ودّع عائلته.. ورحل إلى الأبد


أنهى الصبحية مع عائلته، قبّل أفرادها قبل التوجّه إلى عمله. وفي الطريق كان شبح الموت بانتظاره بعد تدهور سيارته على جانب الاوتوستراد واصطدامها بشجرة وعمود لوحات إعلانية. هو جان بول كرم الشاب الذي أُجبر على تسجيل اسمه على لائحة ضحايا الموت بحوادث السير لسنة 2018.

رحيل "البطل"

صباح امس حلّت الكارثة على العائلة المؤلفة من الوالدين وشقيقين وشقيقة. خُطف "البطل" كما يطلقون عليه من بينهم قبل أن يتسنى لهم الاحتفال معه بالسنة الجديدة، هو الذي، كما شرح ابن خاله بشير حنّا لـ"النهار"، "حصل على شهادته الجامعية السنة الماضية، عمل قبل ثلاثة اشهر في شركة اتخذت من حالات مكاناً لها". وأضاف: "من منطقة رومية، حيث يسكن، انطلق، وما إن وصل إلى اوتوستراد حالات حتى وقعت المصيبة، لا نعلم بالتحديد ما حصل معه والسبب الذي أدى إلى تدهور سيارته، وقد نقل جثمانه إلى مستشفى المعونات ـ جبيل، وفتحت مفرزة سير جونية تحقيقاً لكشف كافة الملابسات".

ألم الفراق

اليوم سيوارى ابن الواحد وعشرين ربيعاً في الثرى، بعد الاحتفال لراحة نفسه في كنيسة مار الياس –الدامور مسقط رأسه. ولفت بشير: "سنزف العريس بالورد والدموع. كم هو مؤلم وداع الأحبة، فكيف إن كان شاباً محبوباً لهذه الدرجة. فقد كان حسن المعشر، البسمة لا تفارق محياه، كان طموحاً جداً، حلم بمستقبل زاهر، لكن لم يتمكن من تحقيق ما خطط له، انطفأت شمعته وهو في بداية حياته، ليس علينا الآن إلا أن نصلي له كي يرحمه الله ويلهم أهله الصبر على خسارتهم".

تأبى سنة 2018 أن تُطبق كتابها قبل أن تخطف المزيد من الشباب، تاركة عائلات في حالة من الصدمة والمأساة بعد فقدان فلذات أكبادها في لحظات.


تعليقات: