اسمهان فرج سقطت عن سطح مبنى في الشياح


نهاية مأسوية لأم لثلاثة أبناء، رحلت قبل يوم من شهر رمضان، بعدما سقطت عن سطح مبنى في منطقة الشياح، تاركة محبيها في حسرة على فقدان من كانت معهم بالأمس بكامل حيويتها... هي اسمهان فرج ابنة بلدة بيت ليف الجنوبية التي صعقت عائلتها بخبر وفاتها.

لا أصابع جرميّة

اليوم ووريت اسمهان في جبانة روضة الشهيدين، طويت صفحة أم كرّست حياتها لاولادها. وبحسب ما شرحه قريبها لـ"النهار"، "مساء امس تلقيت اتصالاً اخبرت خلاله بالفاجعة، بأن اسمهان كانت على سطح مبنى ملاصق للمبنى الذي تقطنه قبل ان تسقط عن علو ست طبقات عند نحو الساعة الثالثة والنصف. ما هو اكيد لا ان اصابع جرمية بالموضوع، ربما شعرت بالدوران لحظتها او كان ذلك قرارها نتيجة المرض النفسي الذي عانته، في الحالتين النتيجة واحدة فقداننا انسان غالية جداً". واضاف "لفظت اسمهان انفاسها خلال محاولة اسعافها، حضرت القوة الامنية فتحت تحقيقاً بالحادث وكشفت الادلة الجنائية على جثتها".

خسارة صادمة

"قبل نحو ثلاث سنوات فقدت اسمهان السيّدة الخمسينية زوجها العسكري المتقاعد في الجيش بعدما اصيب بذبحة قلبية، كان لخسارته اثر كبير على حياتها، فقد كانت علاقتها به اكثر من ممتازة، ومع ذلك قاومت الم الفراق واستمرت بتركيز اهتمامها على ابنتها المتزوجة وشبانها الاثنين" يقول قريبها، مشيراً "حاولنا في الأمس ان نخفي خبر موتها بهذه الطريقة عن والدتها، الا انها في النهاية علمت الحقيقة، لا استطيع وصف صدمتها في تلك اللحظة، فخبر فقدان الاحبة يصعب على الرجال تحمله فكيف بوالدة مسنة خسرت فلذة كبدها، ومع هذا قصدت بيروت لوداع من كانت تزورها بين الحين والاخر في بيت ليف تمضي واياها وقتاً، تطمئن إليها، تحدثها وتطلب رضاها".

كما تحدثت قريبة اسمهان لـ"النهار" عن تلك "المرأة الحنونة، طيبة القلب، أحبت الجميع، فقد كانت سيدة اجتماعية، دائمة الابتسامه، نأسف على موتها بهذه الطريقة، ما نتمناه لها الآن الرحمة، ولاولادها الصبر والسوان"، مضيفة "كل ما اعرفه انها سقطت عن سطح المبنى اما السبب فهي وحدها تعرفه، بكل بساطه رحلت وسرّها معها".




تعليقات: