إحتفال سياسي حاشد ن في النبطية بذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية


النبطية:

لمناسبة الذكرى الــ36 لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمول) أقام الحزب الشيوعي اللبناني أحتفالا سياسيا حاشدا بالمناسبة في ساحة العين في بلدة كفررمان –النبطية حضره الامين العام للحزب حنا غريب والامين العام السابق الدكتور خالد حدادة، واعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية في الحزب ، رئيس بلدية كفررمان هيثم ابوزيد، امام كفررمان الشيخ غالب ضاهر، وشخصيات وفاعليات وحشد من المحازبين والمواطنين.

بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد " الشيوعي"، وكلمة ترحيب وتعريف لرجاء فخرالدين ، ثم قدمت الفرقة الموسيقية المركزية في كشاف التربية الوطنية معزوفات وطنية وحماسية .

وألقت وفاء سلامي كلمة بإسم عوائل " شهداء الحزب الشيوعي" وجهت خلالها التحية للشهداء الواثقون من تجذرهم في ذاكرتنا، هؤلاء الشهداء الذين دجّنوا المجد ليكون بين أيديهم رحلة العز والنصر على الجالوت، زرعوا الارض اجسادهم كي يورق الوطن من نبضات الشجر في ارواحهم الباقية"، فالشهداء يعلموننا دروس المحبة والايثار ويؤكدون ان الحياة نزهة لا عزة".

تلاها كلمة الحزب الشيوعي اللبناني ألقاها الدكتور علي الحاج علي أعلن فيها أن المقاومة بثقافتها هي حاجة للبنان اليوم فالشعب اللبناني المقاوم والشعب الذي قدم الشهداء من اجل التحرير ، شهداؤنا وشهداء المقاومة بكل مكوناتها الوطنية او الاسلامية ، هذا الشعب يعاني في كل جوانب حياته، من انهيار اقتصادي يهدد بلدنا، الى غياب كامل لكل الخدمات، من ماء وكهرباء، الى التلوث في مياهه وجوه وأرضه، القضية بالنسبة لنا ليست فسادا فرديا، ندعو لمحاربته بشكل فولكلوري كما تعمل بعض الهيئات والمؤسسات، ان المسؤول عن معاناة الشعب هو السلطة البرجوازية، سلطة المحاصصة والفساد، المسؤول هو النظام الطائفي الذي كان ومازال سبب هذه المعاناة، كما كان ومازال سبب الحروب والتوترات الاهلية التي عشناها من عشرات السنين ، وهو نفسه هذا النظام الطائفي بتبريره للتبعية والعمالة ، المسؤول عن احتلال ارضنا في السابق والمهدد اليوم لتجدد هذا الخطر، نعم ان النظام الطائفي يهدد مجددا لبنان بأزمة حقيقية على المستويين الخارجي والداخلي، بتبعية ارباب النظام بالجملة والمفرق لقوى الخارج، يعجز حتى عن ادارة دولته الطائفية ، فلا رئيس للجمهورية ينتخب دون توافق خارجي ، والحكومة تنعقد بشكل خارجي، هذا لا يعني اننا نعلق امالا كبيرة على الحكومة ، فلقد مرت علينا حكومات كثيرة وشعبنا يعاني وتستمر معاناته، ولكن نذكر ذلك للاشارة الى ان درجة الانقسام المذهبي والطائفي وصلت الى مرحلة بتنا فيها امام خطرين:

الاول: خارجي ونسمع يوميا خطوات الحصار الاقتصادي على شعبنا والتي تستمر الادارة الاميركية، والعدو الصهيوني باطلاقها وهو حصار يحاول العدو ومعه الولايات المتحدة الاميركية من خلاله تركيعنا وضرب ارادة الصمود عندنا للعودة لاحقا لاستكمال هذا العدوان الاقتصادي بعدوان عسكري اذا ما تحقق له ذلك في ظل الانقسام الداخلي الطائفي والمذهبي في لبنان

اضاف: اما الثاني فهو خطر التوترات السياسية والامنية الداخلية بفعل ازدياد عفونة هذا النظام الطائفي وبفعل ارتباط وضعنا بتطورات ونتائج المواجهات الاقليمية.

وقال: لقد جاءت نتائج الانتخابات لتثبت هذه الاخطار على المستويات الاقتصادية والسياسية، وها هي قوى السلطة بعد ان تآمرت على وطننا، عبر قانون مذهبي طائفي للانتخابات النيابية اجتمعت فيه مساوىء القانون الاكثري مع الارثوذكسي بما جعله من اسوأ القوانين رغم محاولة البعض ترطيبه بقشرة النسببية ،وللاسف فإن القوى اليسارية والتقدمية اللبنانية ومنها نحن، وقعنا في فخ الترويج له كونه نافذة للتغيير ، كما توهم البعض، لم نستطع التصدي له قبل اقراره ولا استطعنا مواجهته شعبيا بعد توافق قوى السلطة عليه

وقال: ان الانتخابات الاخيرة زادت التشظي في لبنان وها هو البلد في ازمة حقيقية قد تطال وجوده، من خلال عودة الانقسام الى طرفين طائفيين كل منهما يتعاطى مع الموضوع انطلاقا من وجهة نظره في تجديد النظام الطائفي، وما بين الاثنين تزداد معاناة الشعب ويحاول الطرفين استخدامه وقودا لمواجاهت يحضرون لها، سواء على شكل توترات امنية او سياسية وربما عودة الى شكل من اشكال الحرب الاهلية.

وقال: في مواجه قوى النظاملا بد من العودة الى نهج جمول ، الى مسار المقاومة، المواجهة تنطلق من حقيقة ان لاحل لازماتنا الا بالقضاء على النظام الطائفي وليس تغيير شكله، وتغيير هذا النظام يستدعي نظرة جديدة الى طرق المواجهة الشعبية والسياسية ، بمراجعة نقدية حقيقية لغيابنا عن الشارع من المؤتمر الحادي عشر وحتى اليوم، الشعب شعبنا، مواجهة افقاره وتجويعه في صلب مهامنا، مواجهة تهجيره على عاتقنا، فلنعد الى الشارع الذي تركناه ونحمل مع هذه الشعارات المطلبية الشعار السياسي في مواجهة اشكال العدوان الاسرائيلي- الاميركي والتي تهدد بلدنا كما شعوب المنطقة.

وقال: تنطلق هذه المواجهة من ضرورة العودة لتوحيد قوى المعارضة الشعبية الديمقراطية، وترك ذلك الشعار المبهم وقد نقول المشبوه " قوى الاعتراض"، فاذا لم يكن لقوى الاعتراض وجهها الوطني والشعبي والطبقي، فهي لا تشبهنا، الذي يشبهنا هو من يحمل روح المقاومة المنطلقة من الانحياز لقضايا الفقراء وقضايا الوطن، فالذي يأخذ موقفا وسطيا في الصراع الاقتصادي الاجتماعي لا يشبهنا، والذي يكون مع الخصخصة لا يشبهنا، وحزب سبعة ومن مثله يمثل البرجوازية ولا يشبهنا، ومن لا يأخذ موقفا واضحا من القضية الوطنية ومن المشروع الاميركي والصهيوني لا يشبهنا.

وختم : نعم وقبل ذلك فإننا مدعوون كحزب للعودة لجمول ، لنهج المقاومة ، لتمتين موقعنا على اليسار ومنع انزلاقنا التدريجي الى اليمين، هذه رسالة شهداؤنا ، يقولون لنا نحن لانموت عن نهج وقضية، لسنا حالة مؤقتة ولسنا من الماضي، نحن الحاضر الموجود بينكم، الموجود معكم لتستمر قضيتنا، قضية التحرير والتغيير.

بعد ذلك قدمت الفرقة الموسيقية لكشاف التربية الوطنية باقات من المعزوفات الموسيقية من وحي المناسبة.





تعليقات: