علي عبد الحسن مهدي: انا والايام


قد اكون اليوم عاديا وبعد ساعة قد تجدني شاعرا ومن ثم اعود لاصبح جاهلا، وقد تجدني ثانية اديبا او كاتبا، باحثا عن يومي فلم اجده، لانه ذهب بعيدا مع زمن سوف يبتلع كل شىء، وقد اتغير لاصبح فيلسوفا ريما ليوم او لساعة واحدة.

لا اثق بنفسي لاكثر من دقائق معدودة، فانا سريع التغير وسريع الانفعال، وقد يتحول يومي الى زمن وما اكثر ايامي وما اكثر ازماني.

انا لي حياة خاصة، فانا لا اعيش خلف الايام والازمان، فكثيرا ارى نفسي وقد تجاوزت اليوم والزمن معا. انا لست كما الكثيرين الذين يعيشون في زمن ميت، هذا الزمن ليس سوى تابوت زرعوا فيه عقولهم واجسادهم وتجاوزتهم ايام وازمان، وقد يتغير كل شىء وهم لا يتغيرون، ويبقى هذا النوع من البشر نزلاء هذا التابوت الزمني وهم لا يوم فيه ولا زمن.

تعليقات: