134 نازحا غادروا النبطية عائدين إلى بلادهم


غادرت قبل ظهر اليوم دفعة من النازحين إلى سوريا وعددهم 134 نازحا بينهم 75 طفلا وذلك على متن 4 حافلات كبيرة حضرت لهذه الغاية من سوريا الى مدرسة عبد اللطيف فياض الرسمية في النبطية حيث بدأ النازحون بالتوافد الى المدرسة عند السادسة والنصف صباحا وسط اجراءات امنية للجيش في محيط المدرسة واجراءات مماثلة للامن العام في النبطية داخل ملعب المدرسة لمواكبة عملية العودة.

وسلكت القافلة طريق مرجعيون - حاصبيا راشيا الوادي، متوجهة نحو المصنع وعلى متنها العائدون الى بلداتهم في ريف حلب ودمشق ودرعا وكانوا يقطنون في مدينة النبطية والنبطية الفوقا والدوير وأنصار وكفرجوز ويحمر والشرقية.

ومنذ الصباح حضر ضباط الامن العام وعناصره الى باحة المدرسة للاشراف على تنظيم عودة النازحين الى بلداتهم وفق قوائم اسمية بحوزتهم، للاسماء المسجلة لمغادرة المنطقة بعدما تم تسوية أوضاع العائلات التي كسرت اقاماتها او الاطفال الذين ولدوا في لبنان خلال فترة النزوح، من دون ان يدفعوا اي شيء وذلك بعدما اتم الامن العام كافة الاجراءات القانونية واللوجستية لعودتهم الى سوريا.

أشرف على العملية رئيس فرع الامن القومي والمعلومات في الامن العام في الجنوب العقيد علي حطيط ورئيس دائرة الجنوب الثانية في الامن العام في النبطية الرائد علي حلاوي ورئيس فرع المعلومات والاستقصاء في الامن العام في النبطية النقيب علي نجم ورئيس مركز أمن عام جباع النقيب محمد قاسم، وسط انتشار كثيف للامن العام الذي تولى عناصره وضباطه استقبال المغادرين وتقديم مياه الشفة لهم في حضور رئيس مكتب الجنوب الميداني للمفوضية العليا السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين كامرون راشلة، ومندوبين عن جمعية "شيلد" وجمعيات اخرى في الامم المتحدة تعنى بشؤون النازحين السوريين، ومندوبين عن وزارة الصحة اللبنانية في النبطية وبلدية النبطية والهيئة الصحية الاسلامية، ومنسق الجنوب في اللجنة المركزية للنازحين في "التيار الوطني الحر" خليل محمد رمال، ورئيس رابطة العمال العرب السوريين في لبنان مصطفى منصور ورئيس الرابطة في الجنوب محمد كراف.

وقد تولت وزارة الصحة والهيئة الصحية الاسلامية - جهاز التطوع تلقيح الاطفال المغادرين وعددهم 75 طفلا وتولى الامن العام تقديم المياه والقهوة للمغادرين ايضا وسط شكرهم للامن العام ومديره العام اللواء عباس ابراهيم على الجهود المبذولة لاتمام عملية العودة.

راشلة

وتولى راشلة الحديث امام الاعلاميين عن عودة السوريين فقال: "ان المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين لا تشجع ولا تسهل عملية العودة لأن الظروف الامنية غير مؤاتية في سوريا والامن داخل سوريا غير مستقر ، كما ان الظروف الانسانية غير مؤاتية هناك ، الوضع الامني غير مستقر والوضع الانساني ايضا والمفوضية لا تستطيع ان تتواجد في المناطق السورية حتى تعرف ماذا يجري هناك".

أضاف: "هذه العودة منظمة بالتنسيق مع الامن العام، والمفوضية موجودة اليوم لتدعم اللاجئين وهي ليست مشاركة في تنظيم العودة ولكن هؤلاء تعاملنا معهم خلال وجودهم في المنطقة عدة سنوات ، مؤكدا ان العودة تتم بشكل جيد وطوعية ، وانه لا توجد ضغوطات على العائدين كما لاحظنا والاجراءات التي تمت اليوم جرت بالتنسيق مع الامن العام والامور كانت متناسقة مع الامن العام وطوعية".

منصور

بدوره رئيس رابطة العمال العرب السوريين في لبنان مصطفى منصور قال: "هؤلاء هربوا من بلادهم بسبب الارهاب وعندما استقرت الاوضاع الامنية بفضل دور الجيش العربي السوري عادوا الى تلك الديار التي عاد الامن والاستقرار اليها ، وبدورنا نشكر اللواء عباس ابراهيم والامن العام اللبناني على تسهيل عودة السوريين الى بلادهم وما قدمه اللواء ابراهيم في هذا الاطار لا يمكن لنا ان نشكره وتم بالتنسيق بين العام والسفارة السورية في بيروت واشراف مباشر من السفير السوري الدكتور علي عبد الكريم علي".

كراف

بدوره قال رئيس رابطة العمال العرب السوريين في الجنوب محمد كراف: "ان ما تم جرى التنسيق فيه بين الامن العام اللبناني وسيادة اللواء عباس ابراهيم، والرابطة تقوم بتأمين عودة المئات من المواطنين العرب السوريين من لبنان إلى أرض الوطن وتأمين الحافلات التي تنقلهم إلى داخل الجمهورية العربية السورية، وإننا ندعو كل المواطنين السوريين إلى الاتصال بالرابطة والراغبين بالعودة الى ارض الوطن من أجل تأمين العودة الآمنة لهم ووفق القوانين المرعية بالتنسيق مع الامن العام اللبناني".















تعليقات: