ليلى رحيّل: بس يكون في إدمان.. لازم نوعى!!!


بس يكون البلد مليان فساد، وناس بلا أخلاق،  بلا ضمير عم يدمروا الناس، عم يدمروا ولادنا، عم يقضوا على جيل كامل، عم يرسموا لمستقبل فاشل، وبس نكون عم ندفع الثمن كتير غالي، لازم نوعى أكثر، ولازم نواجه ونشتغل أكثر حتى ما نخسر كل شي...

لازم.. ما حدا يكون مشغول عن هالقضية.. ولا حدا عم يهملها، ولا حدا يقول ما إلو علاقة فيها، بكل مراكز الدولة، بكل المؤسسات وبكل مواقع القرار، عند كل الناس وبكل البيوت والشوارع... لازم الكل يكون مستنفر، جاهز وحاضر، وعندو كل الحلول للتصحيح والعلاج...

الوضع.. ايه بيخوّف.. مع كثرة المشاكل، مع التفكك الأسري، مع الاكتئاب، كل هالجيل عم يهرب، ما بدو يواجه. وبالمرصاد في ناس عم تستغل وتغرّق الشباب بالمخدرات.. في ناس هدفها ما تخلي هالجيل يوعى، هدفها تبليه بإدمان نفسي، وإدمان جسدي.. ويا ريت الكل ينتبهوا...

بس تأدمن بيصير عا طول بدك مخدر، بأي وسيلة بدك ياه، ومرة عا مرة بتزيد الكمية، وإذا وقّفنا بتتدهور الحالة النفسية والفكرية والصحية، وكل السلوك الاجتماعي بيروح عالسلبية...

أوعا تجربوا.. أوعا تسمحوا لحدا يقنعكن إنو شمّة ما بتعمل شي. أوعا تجرّب.. ممكن أول شمّة تعمل بجسمك الإدمان وتهدملك عمرك وحياتك...

صرخة لكل الأهل.. خلّوا عيونكن عاولادكن، ما تسمحوا لحدا يخسّركن ياهن. راقبوهن، خلّوا عيونكن عليهن...

بس تشوفوا عندهن زوغان واحمرار عيون، تعب وضعف مش طبيعي، دقات قلب سريعة، والتهابات بالجهاز الهضمي، وبعدين الكبد، والدم، يعني الوضع مش طبيعي، والأخطر الجرعة الزائدة... 

انتبهوا.. بس تلاقوا ابنكن (أو بنتكن) بحالة ضياع، وذهن مشوّش، بحالة اكتئاب، مش عم ينام الليل من الأرق والقلق، وعايش بفوضى وهيجان مش معودين عليه...

انتبهوا.. بس يغيب عن الشغل والمدرسة، وتتغير نتيجتو.. بس يغيب ويتأخر بالليل.. بس يصير يسرق، بس يهمل حالو ومش فرقاني معو الدني، بيغضب بسرعة، بيقعد لحالو، وما عم ياكل منيح، غيّر رفقاتو وصار بدو مصاري كتير...

راقبوا ولادكن.. اعرفوا شو عم يصير معهن، مين عم ينزع حياتهن، مين عم يدمّر حالهن وأفكارهن. اسمعوهن، إحكوا معهن، شوفو شو بدهن. ما تتركوهن لحالهن، ما في شي عندكن أهم منهن مع هالظروف اللي عم نعيشها.. ما تهملوهن ليوصلوا لأخطر مراحل الإدمان.. ليوصلوا لمحل صعب نرجع معو.. عالطبيعة. احضنوهن، احملوهن عا مراكز العلاج وتابعوهن للآخر، حتى ما تخسروهن...

بلّغوا... عن كل مجرم عم يخرّب عقل الشباب ويدمّر كل عيلة. خلّي الدروب تنظف من خطر الإدمان اللي عم ينشروه...

وللدولة.. الصرخة الأكبر، لكل المسؤولين، شوفوا حال الدولة، شوفوا أيا جيل رح يحكمها بعد كم سنة، شوفوا قديش تاركين مروّجي وتجار مخدرات، عم يعبثوا بعقول الناس وحياتهن ومستقبلهم.. قديش عم يدمروا وبلا حسيب ولا رقيب...

بس يكون هلقد في إدمان.. كل العيون مش لازم تنام.. حتى نوصل لبلد نعيش فيه بأمان وبلا إدمان...

تعليقات: