حملة للوقاية من المخدرات في النبطية.. برعاية محمد رعد


النبطية:

رعى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد «اللقاء الاعلامي الخاص بحملة الوقاية من المخدرات» والذي نظمته بلدية النبطية ومديرية العمل البلدي في حزب الله، والهيئة الصحية الاسلامية ، وذلك في مطعم توتانغو الشقيف- النبطية، وحضره الى رعد ، مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله الحاج علي ضعون، مسؤول العلاقات العامة المركزي في حزب الله الحاج محمد عفيفي، رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل، مدير الهيئة الصحية الاسلامية في الجنوب هشام حسن، مدير الرعاية الصحية في الجنوب حسن رضا، مدير جمعية " سيميا" علي احمد، مسؤول التعبئة التربوية في حزب الله في المنطقة الثانية صفا صفا، مسؤول مكتب الوكالة الوطنية للاعلام في النبطية الزميل علي بدر الدين، ومدراء مواقع الكترونية واعلاميين ووجوه اجتماعية.

بعد آي من الذكر الحكيم للمقرىء أشرف مدلج، ثم النشيد الوطني اللبناني افتتاحا، وكلمة ترحيب وتعريف من الزميل الحاج عماد عواضة، فألقى راعي اللقاء النائب رعد كلمة أشاد في مستهلها "بالقيميين على حملة الوقاية من آفة المخدرات في بلدة النبطية والهيئة الصحية الاسلامية والعمل البلدي في حزب الله على ما يقومون به" وعلى " الجهد الممهنج والواعد للوقاية من آفة المخدرات، وهي افة تتسلل الى الاسر وفي مختلف الاحياء المناطق والبيئات المتنوعة في مجتمعنا اللبناني ، والوقاية من المخدرات هي افضل بكثير وارخص بكثير من معالجة المدمنين عليها".

وقال: في واقعنا اليوم نشهد تحديات اجتماعية وتحديات سياسية ووطنية عامة، وعلينا ان نكون بمستوى هذه التحديات من اجل ان نأمن في اوطاننا وفي مجتمعاتنا وحتى نكون في هذا المستوى يجب ان نعتمد على ذاتنا وعلى امكاناتنا وان نمتلك ارادة الحياة الطيبة فينا لكي نكون قادرين على التصدي لكل اعتداء ولمواجهة كل الموبقات، لان من يمتلك ارادة الحياة الطيبة يتطلع الى بناء المجتمع المعافى المستقر الامن، الذي يسوده الحق والعدل والانصاف ، ويأنف من الحياة التي تسودها الاعتداءات والدجل ومص الدماء وغزو الشعوب وازالة الاوطان، ونشر الاوبئة، وتحويل الانسان الى وحش كاسر ، نجد صورته في اكثر من مكان في هذا العالم المعاصر، وما يجري في عدد من بلدان منطقتنا يؤشر الى التدني الحضاري الذي تعبر عنه سياسات الدول النافذة التي تفرح لنشر الاوبئة بفعل الحروب المفتعلة التي يراد منها اذلال الانسان وقهر المجتمعات والتحكم بالاوطان، فكيف اذا كان هؤلاء النافذون هم الذين يضعون القوانين ويأخذون منها ما ينسجم مع مصالحهم ويتخلون عنها حينما تتعارض مع المصالح، حتى التحقيقات تصبح رهن المصالح، فتضيع الحقائق ويُقرب الجاني ويحمى، ويستبد بالمجتمعات ، وتزهق الارواح وتسفك الدماء.

واضاف رعد :مآساتنا في هذا العالم ينتجها هؤلاء الساسة الدولييون النافذون الذين أنحطت قيمهم ولم يعودوا في موقع على الاطلاق يستحق ان يكونوا لبلدان وحكام وشعوب العالم، اسوأ نتاج يقدم للبشرية هو نتاج ما يفعله هؤلاء الجبابرة الطواغيت ، المستبدون، الذين يتصرفون وكأن البشرية دمى يمكن ان تشترى وان تباع وان قيمة المال اعز عليها من قيمة الانسان.

وختم رعد : في هذا اللقاء الذي ينعقد لعرض ما قام به الاخوة خلال الفترة الماضية وهم يتصدون للوقاية من المخدرات في مجتمعنا، آمل ان تتعمم هذا المحاولة وان تتوسع دائرتها لتشمل كل المناطق اللبنانية، لان الافة تتسلل الى تلك المناطق بمستويات مختلفة.

وكانت كلمة لرئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل اعتبر فيها " ان مشكلة المخدرات هي مشكلة متعددة المستويات وتكاد تكون نموذجا للمشكلات التي تشغل جميع مستويات النظام الاجتماعي الانساني وهي تمثل ايضا ظاهرة عالمية محلية فردية في آن واحد، ولدينا قناعة واقعية وعلمية تدعو الى التوجه في مكافحة المخدرات الى افراد المجتمع بكل مكوناته اي حيث لم تنجج كل الاجراءات في كبح قوى العرض رغم الجهود الكبيرة والمشكورة من قبل القوى الامنية والعسكرية ومكتب مكافحة المخدرات ، الا ان العمل على تقليل الطلب على المخدرات هو عمل اساسي ومهم ومكمل وعملية تقليل الطلب تستلزم التوعية والارشاد والوقاية بشكل رئيسي.

وقال: لقد انطلقت المنطقة الثانية في حزب الله بعد تشكيل لجنة من الاختصاصيين في ايار 2017 بحملة الوقاية من المخدرات – المخدرات عدوان آخر- ، بالتعاون مع الهيئة الصحية الاسلامية وجمعية العمل البلدي اخذين بعين الاعتبار المنظور الشامل والاكان الاربعة للمنظومة ، مركزين على الاهداف التالية: نشر المعلومات والمعارف المتعلقة بمخاطر الادمان والتعاطي، ورفع مستوى القدرة والمهارة على الكشف المبكر للتعاطي والادمان ورصد المتغيرات، ومتابعة حالات الادمان بهدف العلاج والتأهيل في المراكز المنخصصة، ومكافحة الترويج والاتجار وهذا الامر تقوم به اجهزة الدولة المتخصصة ونؤكد على ضرورة المضي قدما وبقوة للحد من حركة قوى العرض وهذا عمل اساسي وجوهري، فوضعت الخطط اللازمة وبذلت وما زالت تبذل جهودا كبيرة في مجالات التدريب والتثقيف والتقييم والمتابعة ، منذ البداية شكل الاعلام جزءا اساسيا من الحملة في تسليط الضوء على مضار المخدرات وحث القوى المعنية على المكافحة والحد من انتشار المخدرات والتعاطي، وهذا ما نحتاجه وسنحتاجه في المستقبل – الاعلام الارشادي التثقيفي الايجابي حول مخاطر هذه الافة.

ثم ألقى مدير الهيئة الصحية الاسلامية في الجنوب هشام حسن كلمة تحدث فيها عن "المسار التثقيفي والتوعوي الذي اعتمدته الهيئة الصحية الاسلامية بالشراكة مع بلديات المنطقة ، وهو يستهدف كافة فئات المجتمع، حيث ان آفة المخدرات هي العدو الخفي والخطر الداهم، بل الوحش الكاسر المتربص بشبابنا وشاباتنا الموت والدمار.

وأمل حسن " ولاتمام حملتنا وانجاحها ان يتم نشر المواد الاعلامية الهادفة لاظهار الادمان بصورته الحقيقية عكس الصورة التي يعمل المروجون لاظهاره بها، وتفعيل الوصول للاهل – القائمين على العملية التربوية- حول مهارات الرصد المبكر للمدمن ومؤشرات الادمان، وتوفير الدعم المادي والمعنوي والبشري والدعائي لاي مبادرة مرئية ،مكتوبة او مسموعة تعنى بالمستعدة بمكفاحة الادمان، وتشجيع الشباب على المشاركة بالانشطة الرياضية والثقافية والفكرية وغيرها مما يبعد من الوقوع بآفة الادمان، اضافة الى الالتفات للانواع المختلفة من الادمان والتي منها الادمان على وسائل التواصل الاجتماعي والتدخين ومشروبات الطاقة وغيرها، وهذا اضافة ايضا الى عقد ميثاق شرف اعلامي يمنع الدعاية والترويج للمواد المصنفة تحت عنوان مواد مذهبة للعقل، ومن هنا مسؤوليتنا مشتركة ولكن ثقتنا بكم اكبر.























تعليقات: