أجاويد اثنين.. ما بيختلفوش!


يحكى عن ملك احس انه يقترب من الوفاة,وبالنسبة له هذه المملكة غالية ويخشى عليها ان تضعف بعد وفاته.

بعد طول تأمّل ,اختار شابا من حاشيته، انسان دمث الاخلاق وسلس اللسان، فاوعز الى احد مستشارية ان يحضر به الى القصر.

وفي جلسة سريعة ومباغتة معه، قال له:

- أيها الشاب.. بعد التمحيص والتنقيب، انت الملائم لتكون ملكا بعدي .

- العمر المديد والصحة لمولانا، انا لست بالإنسان الملائم , اعذرني يا مولاي ...

- فقط انت أيها الشاب الناشئ ولي ثقة بك وبتصرفاتك .

- لكن لا املك من الخبرة لكي ادير مملكة مترامية الأطراف يا مولاي ...

- اجلس بجانبي واستمع لما اقوله، وهذا ما ستفغلة بالرعية من بعدي...

«بالطبع ستاتيك المشكلة تلو الأخرى، الناس اجناس ولكل منهم طريق في مراضاته..

ان أتى اليك رجل نحس واخر انسان اجود , فما عليك الا ان تأخذ من الرجل الاجود وتعطي للرجل النحس .

ان اتى اليك رجل طيب واخر طيب فلا خصام عندها ,نعم لا يتخاصما لانهما طيبان .

ان أتى اليك رجل نحس واخر انحس منه فهنا المشكلة , فما عليك الا ان تدخل يدك لجيبك وتعطي الفريقان وترضيهم .

باختصار:نحوس اثنان لا يتفقان

واجاويد اثنان لا يختلفان. »

وعليه قبل الشاب توصيات ملكة وقبل وفاتة اعلم بذلك الخاصة والعامة في المملكة.

ويقال ان الملك الجديد اشتهر بحسن ادارته وعدله مثل من سبقة واكثر.

نعم لا احد يخلق مع تجربة ,فالحياة هي ميدان التجارب.

جمع فواز حسين,حرفيش,أيار 2018

تعليقات: