تاريخ بلدية الخيام

في البداية أود أن أعبر عن عظيم الشكر وصادق الامتنان للجهود الثمينة التي يقوم بها محررو موقع الخيام على شبكة الانترنيت من أجل تعزيز سبل الوصال بين أبناء البلدة في مختلف أصقاع المعمورة.

أنني إذ أحيي فيهم هذه البادرة الجيدة لأدعو الله عز وجل أن يثمر جهودهم المخلصة إلى ما فيه الخير لجميع أبناء هذه البلدة الطيبة.

لقد لفت نظري قصور المعلومات عن تاريخ بلدية الخيام والواردة في باب (السكان) من الموقع، لذا أحببت أن أرسل لمحرري موقع الخيام في هذه العجالة معلومات إضافية تاريخية موثقة عن تسلسل المجالس البلدية لبلدة الخيام منذ مطلع القرن العشرين:

أنشأت بلدية الخيام في مطلع عهد الانتداب عام 1928م، وان كان قد جرت في العهد العثماني محاولة لإنشاء بلدية في عام 1916م برئاسة المرحوم الحاج خليل بن الحاج إبراهيم عبدالله، ولكنه نظرا لظروف الحرب العالمية الأولى وكذلك بسبب إعلان حالة الطوارئ والأحكام العرفية خلال تولي السيئ الذكر جمال باشا السفاح قيادة الجيش في بلاد الشام في تلك الفترة، فقد تقرر حل البلدية الوليدة في صيف نفس العام 1916م، إلى أن تم إعادة تشكيلها في عام 1928م، ومنذ ذلك تاريخ تولى على رئاسة بلدية الخيام التالي:

• في عام 1928م تم انتخاب أول مجلس بلدي في بلدة الخيام برئاسة المرحوم الحاج محمد الحاج حسين عبدالله، واستمر هذا المجلس إلى أن تم حله في عام 1931م

• في عام 1931م تم انتخاب مجلس بلدية جديد برئاسة المرحوم الحاج علي إسماعيل عبدالله الذي استمر بدوره إلى عام 1935م

• في عام 1935م تم انتخاب مجلس بلدي جديد برئاسة المرحوم علي أفندي الحاج إبراهيم عبدالله

• في عام 1937 تم تعيين المرحوم علي أفندي عبدالله نائب في البرلمان اللبناني زمن الانتداب الفرنسي، فاستقال من رئاسة البلدية، حيث تم تعيين الحاج خليل حيدر رئيس للبلدية، الذي استمر بدوره رئيسا إلى عام 1952م

• في عام 1952م تم انتخاب مجلس بلدي جديد مؤلفا من (12) عضوا برئاسة المرحوم الدكتور شكر الله كرم وبذلك أعطت بلدة الخيام النموذج الأمثل للتسامح الديني بين أبنائها بانتخابها رئيسا لبلديتها من غير مذهب أكثرية أبنائها. لكن المرحوم الدكتور شكر الله كرم لم يستمر في رئاسته للبلدية أكثر من سنة، حيث سرعان ما دب الخلاف في مطلع العهد الشمعوني بين القائممقام في جديدة مرجعيون ورئيس بلدية الخيام الجديد، تخلى على أثرها المرحوم الدكتور شكر الله كرم عن رئاسة البلدية وقدم استقالته.

• في عام 1953م تم إعادة انتخاب الحاج خليل حيدر رئيسا للبلدية إلى عام 1957م.

• في عام 1957م تم تعيين المرحوم حسن علي فايز عبدالله رئيسا للبلدية الذي استمر في منصبه إلى عام 1963م.

• في عام 1963م تم انتخاب مجلس بلدي جديد مؤلفا من (16) عضوا برئاسة كامل محمد علي الضاوي، ونائب الرئيس الحاج أسعد خليل مهنا واستمر ذلك المجلس في عمله إلى غاية الأحداث الدامية التي شهدها لبنان في عام 1975، ونتيجة لوفاة (10) أعضاء من المجلس البلدي مع عدم التمكن من انتخاب بديلا عنهم بسبب الظروف السائدة حينذاك، فقد أصدر قائممقام مرجعيون قرارا بحل مجلس بلدية الخيام، وتولى بنفسه تسيير الأمور المتعلقة بشئون البلدية طيلة فترة الاحتلال والى غاية عام 2001م

• في عام 2001م تم انتخاب مجلس بلدي جديد مكون من (18) عضوا برئاسة كامل سعيد فاعور، ونائب الرئيس الدكتور أحمد أبوعباس واستمر بدوره هذا المجلس إلى ربيع 2004م.

• في عام 2004 تم انتخاب مجلس بلدي جديد مكون من (18) عضوا برئاسة علي حسن زريق ونائب الرئيس المهندس الحاج محمد رضا كامل سطام عبدالله، ومدة المجلس البلدي الحالي تنتهي في ربيع 2010م.

وفي الختام أرجو أن يتم تقبل ملاحظاتي أعلاه بروح الأخوة والحرص على تبادل المعلومة الدقيقة عن تاريخ بلدتنا الحبيبة، مع تصحيح الخلل في المعلومات المدونة في الموقع.

أكرر شكري الصادق للجهود الجبارة لمن يقوم بإنجاح الموقع الالكتروني لبلدة الخيام واستمرار عمله.

-------------------------

فريق عمل موقع خيامكم يشكر السيد أحمد مالك عبدالله ويثمّن مبادرته بإغناء الموقع بمعلومات إضافية متوفرة لديه حول تاريخ البلدية، وبالمناسبة نود توضيح التالي:

سنجد دوماً قصور معلومات هنا وهناك، المطلوب من الجميع تعزيز المعلومات، كما فعل السيد أحمد!

إن محرري الموقع هم قراؤه، بالأخص أبناء البلدة والجوار. لا يوجد مكتب تحرير للموقع إنما فريق عمل من المتطوعين المندفعين لخدمة البلدة. يستلم الفريق الرسائل والمواضيع والصور وغيرها ويعمل على نشرها، ولا يوجد عناصر موظفة تتقاضى راتباً على عملها في الموقع، كما أنه لا يوجد أية جهة ممولة للموقع. قد لا تنشر بعض المواضيع بالسرعة اللازمة بالأخص ما يرد في أواخر الأسبوع، وهذا رهن أيضاً بتراكم الأعمال، ونحن على ثقة من تفهم الأمر.

يعمل أكثر من شخص من أبناء الخيام على جمع وتوثيق تاريخ البلدية، نذكر منهم الرئيس السابق كامل فاعور (الذي يعمل على إصدار كتاب رائع حول تاريخ البلدة... مع التركيزّ على تاريخ البلدية)، المهندس جلال يوسف عبدالله (الذي يعمل مشكوراً على جمع محاضر إجتماعات وقرارات البلديات السابقة) والمهندس شادي عبدالله (عضو المجلس البلدي الحالي، يعمل بهمة عالية ويجري أبحاث عن كل ما يتعلق بتاريخ البلدية)... وغيرهم!

تعليقات: