خطر الكلاب الشاردة في النبطية يتنامى مع غياب الحلول


لم تكن حادثة هجوم كلب مسعور على مواطنين ​لبنان​يين وسوريين في بلدة ميفدون وتمكنه من نهش اجساد 6 منهم هي الاولى في المنطقة، فالكلاب الشاردة في ​مدينة النبطية​ والبلدات المحيطة بها تنامى خطرها مؤخرا من دون أيّ حلول فاعلة.

يظهر جليّا مظهر الكلاب الشاردة، خصوصاً عند ساعات المساء قرب سوق اللحم في النبطية بسبب توقف معمل فرز نفايات ​اتحاد بلديات الشقيف​ وتكدّس نفايات اللحوم في الأحياء، فتحوّلت المكبات العشوائية إلى مقصد لهذه الكلاب.

يوضح أحد مخاتير بلدة حومين الفوقا، في حديث مع "​النشرة​"، ان "الاهالي والمارة على طريق حومين-عربصاليم رفعوا منذ مدة الصرخة من تكاثر وانتشار الكلاب الشاردة ليلا ونهارا على الطريق وبين البيوت، مطالبين العمل على تخليص الناس من خطرها، خصوصا وان بعضها يقدم على الهجوم على المواطنين"، مشيرا الى ان "هذا الامر دفع البلدية والبلديات المجاورة للبحث عن حلول منها تخدير تلك الكلاب من خلال التواصل مع جمعيات الرفق بالحيوان، وبانتظار تنفيذ ذلك يبقى المواطنون أسرى الخوف من هذه الحيوانات الشاردة".

بدوره يشير مصدر بلدي في اتحاد بلديات الشقيف إلى ان "مشكلة الكلاب الشاردة في المنطقة دفعت الاتحاد في فترة سابقة للسعي لدى جمعية الرفق بالحيوان في لبنان لتزويده ببنادق مخدرة، حتى تتمكن البلديات المنضوية فيه من معالجة هذا الأمر بشكل حضاري، فيتسنى لها التقاطها وتسليمها إلى الجمعية لإعادة تأهيلها وتربيتها لأنهم لم يحبذوا فكرة تسميمها أو إطلاق النار عليها"، لافتاً إلى أن "هذه الجمعية وبعد معاينتها لعدد من الكلاب، وجدت أنها غير صالحة للتأهيل، بسبب إصابتها بالكثير من الأمراض كالجرب والحساسية والأمراض المعدية الأخرى".

في السياق عينه، يُعرب رئيس بلدية النبطية ​أحمد كحيل​ عن "قلقه من تفاقم هذه المشكلة، وهو يتضامن مع المواطنين في معاناتهم على هذا الصعيد"، مشيرا الى أن "البلدية تسعى مع أحد أبناء النبطية، للحصول على إحدى البنادق المخدرة للكلاب من بريطانيا، في وقت قريب وبانتظار ذلك، ستبدأ حملة لتخدير الكلاب، لتوضع في أقفاص مخصصة لها وتسلّم لإحدى الجمعيات، التي تعنى بشؤون الحيوانات وتربيتها وإعادة تأهيلها، في منطقة الزهراني".

رئيس بلدية كفررمان المحامي ​ياسر علي أحمد​ كان تفقّد الجرحى الّذين تعرّضوا لهجوم الحيوانات الشاردة في المستشفى واطمأن الى وضعهم وتلقيهم لعلاج داء الكلاب، واجرى اتصالات موسعة مع محافظ النبطية القاضي ​محمود المولى​، ومع قائد سرية درك النبطية العقيد توفيق نصرالله لمتابعة الأمر وايجاد الحلول اللازمة لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة، داعيا، في حديث لـ"النشرة"، "كل جمعيات الرفق بالحيوانات لتقوم بدورها وتعمل على ايجاد حل لهذه المعضلة الخطيرة التي تنذر بكارثة انسانية".

تعليقات: