جيش العدو يتدرب على احتلال قرية لبنانية بجنود روبوت


كشف الجيش الإسرائيلي أنه أجرى تمريناً حربياً غير اعتيادي، لاحتلال قرية معادية، استخدم فيها روبوتات وتكنولوجيا حديثة تتيح احتلال منطقة الخصم دون تعريض الجنود للخطر.

ونشرت صحيفة "يسرائيل اليوم"، التي تُعتبر ناطقة بلسان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تفاصيل عن التمرين الذي جرى في قرية افتراضية يسيطر عليها عناصر حزب الله في الشمال. وقالت إن "الوسائل التي استخدمتها قوات الجيش، تضمنت روبوتات لجمع المعلومات، وأخرى لتدمير الأهداف، بعضها جنود آليون وبعضها سيارات ومدرعات مسيَّرة بلا سائقين، في حين يتحكم الجنود بهذه الروبوتات عن بعد عشرات الأمتار من مسرح العمليات".

وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصادر عسكرية، إن قسم التكنولوجيا المتعلق بالقوات البرية في الجيش الإسرائيلي، حقق خلال السنوات الثلاث الأخيرة في مجريات المعارك التي كان يخوضها الجيش، ووصل إلى استنتاجات ومفهوم جديد لإدارة هذه المعارك يجمع بين مقاتلين من الروبوتات ومقاتلين بشريين يقاتلون معاً في ساحة المعركة. وخلال التدريب الذي أقيم في الشمال جرت على مدى ثلاثة أيام اختبارات للروبوتات القتالية بدمجها مع القوات البشرية في ظروف وتضاريس مختلفة.

ويقول قادة في الجيش الإسرائيلي إن استخدام الروبوتات يسمح بزيادة الفعالية التشغيلية للفرق القتالية في الحرب، والقوة القاتلة والقدرة على زيادة نطاق التأثير. ويؤكد مسؤولون عن برنامج القتال بالربوتات أنها تقلل الخسائر البشرية في صفوف المقاتلين، وكذلك فهي ذات قدرة كبيرة على مواصلة القتال في ظروف صعبة وعلى مدار الساعة، فهي لا تتأثر بالبرودة أو الحرارة ولا تشعر بالإرهاق.

وعلى الرغم مما تتمتع به هذه الروبوتات من قدرات على أداء مهامها، فلا بد من اعتمادها على البشر، ولهذا السبب خضع الجنود لتدريب مكثف ليس فقط على كيفية تشغيل هذه الروبوتات بل أيضاً لينجحوا في القتال كما لو أنهم هم أنفسهم كانوا يقفون في وجه الخصم.

تعليقات: