طلقة أودت بالعروس فاطمة حارمةً طفلتها من حنانها

الضحية
الضحية


.. عائلتها تتّهم زوجها المُصرّ أنّها انتحرت!

«حسين قوصني»، عبارة رددتها فاطمة علوه على مسامع والدها علي، وفق ما قاله لـ النهار قبل أن تدخل غرفة العمليات، من دون أن تتمكن من النجاة، اذ خرجت منها جثة، تاركة طفلة تبلغ من العمر ثلاثة أشهر، حرمت من حضنها وحنانها، بطلقة نارية أردتها قتيلة داخل منزلها الزوجي في بلدة وادي الرطل - الهرمل.

خبر صادم

مساء الاربعاء الماضي حضر شقيق علي، أطلعه عما حصل مع ابنته وشرح: "توجهت معه الى مستشفى الريان التي طلبت نقلها الى مستشفى آخر مجهز بمعدات لحالتها، وبعد تنقلها بين مستشفيات عدة، وصلنا بها الى مستشفى دار الامل، وكلنا أمل ان تبقى على قيد الحياة لكن يا للاسف جرت الرياح بما لا تشتهي سفننا، فخسرنا العروس الجميلة التي زفيناها الى زوجها قبل سنة ونصف السنة، لأفاجأ بعدها بمنعها من زيارة البيت التي تربت فيه، اذ منذ ارتباطها زارتنا مرتين فقط آخرها بعد خمسة ايام من زفافها، ومنذ تاريخه لم تلمحها عيني، كنت ارسل شقيقاتها للاطمئنان إليها، الا انه كان ووالدته التي تسكن معه يعاملونهن معاملة سيئة اشبه بالطرد غير المباشر، ما دفعهن الى التوقف عن زيارتها".

حرم والدَا فاطمة من رؤيتها حتى وضعت مولودتها، وفق الوالد الذي اشار الى انه "حينها قصدت زوجتي المستشفى جلست معها طوال الوقت، طالبة من حسين (24 سنة) أن تصطحبها معها الى بيتي لبضعة ايام حتى تستريح وتستعيد نشاطها الا انه رفض، عندها توجهت معها الى منزله حيث مكثت اياما معدودة". واضاف: "كنا نتوقع ان تترك فاطمة زوجها وتعود الينا، من دون ان يخطر في بالنا ان تصل الامور الى قتلها على يده، والافظع من ذلك انه حاول ووالدته اخفاء جريمته، فقد اطلق النار عليها عصر الاربعاء عند نحو الساعة الرابعة، خرج بعدها قاصدا صيدلية في المنطقة وذلك في محاولة لانكار انه كان في المنزل، اما انا فأُبلغت بالحادث عند الثامنة مساء، لتدخل غرفة العمليات عند الساعة الأولى من بعد منتصف الليل وتلفظ بعدها آخر انفاسها".

"رعب وتسلط"

"احبت فاطمة حسين، طلبها ووافق والدي، كان يبدو كالملاك، ليتحوّل بعد الزواج الى شخص اخر، عاشت معه في رعب، تسلط ووالدته عليها، منعها من الخروج من المنزل، ويوم الجريمة علمنا ان سبب الاشكال بينهما هو توجهه مع والدته وابنته الى الطبيب رافضا اصطحابها معه"، وفق ما قالته شقيقتها ريتا لـ"النهار"، موضحة: "بعد ان اطلق النار عليها اجبرها ووالدته على تناول ادوية مهدئة، تقيأتها في المستشفى، وعلى عكس ما اكد الطبيب الشرعي من ان الحبوب دخلت معدتها بعد اطلاق النار تصر والدة حسين في محاولة لاخفاء الجريمة ان شقيقتي تناولتها بارادتها قبل اطلاق النار على نفسها". واضافت: "اليوم سلم حسين نفسه للقوى الامنية، على أمل ان ينال عقابه".

وكانت والدة فاطمة رفعت دعوى ضد حسين ووالدته في مخفر الهرمل، وفق ما قاله مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار": "التحقيق لا يزال مستمرا، اهل الزوج يدّعون انها انتحرت واهل فاطمة يدّعون انه قتلها، وتقرير الطبيب الشرعي اكد ان الطلقة اصابت بطنها قبل ان تخرج من خاصرتها الامر الذي ادى الى تلف كليتها، خضعت الى عملية لاستئصالها الا انها توفت خلالها".

تنتظر عائلة فاطمة ان يأخذ القانون مجراه وتتكشف الحقيقة كاملة إذ يقول والدها: "كل ما اريده الا يذهب دم ابنتي هدراً، وان يحاكم قاتلها".

تعليقات: