ترك هاتفه على الشاحن وانطلق في رحلته الأخيرة..

الراحل احمد علي البزال الطالب الجامعي الذي رحل تاركا والديه في حسرة على صغيرهما المدلل
الراحل احمد علي البزال الطالب الجامعي الذي رحل تاركا والديه في حسرة على صغيرهما المدلل


أحمد فارق الحياة في حادث مروّع...

كان في زيارة الى منزل شقيقه يتابع مباراة #كرة_قدم، حين قرّر على غير عادته ان يقوم بجولة في سيارة الاخير. ترك هاتفه على الشاحن وانطلق من دون ان يتوقّع أنّ الموت في انتظاره على الطريق وسيخطفه من وسط أحبابه... هو احمد علي البزال الطالب الجامعي الذي رحل تاركا والديه في حسرة على صغيرهما المدلل، الهادئ والطموح.

اللحظات المشؤومة

ثلاثة ايام مرّت وبلدة التوفيقية- #بعلبك لم تستيقظ من الصدمة. الخسارة كبيرة جيداً، "كيف لا، وقد فقدت خيرة شبابها ابن الـ19 عاماً الذي كرّس حياته للدراسة. تخرج السنة الماضية من المدرسة ليتسجّل سنة اولى جامعة لبنانية في اختصاص الحساب"، وفق ما قال ابن خالته يعقوب محمد لـ"النهار"، قبل ان يشرح: "في تلك الليلة المشؤومة، كان احمد في زيارة لمنزل شقيقه في ذات البلدة. وضع هاتفه على الشاحن، مقرراً بعدها القيام بجولة في سيارته، مع العلم أنّ ذلك لم يكن من عادته، وما إن انهى جولته عائداً أدراجه حتى تدهورت سيارته عند مفترق بلدة مقراق على طريق عام اللبوة. كانت الساعة نحو الحادية عشرة، انقلبت المركبة 3 مرات قبل ان تصطدم بحائط، وفق ما اظهرته احدى الكاميرات المزروعة في مكان الحادث".

آخر الكلمات

سارع أحد الاشخاص الموجودين في المكان الى نقله بسيارته الى المستشفى". كانت الروح لا تزال في جسده، وما إن وصلا الى منتصف الطريق حتى نطق آخر كلماته قائلاً (سامحني يا الله)، ليطبق بعدها عينيه إلى الأبد، رحل تاركاً غصة وحرقة في قلب والديه واشقّائه الاربعة وشقيقتيه، فقد كان نِعْم الابن والاخ، كرّس معظم وقته للدراسة، وهو صاحب الروح المرحة والابتسامة التي لا تفارق محياه"، قال يعقوب قبل ان يضيف: "فتحت القوى الامنية تحقيقاً بالحادث، وشيّع الفقيد الى مثواه الاخير عريساً وسط دموع الجميع. لقد بكّر الرحيل، ففي غفلة خطف من بيننا، فارقنا بجسده لكن روحه ستبقى معنا، تذكرنا بكل تفصيل عشناه واياه". وختم: "ليس عسانا اليوم إلا ان ندعوا له بالرحمة ولعائلته الصبر والسلوان، وان يبّرد الله الجمرة التي اشعلت في قلب كل منهم منذ أن وصل خبر موته".

سجل أحمد بدمائه اسمه على لائحة ضحايا السير على طرق لبنان، فقد أبت سنة 2018 أن تكتفي بالضحايا الذين دفعوا حياتهم نتيجة حوادث السير، حتى خطفت احمد في موسم الاعياد.



تعليقات: