عملية خطف وسلب بطلها شرطي وصديقته


قبل أن يتمكن تاج الإسلام من دفع رواتب الموظفين بتكليف من صاحب الشركة التي يعمل فيها، تعرّض لعملية خطف من قبل عدد من الأشخاص بعد تهديده بالقتل استولى فيها الخاطفون على المبلغ الذي كان بحوزته والذي فاق الـ 16 ألف دولار.

بناء على إتّفاق مسبق بين المتهمة ماهينور ميا (مواليد 1995، بنغلادشية) ومواطنها سوهاغ خان ( مواليد1985 )، عمدت الأولى الى استدراج المدعي تاج الإسلام الى محلّة الدورة، ومن هناك الى انطلياس. وقد استغلّت دخول الأخير الى أحد المحلّات، حيث أجرت إتصالاً من هناك بالمتهم سوهاغ أعلمته فيه عن مكان تواجدهما.

بعدها بدقائق، وصلت سيارة من نوع كيا سوداء اللون الى المحلّة، ترجّل منها المتهم "جورج.خ" ببذّته العسكريّة وهو عنصر في قوى الأمن الداخلي، وعمد بالإشتراك مع شقيقه "جاد" وشخص ثالث لم تتوصّل التحقيقات الى كشف هويّته، الى تهديد تاج الإسلام بواسطة مسدس حربي غير مرخّص والى تكبيل الأخير و"ماهينور" وإدخالهما بالقوّة الى السيّارة والإنطلاق نحو مدينة جبيل حيث تمّ إنزال الفتاة، في وقت أُنزل فيه تاج الإسلام في عمشيت بعد سلبه مبلغ 16 ألف و500 دولار أميركي كان ربّ عمله "برنار. ق" قد سلّمه إيّاه لتسديده كأجور الى العمّال في الشركة التي يُديرها.

وبالتحقيقات، تبيّن أنّ ثمّة خلاف بين سوهاغ وتاج الإسلام، حيث اتفق الأوّل مع ماهينور على استدراج تاج الإسلام، كما اتّفق مع "جاد" على أخذ مبلغ مئة دولار مقابل ضرب المدعي.

بسماع ربّ عمل تاج الإسلام، تبيّن أنّه فعلاً سلّم المدعي والمدعو "عمر.ج" مبلغ 28 ألف دولار لتسديده كأجور للعمّال، على أن يتولّى تاج الإسلام دفع أجور العمّال الأجانب بعد أنّ سلّم الأخير 16500 دولار.

التحقيقات حول حركة إتصالات "سوهاغ" بيّنت وجود إتّصالات عديدة بينه وبين رقم الهاتف (...) العائد للمتهم "جاد" والمسجّل تحت إسم المتهم "جورج" كونه خطّ عسكري، وأنّ المواقع الجغرافية لهذا الرقم تطابقت مع المواقع الجغرافيّة للرقم الذي يحمله "جورج" بتاريخ الحادث.

محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي محمّد بدران، أنزلت عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات بالمتهمين "جورج" و"جاد"، ولمدة سنتين بالمتهمين "سوهاغ" و"ماهينور"، مع إلزام المتهمين جميعاً أن يدفعوا بالتكافل بالتضامن فيما بينهم مبلغ ثلاثين مليون ليرة بمثابة تعويضات شخصية للمدعي وإخراج البنغاليين من لبنان بعد تنفيذ العقوبة.

تعليقات: