افطار لدار الايتام الاسلامية في مركز حاصبيا العرقوب


اختتمت مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان - دار الايتام الاسلامية سلسلة إفطاراتها المركزية في بيروت ومختلف المناطق اللبنانية " تحت شعار رمضان همزة وصل" بإفطار مركز حاصبيا- العرقوب للرعاية والتنمية في سوق الخان غروب يوم بحضور النائبان طلال ارسلان وقاسم هاشم وكمال ابو غيدا ممثلا النائب انور الخليل ،والمفتي الشيخ حسن دلي، ومفتي الخيام ومرجعيون الشيخ حسين عبدالله و القاضي الشيخ اسماعيل دلي و رئيس اتحاد بلديات العرقوب الحاج محمد صعب و قائمقام حاصبيا الاستاذ احمد الكريدي ،ورئيس اتحاد بلديات الحاصباني سامي الصفدي وقائد الكتيبة الاسبانية في قوات اليونيفيل نيكولا غونزالس وقائد الكتيبة الهندية كول سنتوش تريباسي ومنسق تيار المستقبل في مرجعيون عبد الله عبد الله،ورؤساء البلديات والمخاتير السابقون والحاليون، وممثلون غن الاحزاب والهيئات التعليمية وشخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية.

وكان في استقبالهم مدير عام مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان - دار الايتام الاسلامية د. خالد قباني ونائب المدير العام لمجمعات ومراكز المناطق السيدة سلوى الزعتري ومديرة مركز حاصبيا العرقوب للرعاية والتنمية السيدة لينا ابو كرنيب.

استهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها محمد أسعد من مجمع النبراس للرعاية والتنمية التابع للمؤسسات. وكلمة لعريفة الحفل سوزان الحمرا تحدثت فيها عن تجربتها الخاصة في مركز حاصبيا العرقوب كشخص ذي احتياج خاص، والدور الذي لعبه المركز في تعزيز ثقة ذوي الاحتياجات الخاصة بأنفسهم واكتسابهم المعرفة، وعن كيفية تلقّيهم الدعم والعلاجات المساندة، الى جانب دمجهم في أنشطة متنوعة الأهداف مع مختلف الفئات والشرائح في المجتمع.

ومن ثم كانت كلمة للدكتور خالد قباني جاء فيها:"وعدت يا رمضان، عدت حاملاً بشائر الخير والرحمة، عدت بنسمات الإيمان التي تتغلغل في الصدور، فتصفى معها القلوب، وتنتعش بها الأرواح، وتتحدث إلى بارئها داعية مستغفرة أن أجنبني أن اسلك مسلكاً لا ترضاه، وأهدني صراطاً مستقيماً لا أضل بعده، صراط الإيمان والعدل والخير والمحبة والرحمة، لكي أكون عنصر خير وعنصر بنّاء لأهلي ومجتمعي ووطني وأمتي.

إنها دار الأيتام الإسلامية، داركم ومؤسستكم، أدركت دورها في مجتمعها ووطنها فشكلت نموذجاً للخير، وارتقت الى المستوى الذي جعلها رائدة الخير في لبنان.

زرعت المؤسسات بذرة الخير في معقلها في بيروت، وما لبثت أن نشرت بذور الخير في كل لبنان، فأنشأت مراكز ومجمعات في كل لبنان، لتكون لكل اللبنانيين، لتكون الملجأ والملاذ، والمصدر للفرح والسعادة ، وكان من بين هذه المجمعات، والمراكز، مركز حاصبيا العرقوب للرعاية والتنمية، الذي استطاع أن يكون مركز خير وإشعاع لأهل المنطقة ولأبنائها، والذي يشكل في بنيانه وبيئته الخضراء وموقعه الطبيعي الجميل وخدماته نموذجاً حياً لمعنى الفرح والسعادة.

إنه مركز حاصبيا العرقوب للرعاية والتنمية، مؤسسة ترعى ذوي الحاجات الخاصة، ورياض الأطفال، وتحتفي بالمسنين حيث بات المركز ناديا اجتماعيا لهم، ويشكل حديقة زاهية الألوان بتنوع خدماتها ونوعية هذه الخدمات وحسن تنظيمها، وكفاءة المسؤولين فيها، وقدرتهم على فهم وإدراك الرسالة التي يحملونها في عقولهم وقلوبهم، والذي يتبلور بأدائهم وسلوكهم.

ما كان لهذا المجمع الرعائي الإنساني ان يحقق النجاح الذي حققه، وفي فترة قصيرة من الزمن، لولا احتضانكم، أيها الأخوة، أهلنا في هذه المنطقة العزيزة والكريمة، ودعمكم ومؤازرتكم وتشجيعكم وتعاونكم وتجاوبكم، أنتم من صنعتم نجاحه وتألقه، ويعود الفضل لكم في كل ما حققه من إنجازات، وهو فخور بما حقق وأنجز ولكنه فخور أكثر بوجوده بينكم، بين ناس غمر الله قلوبهم بحب الخير وأغناها بمشاعر الرحمة والحنان والعدل، ما جعل مؤسساتنا تزهر وتزدهر وتتألق وتعمل على أن تستمر في عملها على أعلى مستوى من العطاء والكفاءة والمهنية، متمسكة بقيمها ومبادئها وثوابتها، والايمان برسالتها، رسالة الحق والتنمية والانسانية.

يقول تعالى في كتابه الكريم: " ولسوف يعطيك ربك فترضى، ألم يجدك يتيما فآوى، ووجدك ضالا فهدى، ووجدك عائلا فأغنى، فأما اليتيم قلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث".

تلى الكلمة فقرة إنشادية من أداء ابناء مركز حاصبيا - العرقوب حيث أدوا أغنيتي "رمضان يا رمضان" و "طل العيد" من كلمات وألحان الاستاذ على ضيا، وايضاً أغنية "علو البيارق" لدار الايتام الاسلامية.

واختتم الحفل بكلمة لمديرة مركز حاصبيا السيدة لينا ابو كرنيب، اثنت من خلالها على دور الخيرين من مختلف المناطق ومشاركتهم لمركز حاصبيا في المسؤولية الاجتماعية وتحمل حصة كبيرة من العمل على تنمية وبناء قدرات المسعفين من ذوي الاحتياجات الخاصة، تمكين المرأة ودعم السيدات العاملات، خدمة كبار السن وتأمين العلاجات المساندة النفسية، الفيزيائية، الإجتماعية والنطق، بالإضافة إلى مساندة وبناء الأسرة والمجتمع.

الى جانب اصرار المجتمع على دعم المؤسسات وإحداث تغيير نظرة المجتمع نحو الشخص المعوق والمحتاج في المجتمع، واحتضانه وتمكينه اقتصادياً واجتماعياً ومعرفياً في مختلف الاختصاصات التي يحتاج إليها هذا العصر.

كما تطرقت الى الإنجازات التي حققها المركز على كافة مستويات الخدمة، وما زال أمامه الكثير لتحقيق رؤيته لمستقبل مجتمع آمن ومزدهر يكون فيه المعوّق شريكاً كاملا في الحقوق والواجبات .

باسل ابو حمدان

تعليقات: