تشرين المحيّر.. ظواهر زراعية غريبة


حيّر طقس تشرين المعمرين والمزارعين على حد سواء بعد بروز ظواهر زراعية طبيعية لا يمكن مشاهدتها إلا بعد انتصاف الربيع وبدايات الصيف، فالدوالي أورقت من جديد بعدما نفضت عنها الرياح ثوبها التشريني وبات بالإمكان الاستظلال بفيئها لا بل أكل عنبها الطازج بعدما حصرمت عناقديها وهي في طريقها الى البلوغ فالقطاف، والليمون تفتحت أزاهيره قبل الأوان، والتفاح ساحلاً بنوعيه "المغازلي والموشح" ارتدى الزهر الأبيض فيما الربيع في الطبيعة يتمدد يوماً بعد آخر ألواناً وأزهاراً وسط ألوان تشرين التي لا تزال حاضرة في كل مكان.

الظاهرة الزراعية هذه فسرها المعمرون: "على أنها بسبب "صيفية التشارين" وارتواء الارض بعد عدة شتوات وهي كانت بحاجة كبيرة الى الماء بعد انحباس المطر منذ الربيع الماضي ما جعل "جريان الدموية" في الاشجار يدب باكراً ويبدأ الربيع قبل اوانه".

ولكن المزارعين يخشون من الاندفاعة الربيعية المبكرة في الطبيعة "من أن تؤثر على المواسم المقبلة فتعيش الاراضي حالة قحط جراء تفتح المواسم قبل الأوان ولا سيما أن برد الشتاء وجليده سيحرقان كل ثمر جديد".

مواضيع ذات صلة

اشتباكات بين الجيش ومطلوبين في حي الشروانة - بعلبك

4 قتلى و 19 جريحاً بحادث سير عند مدخل نيحا - زحلة

صرخة في بعلبك: "المكان مرفوض بالمطلق ولا يصلح لبناء المحافظة عليه"

المهندس الزراعي شربل طوق خفف من قلق المزارعين، فأكد: "ان ما نراه اليوم لا يؤثر في مواسم العام المقبل فالكروم والدوالي لم تشحل بعد، وتفاح الجرود دخل بعد التشحيل في السبات الشتوي وكذلك الإجاص والاشجار المثمرة الاخرى، واذا وجدت بعض الظواهر الربيعية في الحقول فلن يكون لها تأثير سلبي على اندفاعة الربيع في أوانها، اما الليمون والحمضيات فهي ترى مثل هذه الظواهر جراء العطش صيفاً وهذه حالة طبيعية وكلنا يذكر الليمون الصيداوي الرجعي".




تعليقات: