تحرُّك احتجاجي ضدّ معمل معالجة النفايات في صيدا

في 6 آذار من العام 1975، أعلن رسمياً عن وفاة رئيس التنظيم الشعبي الناصري، النائب السابق معروف سعد، بعد استهدافه برصاص قناص محترف، إثر قيادته في 26 شباط من العام نفسه تظاهرة لصيادي الأسماك في صيدا ضد شركة بروتيين "الاحتكارية".

وفي 29 حزيران العام 2018، قاد النائب أسامة سعد والأمين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" وبرفقته زوجته ايمان وعدد كبير من أنصار التنظيم وحلفائه في صيدا زيارة ميدانية إلى معمل معالجة وفرز النفايات في #صيدا، لكشف التدهور البيئي الحاصل داخل المعمل ومحيطه. وما لبثت الزيارة بعد تجمع المشاركين عند مدخل المعمل وسط إجراءات أمنية مشددة، أن تحولت تظاهرة صاخبة، ومن ثم إلى اقتحام لباحات المعمل قاده سعد بنفسه على الرغم من تعرّضه لمحاولة دهس من سائق جرافة داخل المعمل ورشه مع المعتصمين بمادة صفراء.

ولم تخلُ العملية من تشابك بالأيدي وضرب بالعصي والحجارة بين حراس وعمال المعمل والمتظاهرين، لم يسلم منها بعض عناصر قوى الأمن الداخلي. وأسفرت عن إصابة 4 من المعتصمين وبعض العمال في المعمل. وانتهت بدخول سعد مع المشاركين إلى كلّ أرجاء المعمل، وقام الجميع بجولة ميدانية دامت نحو ساعة وشملت مكب العوادم وصولاً إلى البحيرة المغلقة التي تلقى فيها النفايات والعوادم وسط روائح كريهة ناجمة عن بقايا حيوانات نافقة.

تصريح سعد

وفي نهاية الجولة صرح سعد قائلاً: "أولاً أشكر كل المشاركين في هذه الجولة التي كان الهدف منها كشف المستور ومحاسبة المسؤول وتصحيح الأمور، ولا أعتقد أن هناك لبنانياً شريفاً ومحترماً يقبل بهذه المشاهد التي شاهدناها اليوم في أي منطقة لبنانية، والتي تشكل كارثة بيئية وصحية على أبناء صيدا والجوار".

وتابع: "في هذه المناسبة نتوجه مباشرة إلى فخامة رئيس الجمهورية، ونقول له تفضّل يا فخامة الرئيس، تفضل حط إيدك على الموضوع، وتصرفوا قبل ما تصعّد الناس، لأن الوضع لم يعد يحتمل، هناك مافيات زبالة ونهب وسرقة، وإنتو بدكن تحاربوا الفساد هون الفساد بعينه".

وحول ما تردد عن قرار لإدارة المعمل بإقفاله، قال سعد: "عندما نتأكد سنتخذ الخطوات اللازمة والموضوع وضعناه بتصرف رئيس الجمهورية، وعليه أن يتخذ القرار بأسرع وقت لمعالجة الوضع".

تعليقات: