تضارب وشتائم. في بلدية شدرا


مجددا يطرق ملف «الطاقة على الرياح» باب المجالس البلدية في عكار وتحديدا بلدة شدرا التي اختيرت شركة "هوا عكار" لتكون المشغلة للمراوح التي "ستزرع" هناك، ما خلف الكثير من التداعيات بين الاهالي والشركة عبر المجلس البلدي.

وفي هذا الإطار، كرت سبحة الخلافات في بلدية "شدرا" بين اعضائها من جهة ورئيسها سيمون حنا من جهة أخرى على خلفية عقد إشغال املاك عامة مع شركة هوا عكار لاستخراج الكهرباء من قوة الهواء في جبال "شدرا".

ويشهد العقد دعاوى متلاحقة امام مجلس شورى الدولة والقضاء العدلي بسبب التلاعب بملكية بعض الاراضي وتحويلها من املاك خاصة الى املاك عامة بلدية.

وسبب الخلاف يعود الى اصرار رئيس البلدية على تنظيم عقد جديد مع الشركة المذكورة رغم علمه بوجود دعاوى كثيرة بحقها وبحق البلدية من قبل عائلات شدراوية تحولت املاكها الخاصة الى املاك عامة بلدية ب"شحطة قلم" مع العلم ان هذه العائلات كانت داعمة لسيمون حنا قبل الانتخابات الذي كان قد وعدها انه سيسعى الى اعادة حقوقهم.

وفي معلومات "ليبانون ديبايت" ان عددا من المدعين استحصلوا على حكم من قاضي الامور المستعجلة بوقف الاعمال في عقارهم، الا ان رئيس البلدية أصر على تجديد العقد مع شركة هوا عكار بالتراضي.

وقد أدى هذا الامر الى تفاقم الخلافات داخل البلدية بين اكثرية اعضائها الذين يصرون على عدم التعدي على حقوق الاهالي والتريث بالعقد الى حين حل مشكلة الاملاك الخاصة وبين رئيس البلدية الذي يستعجل توقيع العقد مع شركة هوا عكار بالتراضي.

ويوم الاحد في ٢٨ الشهر الماضي، استدعى رئيس البلدية سيمون حنا عضو البلدية طوني مخول الذي يعتبر من اقرب المقربين له الى مبنى البلدية حيث تفاجأ الاخير بوجود السيد البير خوري رئيس مجلس ادارة "هوا عكار" في البلدية، وكان متواجدا عضو البلدبة الياس طعمة رئيس النادي الرياضي في "شدرا"، حيث قام البير خوري بتوقيع شيك بقيمة ثمانية الاف دولار اميركي كتبرع لصالح النادي المذكور. فطلب رئيس البلدية تنظيم الشيك باسم الياس طعمة الذي رفض ذلك طالباً تنظيمه باسم النادي. وقد كرر سيمون حنا مطالبته تنظيم الشيك باسم الياس طعمة مرات عدة، الا ان الاخير كان يصر على تنظيمه باسم النادي، وهذا ما حصل.

بعد مغادرة البير خوري مبنى البلدية وتقديمه الشيك الى نادي "شدرا" داخل مبنى البلدية، توجه سيمون حنا الى العضو طوني مخول متهما اياه بتسريب خبر محاولة رئيس البلدية تنظيم علم وخبر جديد في الجبل الشرقي لـ "شدرا" الى عدد من اهالي البلدة.

وقد تطور الخلاف الى تبادل شتائم والى تضارب بالأيدي ما دفع بشرطة البلدية الى التدخل وفض الاشتباك.

هذه التطورات أدت الى شحن الاجواء بين كل من الدكتور جورج جبرين الذي يتحضر لاستلام البلدية بعد نهاية الثلاث سنوات وفريقه من جهة وبين سيمون حنا من جهة اخرى، وقد تفجر الخلاف داخل جلسة المجلس البلدي التي انعقدت بتاريخ ٢ تشرين الثاني، حيث وجه اعضاء البلدية الاتهام الى سيمون حنا بتزوير قرارات المجلس البلدي، اذ ان الاعضاء كانوا قد فوضوه في جلسة ٣١ آب بالتفاوض مع شركة "هوا عكار" على ان يعود الى المجلس لاطلاعه على نتيجة المفاوضات قبل توقيع اي عقد، الا ان الاعضاء فوجئوا بتدوين عبارات مناقضة لقرارهم على سجل المحاضر وتفيد: "بالترخيص لرئيس البلدية التوقيع على عقد اشغال املاك عامة بلدية مع شركة هوا عكار"، وهو ما يتناقض تماما مع قرار المجلس الذي اعطاه فقط صلاحية التفاوض ولم يأت على ذكر صلاحية التوقيع.

وقد تطور الخلاف بين الدكتور جورج جبرين وسيمون حنا الى تلاسن وتبادل اتهامات ثم الى تضارب مما اضطرهم الى رفع الجلسة.

المحرر الأمني 2018 - تشرين الثاني - 05

تعليقات: