع المرتكز على كل هذه التضحيات وبين مشروع اللوائح الأخرى أو اللائحة الأساسية المنافسة الأخرى".

وختم خليل: "اتمنى أن نتحول جميعا، كل من موقعه، إلى ماكينة عمل إنتخابية، لكي ننتصر في هذا الإستحقاق، ونحن أكيدون بأننا منتصرون".

فياض

من جهته، اعتبر النائب فياض، في كلمته، انه "لا يمكن لمحافظة النبطية ودائرة مرجعيون حاصبيا الا أن تكون مع المقاومة، لانها أرض الإستشهاديين الذين قدموا دماءهم عند كل بقعة مباركة من هذه الأرض المقدسة".

وقال: "هناك من يسعى الى فتح خندقي اشتباك، الخندق الأول في عرين المقاومة في دائرة الهرمل خزان المقاومة على المستوى البشري، يريد أن يسجل خرقا في تلك المنطقة، مستفيدا من تنوعها المذهبي والطائفي والذي من المفترض ان يكون عامل غنى وتكامل وتعايش وبناء في خدمة الوطن، لا أن يتحول الى عنصر فرقة وبناء جدران وفواصل طائفية بين المكونات اللبنانية. هناك من يسعى في دائرة مرجعيون حاصبيا، فهذه الدائرة بكل حساسياتها يريد من ذلك ان يستفيد من التنوع الطائفي والمذهبي الذي نعتز به ونتمسك به ونعتبره صورة ايجابية عن هذا الوطن".

أضاف: "هناك من يسعى للاستفادة من هذا الأمر لكي يسجل خرقا سياسيا نيابيا في مواجهة خيار المقاومة. وجوهر الحديث ان هناك مقعدا ذهبيا في هذه الدائرة هو المقعد ال11 بمعزل عمن سيكون. فالبعض يخوض معركة ضارية يستخدم فيها كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة والأسلحة الثقيلة، يأتي في طليعتها سلاح المال والعروض من الخارج ومن كل صوب وعلى المستويات كافة. في المقابل، نخوض نحن هذه المعركة بتجذرنا بالأرض في مرجعيون وحاصبيا وشبعا، هذه الأرض ليست ارض ل"الكزدرة" كما يفعل البعض على قاعدة "زوروني كل 4 سنوات مرة"، فنحن أبناء هذه الأرض ننتمي الى فقرائها وأهلها ونحن لسنا مذهبيين، نحن الثنائي الوطني الذي يريد ان يبني وطنا ودولة بمؤسساتها. لذلك نخوض هذه المعركة بنبل بموقفنا السياسي، والكل يعلم اننا أم واب النظام النسبي في هذا البلد"، مؤكدا اننا "القوة التي انتجت هذا النظام النسبي، وندرك مفاعيله. نحن لا نخاف من التنوع بل بالعكس، سعينا ليكون مستوى صحة وعدالة التمثيل أعلى، ولكن عندما يضع البعض نفسه على المستوى السياسي في مواجهة المقاومة وسلاحها، فليسمح لنا، لأن من يمثل هذه المنطقة هي المقاومة".

وقال: "هذه الأرض رواها المقاومون من "حزب الله" وحركة "أمل" والحزب "السوري القومي الاجتماعي"، لذلك لا يستخفن احد بهذه المعركة، هناك من يخفي موقفه من المقاومة، وينتظر اللحظة السسياسية المؤثرة على المستوى الإقليمي والدولي لكي ينقض على هذه المقاومة سياسيا أو غير ذلك. لذلك نحن نخوض هذه المعركة بخيار التمسك بهذه المقاومة، وثانيا كي نضع حدا لهذه الأزمة الأقتصادية المعيشية التي تعصف بالمواطن اللبناني، ولمن أورثنا هذه الازمة ومن تسبب ب 80 مليار دولار دين عام، والتي باتت تشكل نفقا اسودا. ولذلك لم يعد جائزا مقاربة هذا الموضوع كما كنا نقاربه، ان نستدين لنعالج الاستدانة. علينا ان نضع الحل على السكة الصحيحة وان نتعاطى بكل مسؤولية. هذه الفترة القاتمة انتهت فيها فترة السماح، لذلك الامر يستدعي اعلى درجات المسؤولية لنحتوي تداعيات الازمة وبعدها لنعالجها جذريا".

هاشم

اما النائب هاشم، فقال: "يطيب اللقاء مع الاهل لنحمل صورة الوطن المشع، صورة العيش الواحد والاباء والكرامة. نطل من اعالي جبل الشيخ من شبعا والعرقوب المغمس ترابها بدماء شهدائها وباكورة شهداء الوطن. ذلك الزمن هو فجر المقاومة، زمن "الاخضر العربي" الذي استشهد في مقاومة العدو الاسرائيلي على بوابات مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، لا ليدافع عن ارض أبيه او جده او ارث له في تلك الأرض، انما أتى من عمق الجنوب من جبل عامل الى جبل الشيخ ليؤكد وحدة الأرض ووحدة ابناء الجنوب، من شبعا الى حاصبيا والخيام الى بنت جبيل الى رميش وعين ابل وكل الجنوب، لنقول هذا هو الجنوب، هذا هو الوطن الذي نريده، وطن العيش الواحد من العرقوب وشبعا الى مساحة هذه الدائرة لنطل منها صوتا واحدا ويدا واحدة".

أضاف: "ها هو الوطن الذي بذلت الدماء من أجله ليبقى وطن الكرامة والإنسان والعدالة، وها هو الجنوب اليوم يطل من هذه الدائرة في موسم الإستحقاق النيابي الذي نريده ان يكون استحقاقا وطنيا معبرا عن الانتماء الحقيقي لهذه اللائحة الوطنية لائحة الأمل والوفاء، والتي نعتز بالإنتماء اليها وهي لائحة الثنائي الوطني الذي فتح تاريخه مقاوم وقامة وطنية في زمن غاب الكل عنه، يومها كان الامام المغيب الامام موسى الصدر الذي نظر الى كفرشوبا بنظرة وطنية مقاومة، يوم لم تلتف لها الحكومات ودمرها العدو الاسرائيلي، فقال الامام ان "كفرشوبا هي قلعة وطنية سنبنيها شاء من شاء وابى من ابى". هذا هو الجنوب الذي يعرف كل رموزه والذي يكن كل احترام وتقدير لهذه القامات، وهم منتمون الى هذا النهج المقاوم الذي تجسد بموقف الرئيس بري، واليوم في هذا الاستحقاق علينا ان نؤكد فيه على هوية هذه المنطقة، هوية العرقوب التي هي امتداد لهذا الجنوب ولا تنفصل عن ابدا، وامتداد لجبل الشيخ الأشم".

واكد ان "هذا الانتماء هو لقلعة الإباء، السيد حسن نصر الله الذي يحب هذه المنطقة ويحبه اهلها الذين يعلنون الولاء لهذا النهج المقاوم مع كل جبهات المقاومة".

ولفت الى "أن هذا الاستحقاق تخوضه لوائح "الأمل الوفاء" على مستوى وطني عالي لا لبس فيه، لانها تعرف تماما ان هذا النهج والخيار الوطني هو لهذا الوطن كل الوطن".

وختم قائلا: "نأتي اليوم لنقول نحن معا في دائرة الجنوب الثالثة، ولنؤكد ان بعض الزيارات السياحية لم ولن تقدم أو تؤخر ولن تستطيع ان تؤثر على ارادة شعبنا على هذه الأرض، وسيبقى الأوفياء أنفسهم في كل ساحات الجنوب، وسنكون معا في السادس من ايار من اجل مواجهة الحملة الشرسة، ومن اجل مواجهة المشروع التآمري على أبناء الجنوب قبل غيرهم، وسنبقى الأوفياء لأهلنا وشعبنا. والى اللقاء في السابع من أيار يوم النصر بإذن الله".










تعليقات: