من ثدي رمّانة إلى مؤخرة مرجانة


يُحكى عن شيخ قبيلة أنه كان لديه ‏إبنة آية بالجمال، تدعى رمّانة.

في أحد الأيام لدغتها عقرب فى ثديها فتألمت كثيراً من اللدغة.

فسارع أبوها وطلب إحضار الحكيم لمعالجتها.

ولما حضر الحكيم إنبهر من جمال الصبيّة.

ف‏قال الحكيم: لا يمكن معالجة هكذا أمر إلا بطريقة المصّ مكان الألم لاخراج السمّ!

‏حاول أبوها أن يقنعه بطريقة أخرى للعلاج غير طريقة المصّ..

لكن الحكيم رفض و‏قال لا أعرف إلا هذه الطريقة!

‏ولما تعبت البنت إستجاب أبوها وهو مكره، اجبره حبّه لابنته على الموافقة.

فمصّ الحكيم ثدى رمانة وبالغ في المصّ حتى اكتفى ‏بحجة استخراج السمّ.

‏ومرّت الأيام، لكن بعد فترة من الزمن لدغت العقرب جارية لشيخ القبيلة ذاتها، سوداء سمينة، قبيحة الشكل، تدعى مرجانة.

كانت لدغة العقرب فى مؤخرة مرجانة، وكان الجو في عز الصيف

‏قال شيخ القبيلة : ‏الآن أريد الحكيم الذي عالج رمانة

وحين جيئ بالحكيم قال له رئيس القبيلة: أليس لديك

غير العلاج بالمص؟

‏قال الحكيم: العلاج عندي بالمص فقط

لإعتقاده أن المريضة رمانة

‏قال شيخ القبيلة: أحضروا مرجانة

‏ولما أتت مرجانة قال شيخ القبيلة: هيا ابدأ العلاج بالمص

‏قال الحكيم المعالج: لا لا لا

الله يحفظك هناك طرق أخرى

‏قال شيخ القبيله: والله إذا ما لم تمص مؤخرة مرجانة مالك غير هذا السيف

‏فمص مؤخرة مرجانة

‏وضرب هذا المثل:

ما جاء من ثدي رمّانة.. ضاع في دبر مرجانة


فكل من يسرق ويمص خيرات البلد والشعب، مستغلاً الظروف وحاجة الناس سوف يأتى اليوم الذي يلعن فيه نفسه.. فزمن رمّانة انتهى وزمن مرجانة قادم لا محالة


مع تحيات #مكافحة_الفساد


تعليقات: