اللقاء الحواري لبلدية الخيام.. دبكة خيامية


اللقاء الحواري الذي دعت إليه بلدية الخيام المواطنين، مساء أمس السبت، بهدف إغناء برنامج عملها للعام القادم 2019 والإستماع إلى أفكارهم وآرائهم، هو مبادرة رائعة، لكنه لاقى بعض الإنتقاد من قبل البعض بسبب "الحضور الخجول"، بينما أشار آخرون إلى أن "العبرة ليست بالعدد".

برأيي أن الطرفين محقّان بما ذكرا لأن العبرة ليست بالعدد فعلاً، وبذات الوقت يمكن القول أن عدد الحضور يؤكد على مدى تجاوب المواطنين وتفاعلهم مع روحية توجهات المجلس البلدي.

أما عن السبب الحقيقي لعدم تجاوب المواطنين بتلبية تلك الدعوة هو تلكؤ المجلس البلدي بتنفيذ تعهداته، في اللقاءات التي تجمعه معهم، مما وضع مصداقية المجلس على المحكّ أمام الناس.

إذ أنه في اللقاء الحواري السابق الذي دعت إليه بلدية الخيام (الذي عقد في بيروت بـ "الفانتزي وورد"، على طريق المطار) لبّى الكثيرون الدعوة وضاقت في حينه القاعة بالحضور رغم اتساعها، وأفضل ما أعلنت عنه البلدية في ذلك اللقاء تمنّيها على الجميع توظيف خبراتهم عبر البلدية لإشراكهم في خدمة البلدة وطلبت من كل فرد تسجيل اختصاصه للتواصل معه لاحقاً للإفادة من إمكانياتهم وقدراتهم عبر لجان البلدية.

لكن مع الأسف لم يؤخذ بهذا القرار لغاية تاريخ لقاء الأمس، ولا نفع للقاءات إن كانت بلديتنا لا تأخذ بها مأخذ الجدّ.. وفي الأساس لا دور للجان البلدية.

إن إنجاح العمل البلدي في الخيام يبدأ من حيث انتهى لقاء بيروت عبر تفعيل كافة اللجان وإشراك ذوي الكفاءات فيها وتحويلها إلى فرق عمل تطوّعي، مما يساهم بتحقيق المزيد من الإنجازات. وبناءً عليه على المجلس البلدي، خلال اجتماعاته، دراسة توصيات اللجان وإقرار ما يراه مناسباً منها.. ولا نفع للقاءات إن كانت بلديتنا لا تأخذ بها وإلا فإن إنجازات بلديتنا سيصحّ القول فيها أنها كالـ "الدبكة الخيامية" راوح مكانك، وهذا ما لا يتمناه أحد!















تعليقات: