ستبقى الخيام حارسة الوطن وحارسة الاستقلال الحقيقي


نحتفل معاً في هذه المناسبة الوطنية الجامعة ونستذكر رجالات الاستقلال فرداً فرداً وعلى رأسهم الرئيس رياض بيك الصلح بحضور ابنته السيدة ليلى الصلح حماده. ونوجه تحية حب واحترام للشعب اللبناني البطل الذي هبّ إلى جانب قيادته في تلك الفترة ليطالب باستقلاله وحريته وعزّته وكرامته..

السيدة الفاضلة معالي الوزيرة ليلى الصلح حماده،

اسمحي لي أن أقول لك أنك أحسنت الاختيار لكي تحتفلي بهذه المناسبة في هذا المكان:

- أولاً: أنك اخترت الجنوب بما يمثل من صمود وفداء وتضحية وفخر وشرف. هذا الجنوب الذي يوم كان تحت رحمة الاحتلال، كان الاستقلال منقوصاً وعندما عاد هذا الجزء إلى الوطن عاد الاستقلال إلى استقلاله الحقيقي وعاد الفرح إلى لبنان.. لبنان الذي وكما قال سماحة السيد موسى الصدر "لبنان لن يبتسم طالما جنوبه متألّم" وعاد الجنوب بفضل تضامن الجيش والشعب والمقاومة. وعاد الاستقلال الحقيقي إلى الوطن.

- ثانياُ: أنك أحسنت اختيار الخيام التي عانت من التهجير والاجتياحات والي دُمرت مراتٍ ومرات وهي التي تحوي المعتقل الذي دمره العدوان لاخفاء جرائمه، وبالمناسبة فإن بلديتنا قررت إعادة بنائه..

كما أنك أحسنت اختيار الخيام لأنها خلال عدوان تموز كان مرجها مقبرة للميركافا فخر الصناعة "الاسرائيلية".

- ثالثاُ: أنك أحسنت اختيار هذا المجمّع الذي يحمل إسم الشهيد الدكتور شكرالله كرم، طبيب الفقراء، الذي حمل في قلبه هموم الوطن إلى أن سقط شهيداً شامخاً، رفض حينها أن يترك بلدته رغم أن أبواب النجاة كانت مفتوحة أمامه...

أيها الأهل الكرام،

لأن الاستقلال لا يُعطى أو يمنّ به، بل يُنتزع، فإن الاستقلال بحاجة إلى صونٍ وحماية ونؤكد لكم أن هذا المجتمع الذي ترونه هو البيئة الحاضنة وهو خير دليل على ذلك، لأن فيه رجال باعوا جماجمهم لله ونذروا أنفسهم للدفاع عن الوطن فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

وستبقى الخيام الخط الدفاعي الأول وحارسة الجنوب وحارسة الوطن وحارسة الاستقلال الحقيقي.

وكل عام وأنتم بخير

عشتم وعاش لبنان.


* الدكتور علي حماده (نائب رئيس بلدية الخيام)

كلمة ألقيت في الإحتفال الفني - الثقافي بعيد الاستقلال الذي أحياه نادي الخيام الثقافي برعاية الوزيرة ليلى الصلح حمادة والوزير كرم كرم وممثل قائد الجيش ورئيس بلدية الخيام.

ألبوم الصور الكامل للحفل

كلمة الدكتور علي حماده بالفيديو:






تعليقات: