قراءة في مقالة أحمد حسّان «الخيام تستحق أكثر..»

غالب عيّاش وأحمد حسّان : التأكيد على عمل الجميع من أجل الخيام والإبتعاد عن الشخصانية والفئوية الضيقة والتفرد
غالب عيّاش وأحمد حسّان : التأكيد على عمل الجميع من أجل الخيام والإبتعاد عن الشخصانية والفئوية الضيقة والتفرد


عطفاً على ما جاء في مقالة سابقة للأخ العزيز أحمد حسّان ا«لخيام تستحق أكثر مما نقدم لها» والتي نُشرت على صفحة البلدية (أعيد نشرها على هذه الصفحة أدناه أدناه)..

وتأكيداً مني على كلامه وندائه الصادق الهادف إلى تكاتف الجهود من أجل الخيام والمصلحة العامة لأهلها..

إنطلاقاً من ذلك أسمح لنفسي بتكرار الدعوة بضرورة أن نعمل جميعاً من أجل الخيام والإبتعاد عن الشخصانية والفئوية الضيقة والتفرد في إدارة شؤون البلدة العامة، إن كان من داخل البلدية أو خارجها، فتاريخ الخيام يشهد لها بانفتاحها وتضحياتها وتعاطيها الوطني مع القضايا الإجتماعيّة والسياسية، ويشهد عليها بصمود أهلها ورفضهم المطلق للمساس بحريتها وبالتعايش فيها، وباحترام حرية الرأي والتعبير والممارسة والإنتماء لأبنائها.

رفضت الخيام وما زالت ترفض أن يشوه تاريخها الوطني العريق، وترفض الخيام أن تؤخذ إلى مكان لا يشبهها ولا يشبه أهلها، إنما هي تفتح حضنها لكل أبنائها لكي يشاركوا في نهضتها وتطورها وتميزها وبقائها على خياراتها الوطنية العريقة...

والله ولي التوفيق

غالب عياش


مقالة أحمد حسّان:

الخيام تستحق أكثر مما نقدم لها...

للخيام حق علينا، فهي ليست مجرد تلّة وسهل ونبع ماء، بل هي رحم أنجب الأجيال المتعاقبة من نساء ورجال فكر وعلم وأدب ومعرفة ومناضلين وشهداء، وهي مزيج من تاريخ حافل بالأحداث مرّ على أبناء البلدة وعلى أحيائها وأزقتها وبيوتها وتينها وزيتونها ومساكب الحبق والمردكوش والورد الجوري فيها. تاريخ الخيام يشهد على قيامتها وعودتها الى الحياة في أكثر من مرّة، وبعد كل نائبة، وكانت كطائر الفينيق تعود إلى الحياة وتنتفض لكرامتها بقيامة واثقة، بفضل إرادة وعزيمة وأصرار أهلها.

تعودنا من أبناء البلدة أن يظهروا حبهم وحماسهم واهتمامهم بالخيام وشؤونها، وهم في سبيل ذلك قدموا النصح والرأي الحر والنقد البناء والموضوعي لتصويب العمل أو تحفيزه، لكن هناك قلّة قليلة من بينهم امتهنت النقد الجارح "والنق" والتطاول والإفتراء على كل ما ينجز، إن أعجبنا هذا الإنجاز أو لم يعجبنا، والمصيبة في ذلك أن هذا النقد يطال أشخاص بصفتهم الشخصية وأحياناً بصفتهم التمثيليّة وعلى خلفية جاهلة وناقمة ودون أي سبب منطقي، ولخدمة مصالح شخصية وآنية، ومن باب خالف تعرف...

ليس هكذا تورد الإبل، فالخيام أكبر منّا جميعاً وهي تستحق أن نعمل من أجلها، وأن نتطوع في خدمتها ووضع بعض إمكاناتنا المادية والمعنوية في سبيل تنميتها وتطورها ووصولها إلى المكان الذي تستحقه بين البلدات والمدن المزدهرة... إن أقصر طريق إلى ذلك يكون بالتعاون مع فعاليات الخيام وشخصياتها وجمعياتها ونواديها، والأهم هو التعاون مع بلديتها بما تمثله من جهة رسمية تمثل الخيام وأهلها، حتى لو كنّا غير راضين عن تركيبة المجلس البلدي وطريقة عمله، أو لنا موقف من بعض أعضائه أو حتى رئيسه، فالبلدية هي بلدية الخيام، ونتائج عملها سوف ينعكس على الخيام في إيجابياته وسلبياته، ولا يصح لنا النأي بالنفس عن ذلك، وكأن ما قد يحصل فيها من تقصير أو بطء أو تجاوز للأصول والأنظمة والقوانين والأعراف إنما يحصل في مكان آخر، فالمسؤولية تفرض علينا، من باب الحرص على المصلحة العامة للخيام وأهلها، أن نساهم في كل ما يصب في مصلحتها، متجاوزين كل الإعتبارات والمصالح الشخصية والفئوية والعائلية، وما يحققه البعض من نجاح فهو يسجل للخيام وأهلها، وما يصيبه الفشل فهو يطال الخيام وأهلها أيضاً.

هذا بمثابة نداء صادق لأصدقاء الخيام وأنسبائها، ولشبابها وشاباتها وجميع أبنائها وبناتها، فالخيام تستحق منّا أكثر مما نقدم لها، وهي لا تستحق منّا أن نجلدها أو نطعن في من يحاول المساهمة في قيامتها وفي من يريدها أن تكون ساحة مفتوحة للفرح والأعراس الإجتماعية والتراثيّة الراقية...

أحمد حسّان

تعليقات: