تجمع العلماء جال على نواب مرجعيون حاصبيا


قام وفد من "تجمع العلماء المسلمين" برئاسة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله بزيارة لنواب منطقة مرجعيون - حاصبيا، استهلها بزيارة النائب أنور الخليل في دارته بحضور علماء من طائفة الموحدين الدروز وشخصيات، وتم التأكيد فيها على "أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة الأخطار المحدقة بلبنان، وضرورة التعجيل بتأليف الحكومة العتيدة".

ثم زار الوفد النائب الدكتور علي فياض في بلدته الطيبة، ودار الحديث حول أمور تتعلق بالإنماء في المنطقة والقضية الأبرز هي تنظيف نهر الليطاني ليعود شريانا حيويا للبقاع والجنوب".

كذلك زار وزير المالية علي حسن خليل وتم الحديث حول موضوع أزمة الكهرباء حيث شرح خليل للوفد السبل الأفضل "لحل المشكلة عبر إنشاء معمل في منطقة الزهراني ليكون حلا دائما ونخرج من الحلول الترقيعية التي تؤدي إلى إطالة الأزمة دون وضع حلول جذرية لها".

واختتم التجمع جولته بزيارة النائب قاسم هاشم.

عبدالله

بعد الجولة قال عبد الله: "تشرفنا بزيارة النائب الدكتور قاسم هاشم في هذه البلدة العزيزة شبعا، بلدة المقاومة والبلدة المواجهة للعدو الصهيوني الذي يحتل جزءا من أراضيها، ستعمل المقاومة بإذن الله تعالى ضمن الثلاثية الماسية لتحريرها بأقرب وقت ممكن. هذه الزيارة تأتي أولا للتهنئة لشبعا بانتخاب سعادة النائب ممثلا عنها وعن كل الجنوب اللبناني وعن كل لبنان، هذه الانتخابات أثبتت أن محور المقاومة متبنى من قبل شعب الجنوب 100% وعليه يجب أن تكون الحكومة المقبلة حكومة تعبر عن رغبة أهالي الجنوب في الحفاظ على المقاومة وسلاحها والثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة، أيضا هذه الانتخابات أفرزت، ونحن عادة لا نتحدث بهذا السياق ولكن نضطر نتيجة الوضع في لبنان أن نتحدث هكذا، افرزت في داخل الساحة السنية عن وجود تنوع سني يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار في التشكيلة الحكومية المقبلة إذ يجب أن يمثلوا بنائبين أو على الأقل بنائب واحد إذا اعتمد المقياس الذي تحدث عنه في انتخاب أعضاء مجلس الوزراء".

اضاف: "أيضا اغتنمنا هذه الفرصة للبحث في القضايا التنموية والقضايا التي تمس الشعب هنا فهو بحاجة إلى كثير من التنمية والتي أخذها على عاتقه نواب الجنوب والتي نسأل الله عز وجل أن تكون الحكومة على قدر المسؤولية وتلبي هذه الحاجات إن على صعيد الكهرباء أو الماء أو حتى النفايات وتأمين المدارس لهذا الشعب الذي بات لا يقوى ونحن على أعتاب العام الدراسي لا يقوى على أن يؤمن قسطا لمدرسة خاصة ويجب أن تلبي المدرسة الرسمية حاجات هذا المواطن. نحن سعدنا جدا بهذه الزيارة التي نأمل في القريب العاجل أن تكون الزيارة المقبلة في الأراضي المحررة من مزارع شبعا خاصة الأرض التي يمتلكها سعادة النائب وهي محتلة من العدو الصهيوني، والحمد لله رب العالمين".

هاشم

وقال النائب هاشم: "بداية نحن نرحب بزيارة مشايخنا الكرام وفد تجمع العلماء المسلمين رئيسا وأعضاء في هيئته الإدارية والذين يمثلون هذا الإسلام المنفتح، الإسلام المعتدل الذي نطمع ونطمح دائما إلى أن تكون الساحة الإسلامية على صورة هذا التجمع في التنوع والتوحد من أجل مصلحة الإسلام ومنعته، إسلام الاعتدال والمحبة والتسامح وإسلام الانفتاح على الآخر، ولزيارتهم اليوم إلى هذه الأرض معنى آخر في شبعا والعرقوب لأن لهذه الزيارة علاقة وتماس مع القضية الوطنية الأساسية التي ما زالت طبعا هي الأساس في مسيرتنا الوطنية وهي في مساحة الصراع مع العدو الإسرائيلي وهي احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".

اضاف: "نحن اليوم نعيش بهذه الأيام أيام الانتصار الذي أثبته الشعب اللبناني المقاوم عام 2006 هذه المحطة الأساسية في تاريخ لبنان وتاريخ المنطقة حيث أثبت هذا الشعب المقاوم من جديد أنه قادر بإرادته أن ينتصر على جبروت وهمجية العدو الإسرائيلي، فبالتأكيد نحن مطمئنون إلى أن أرضنا المحتلة ستعود قريبا من خلال هذا الخيار المقاوم الذي آمنا به في مواجهة الأطماع والعدوانية الإسرائيلية".

وتابع: "بالتأكيد اليوم هنالك قضايا سياسية وطنية أساسية الكل في هذا الوطن ينتظر الحكومة العتيدة وبفارغ الصبر بعد فترة الانتظار وتضييع الفرص والبعض طبعا في هذا الوطن يبدو أنهم لم ينتبهوا إلى الأخطار الكثيرة التي يتعرض لها وطننا على المستوى الاقتصادي وعلى مستوى مواجهة التحديات في المنطقة لأن لبنان لا يعيش في جزيرة منعزلة وطبعا يتأثر بكل ما يجري من حوله خاصة اليوم أزمته الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة والمتراكمة والتي يبدو ان البعض لا تعنيه ولهذا نرى أن هنالك مماطلة وتسويفا إلى حد ما في التعاطي مع قضايا الناس وأزماتهم الحيايتة واليومية خاصة في هذه المنطقة الحدودية الجنوبية التي دفعت وما زالت تدفع ضريبة الانتماء عن كل لبنان".

وختم: "فما نراه اليوم ليس نتيجة حس وشعور وطني من هذا الوزير أو ذاك ولهذا المسؤول أو ذاك، إنما كان يتم انتزاعه انتزاعا وطبعا بالتعاون بين كل المعنيين على مستوى الجنوب وبرعاية دولة الرئيس نبيه بري، الذي لم يترك فرصة إلا وسعى جاهدا لتأمين متطلبات المناطق الحدودية، ولكن طبعا هذا لا يكفي لأن الانتماء الوطني يجب أن يعبر عنه عند كل المسؤولين، وليس أبناء الجنوب ومسؤولو الجنوب فحسب".

تعليقات: