بالصور: ثانوية التربية والتعليم في الدوير تكرّم طلابها


النبطية:

رعى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب محمد نصرالله الاحتفال الذي نظمته ثانوية التربية والتعليم في بلدة الدوير لتكريم طلابها الفائزين في الشهادات الرسمية لعام 2018، وذلك على ملعب الثانوية وحضره الى نصرالله، ممثل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد الحاج علي قانصو، ممثل النائب هاني قبيسي الدكتور محمد قانصو، ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، إمام بلدة الدوير السيد كاظم ابراهيم، رئيس ثانوية التربية والتعليم أديب قانصو، رئيس بلدية الدوير الحاج ابراهيم رمال، عضو قيادة حركة امل المحامي ملحم قانصو، ممثلة رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية هنادي حطيط الشريف،وشخصيات وفاعليات، ومخاتير الدوير، وذوي الطلاب المكرمين.

بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الثانوية ودخول الطلاب المكرمين، كلمة تعريف وترحيب للمربي عبدالله زين الدين كلمة. ثم كانت كلمة مدير الثانوية أديب قانصو توجه فيها الى الطلاب المتخرجين" في يومكم هذا احمل فرحي وبنجحاكم أغسل تعبي ومن دفء عافيتكم تجدد عزيمتي. إليكم نرنو بعين البشر والسعادة التي لا تعدلها سعادة. نرفع آيات التهنئة من أعماق القلوب لكم ولأهلكم ولمعلميكم على هذا النجاح والتفوق ونحفزكم بأن لا تتوانوا عن السعي الدائب نحو مراقي الفلاح، فلكما اجتزتم عقبة او تسنمتم قمة توجهوا بعزم لا يقهر الى عقبة كأداء أخرى. تذللونها لإرادتكم وإلى قمة شامخة تتبواؤنها، وقبل ان يمضي بكم القطار عابرا ابواب مدرستكم للمرة الاخيرة كطلاب تذكروا انكم ابناء ثانوية التربية والتعليم وصوتها وصورتها وشهادتكم هي بعض ما للثانوية في نفوسكم، تذكروا الوفاء لاهلكم ولاساتذتكم الذين ضحوا وسهروا لينعموا اليوم برؤيتكم وأنتم تعتلون منصة التخرج والنجاح، وغداً، عندما ينسب الناس اليكم، نجاحاً او تمايزاً خلاقاً، سوف تشهدون في سركم أن وراء هذا البريق أناساً يقبعون في الظل ويصفقون لكم في الخفاء أولئك هم معلموكم وتلك هي مدرستكم".

وقال: وعلى ايقاع الغد وانتظاراته لا تنسوا بأنكم أبناؤه، بمقدار ما انتم ابناء الماضي، الغد لكم، إصنعوه على صوركم ومثالكم واذا لم يستطيع جيلنا ان يبني لكم وطناً يليق بكم فلا تكونوا ظالمين: بالعرق، بالسهر، وبالدم أحياناً، قمنا بواجبنا نحوكم وأملنا في أن يتمكن جيلكم من بناء لبنان الجديد، بحجم عظمة شعبه وعظمة مقاومته وجيشه.

وقال: وصيتي اليكم ومن خلالكم للآتين من بعدكم أن إنتصروا على محدودية الزمان، على الخوف وفقر التوقعات، فالمستقبل صناعتكم، وسجون كثيرة ستتحطم على اياديكم، وأجمل من تحطيم جدران السجون هو الخروج من سجون لا جدران لها عنيت بها: جدران الطائفية والمذهبية والتعصب.

ثم ألقت الطالبة ميرا الذياب كلمة الطلاب المكرمين تلاها كلمة رئيس لجنة الاهل في الثانوية المهندس علي سعد، وقدم طلاب من الثانوية لوحة فولكلورية لاغنية "غابت شمس الحق".

وكانت كلمة راعي الاحتفال النائب نصرالله التي استهلها بتوجيه التهنئة والتبريكات لادارة ومعلمي ثانوية التربية والتعليم على هذا الحصاد من التفوق والنجاح. وتحدث عن الواقع التربوي الذي يعيشه لبنان والذي بحاجة الى تفعيل.

وقال: ان خلال عقد من الزمن هناك ثمانين في الماية من الاختصاصات الجامعية – وهذه دراسة علمية عالمية - ستصبح خارج سوق العمل، وماذا نفعل حينها؟!. ولدينا اليوم في لبنان السوق التعليمي متخلف عن السوق العمل الواقعي بمسافات واسعة جداً جداً. نحن نخرج اليوم عاطلين عن العمل يحملون شهادات وهذه مسؤولية الدولة وهي مسؤولية كبيرة وأخشى ما نخشى ان نكون نعيش اليوم في كنف شعار رفعه الامام الصدر منذ نصف قرن من الزمن وهو "مشكلة لبنان أن رجالاً صغار حكموه"، التخلف القائم في لبنان لا يفهم إلا قصوراً وتقصيراً متعمدا من أركان الدولة وبالجملة. ونحن جزء منهم. ولكن نحن يمكن ان ندافع عن أنفسنا بدليل الانماء المتقدم في المناطق التي لنا سلطة وممارسة فيها. ولكن بشكل عام لبنان يئن تحت كمية من المتاعب والمشاكل ليس آخرها تشكيل الحكومة.

وقال: لقد مضى على تكليف رئيس الحكومة (سعد الحريري) أكثر من شهرين ونصف الشهر ونحن ننتظر ولادة الحكومة العتيدة، ونحن نقرأ كل يوم أن الازمات التي تحول دون تشكيل الحكومة قائمة وتراوح مكانها والحلول لن تبصر النور بعد ولا يوجد بصيص من نور بعد أمام تشكيل هذه الحكومة. وينبري البعض ونحن منهم لإلقاء عبارات التفاؤل أمام اللبنانيين لاعطاء شيء من الامل والرجاء بأن الامور سوف تذهب قريباً الى ما نريده وما نتمناه، ولكن ومع شديد الاسف هذا الامر حتى الان وبالرغم من التحديات التي يجب ان تحفز اللبنانيين جميعاً، أحزاباً وطوائفاً، والقوى الفاعلة في تشكيل الحكومة والقادرة على المساعدة في ذلك، فإن التحديات الوطنية والانعكاسات في المواقف الاقليمية على لبنان وعلى المنطقة يشير الى انه ينبغي ان نسرع لوضع حد لمهزلة تشكيل الحكومة ليتحقق بعد ذلك التكامل الذي نفتقده منذ فترة طويلة من الزمن بين المؤسسات الدستورية الرئيسية وهي رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة.

وقال: كنا خلال السنوات الماضية نسمع من بعض الاصوات السياسية اللبنانية أن المجلس النيابي غير شرعي والآن اصبح شرعي وأن رئاسة الجمهورية معطلة والآن لدينا رئيس وبالتالي يصبح لدينا مؤسسات لا إشكالية في التعاون فيما بينها من أجل وضع حد لهذا الواقع الاقتصادي بأبعاده الاجتماعية القاسية والتي نأسف أن نقول أنه لم يعد لدينا في لبنان عنوان واحد من عناوين الاجتماع اللبناني الا وتحول الى قضية من ماء وكهرباء ومواصلات واتصالات ونفايات وغيرها، وإلى متى ينبري هؤلاء السياسيون المعرقلون لانشاء الحكومة تحت وابل سقوط المطالب المرتفعة والتي جزء منها ربما يكون حق وجزء آخر ربما لا يكون على حق.

وقال: لقد نجحنا في مقاومتنا العسكرية والامنية على العدو الاسرائيلي وعلى الارهاب التكفيري ويبقى علينا ان ننتصر في المقاومة المدنية من خلال بناء الدولة القادرة على كفالة حقوق المواطن في قضاياه الاجتماعية والاقتصادية والوصول معه الى كرامة المواطن دون أن يقف ذليلاً امام ابواب المستشفيات والمدارس وغيرها من حقوقه المشروعة والتي يجب ان ينعم بها.

بعد ذلك قدم رئيس الثانوية أديب قانصو درعاً تقديرياً للنائب نصرالله ثم قاما بتوزيع الشهادات التقديرية على الطلاب المكرمين.












































تعليقات: