الأخضر العربي عميد شهدائنا بمواجهة العدو في العرقوب

الأخضر العربي عميد شهدائنا
الأخضر العربي عميد شهدائنا


إن شهداءنا الذين مهما قلنا عنهم فلن نوفيهم حقهم في الإكرام والتبجيل، وهم الذين جادوا بأغلى ما يستطيع أن يجود به الإنسان، وحين نبارك الشهادة والشهداء علينا أن نؤمن بأن الوصول إلى الحقوق يتطلب التضحيات، وأن طريقنا لتحقيق أهدافنا لن يكلل إلا بتضحيات شعبنا وفداء شهدائنا، لأن من يطلب الموت توهب له الحياة، وهكذا فعل شهداؤنا حين أقبلوا على الشهادة بنفسٍ رضيّة لنعيش أحراراً كراماً، ونصل إلى الحياة الرحبة الكريمة..!

واليوم تاتي ذكرى إستشهاد الرفيق القائد أمين موسى سعد (الشهيد البعثي الرفيق الأخضر العربي عميد شهدائنا ..! ) الذي كان أول شهيد يسقط في مواجهة العدو الصهيوني في العرقوب جنوب لبنان بتاريخ 3ـ12ـ1969وبسقوط الشهيد الأخضر العربي إرتفع مشعل الثورة والنضال ومن دماءه الطاهرة التي روت تراب الجنوب انبتت شقائق النعمان التي لفح اريجها أصلاب الرجال الشرفاء في لبنان من أقصاه إلى أقصاه وأنجبت عشرات الآلاف من المقاومين وقدمت على مذبح الشهادة آلاف الشهداء حيث تحول التراب في لبنان وفلسطين وسوريا إلى حقول شاسعة من شقائق النعمان وحولت التراب من تراب تطهر بدماء الشهداء إلى تراب مقدس كأضرحة الأنبياء والأولياء والصالحيننم قرير العين ايها الشهيد القائد والقدوة انت الربيع العربي الحقيقي ايها الأخضر وإليك ينتسب ربيع الأمة مهما حاول العملاء سرقة الاسم منك لن يفلحوا ابدا لطالما نهجك وحزبك يحمل مشعله أسد أبن أسد حارب العالم كله هو وأقرانك من المقاومين الأبطال كي يبقى مشعل العروبة الذي رفعته شامخا" خالدا في وجه الطغاة والغزاة والفجرة والكفرة وتتار العصر..

ان الشهيد الأخضر العربي من مدينة بنت جبيل التي منها أطلق سيد المقاومة حسن نصرالله إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت كان مربيا في مدارس بيروت وقائدا في حزب البعث العربي الإشتراكي وطلائع حرب التحرير الشعبية (قوات الصاعقة)..فتحية الوفاء والحب لأرواح شهدائنا الأبرار في عيدهم، وكل أكاليل الغار تنثر على الثرى الذي ضمّ أجسادهم الطاهرة... فالشهادة خلود، والشهيد خالدٌ أبداً، وإن وطننا وأمتنا لن يكونا منيعين إلاّ بالشهادة، ولن نصون حقوقنا بغير الشهادة، ولن نردع العدوان ونهزم الغزاة بغير الشهادة، ولن نشعر بالكرامة ونسعد بهذا الشعور إلا بقدر ما نشعر أن الشهادة جزءٌ لا ينفصل من كياننا النفسي والبدني...

لقد كانت الشهادة في فكر قائدنا ومعلمنا القائد الخالد حافظ الأسد ونترحم علي روحه الطاهر "قيمة القيم وذمة الذمم"، وأن الشهداء هم "أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر".. فجعل للشهادة عناوين هامة في حياتنا النضالية لاتزال تتواصل في عهد الرفيق الأمين القطري للحزب الرئيس بشار الأسد.

عاش نضال أمتنا العربية من أجل التحرير والتقدم والوحدة..المجد والخلود لشهدائنا الأبرار أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر..

والخلود شهداءنا ولرسالتنا..


* المصدر: aljmaheerpress.com

تعليقات: