لقانون المحاسبة لا لمنطق المحسوبيات..‎


ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خبر مفاده أن شاباً قضى بالأمس طعناً بالسكين على خلفية إشكال سببه نتائج مباريات المونديال الكروي القائم حالياً في روسيا .

وهذا الخبر بحيثياته إن صح فإنّه يشكل خيبة أمل جديدة من الواقع المعاش في الوطن الأم، ويقدّم دليلاً إضافياً على الحالة الاجتماعية المأساوية التي يعيشها الناس نتيجة لتراكم المشاكل السياسية والاقتصادية والأخلاقية واستشراء منطق التسيب والفوضى، وغياب المحاسبة لمصلحة المحسوبيات، وضعف القضاء، وعدم وجود القوانين الرادعة، وعدم تطبيق العقوبات الصارمة التي تلزم المجرمين والمستخفين بأرواح الناس مراجعة حساباتهم قبل الشروع بجرائمهم الدموية ..

إن ما حصل بالأمس على فرض صحته يؤكد أحقية مطلبنا الدائم بإطلاق يد القضاء وضرورة المحاسبة من خلال تطبيق القوانين الصارمة والتي في طليعتها عقوبة الإعدام أخذاً بعين الاعتبار معدلات الجريمة المتصاعدة في المجتمع اللبناني، وارتفاع نسبة جرائم القتل تحديداً بشكل مخيف.

مرة جديدة نؤكد على رفع الغطاء عن كل قاتل ومجرم ومستخف بأرواح الناس، حتى ولو كان في أعلى المواقع

أو علت كتفيه النجوم، أو كثرت على صدره الأوسمة والنياشين.

لأنّ الاستمرار في سياسة التدخل أو ممارسة الضغط والاستقواء السياسي أو الديني على المؤسسات القضائية سيؤدي إلى انهيار وشيك وكامل للأمن الاجتماعي وبالتالي إلى استفحال الجريمة اليومية وتهديد العيش والاستقرار ..

إننا نعبر عن عميق الأسف ونعلن تضامننا الكامل مع الأهالي المفجوعين بفقد أبنائهم على أيدي القتلة المجرمين، آملين خلاص هذا الوطن، راجين سلامة أبنائه وسعادتهم.

* لجنة متابعة ملف الشهيد أحمد أسعد قانصو

الدوير : ٢٨/ ٦/

تعليقات: