الجنرال كلاوديو غراتسيانو قلّد أفراد الكتيبة الإسبانية وسام السلام

الجنرال كلاوديو غراتسيانو
الجنرال كلاوديو غراتسيانو


غراتسيانو: "اليونيفيل" مسيطرة على الوضع

ما دام الأطراف ملتزمين وقف الأعمال العدائية

اكد القائد العام للقوة الدولية المعزّزة الجنرال كلاوديو غراتسيانو ان هذه القوة "مسيطرة على الوضع في المنطقة ما دام جميع الاطراف ملتزمين وقف الاعمال العدائية"، مبدياً عدم تخوفه من حصول حرب "لأن طرفي النزاع اي اسرائيل وحزب الله أعلنا عدم رغبتهما في خوضها". رعى غراتسيانو احتفالاً بتقليد افراد الكتيبة الاسبانية المتمركزة في سهل بلاط "وسام الأمم المتحدة لخدمة السلام"، في حضور قائد القطاع الشرقي الجنرال كاسيميرو سانخوان وقائد القطاع الغربي الجنرال باولو روجييرو وقائد الكتيبة الكولونيل سالفادور تابيا وعدد من ضباط الجيش والارتباط وقائمقامي مرجعيون وحاصبيا وسام حايك ووليد الغفير ورؤساء بلديات ومخاتير ورجال دين، اضافة الى قادة الفرق الدولية المشاركة.

بدأ الاحتفال بدخول حملة الاعلام وعناصر الكتيبة، ثم رفع علم الامم المتحدة والعلمان اللبناني والاسباني. بعد ذلك حيا غراتسيانو افراد الكتيبة ثم قلدهم "وسام السلام"، والقى كلمة نوه فيها بالكتيبة الاسبانية وقال: "منذ وصول طلائع اليونيفيل المعزّزة تطبيقاً لقرار مجلس الأمن 1701، باشرت الكتيبة الاسبانية الاضطلاع بمهماتها، وأبدى افرادها كافة مستوى رفيعاً من المهنية والالتزام، غير انها منيت بخسارة فادحة بسقوط ستة من جنودها خلال ادائهم لواجبهم العسكري في جنوب لبنان. فلهم منّا لفتة انحناء واجلال أمام شهادتهم، وأؤكد مجدداً أن اليونيفيل لا تزال ملتزمة مواصلة ما أوكل اليها بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني، من أجل حفظ الأمن والسلام في جنوب لبنان. وهذه هي القضية التي من أجلها خسر رفاقنا أرواحهم". وأضاف: "عندما نعرض التقدّم الذي أحرز في تنفيذنا لمهمتنا التي ساهمت فيها الكتيبة الاسبانية في شكل ملحوظ، نرى انه لمن بالغ الأهمية ان نتوقف عند الوضع الميداني. فالحالة اتسمت بالاستقرار على مر الاشهر الـ18 الماضية على رغم بعض الاحداث المنفصلة التي لن تقوض عزيمتنا او تثنينا عن تنفيذ قرار مجلس الامن 1701 نصاً وروحاً. إني أكرّر لكم مجدّداً التزام اليونيفيل المطلق حيال سكّان جنوب لبنان، عبر استكمال رسالتنا بالتنسيق مع الجيش اللبناني بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة الواقعة ضمن نطاق مهمات القوة الدولية. ويُعتبر التزام الأطراف كافة وقف العمليات الحربية مفصلاً أساسياً لتنفيذ القرار 1701. وأرى أنه حتى الساعة بقي التزام هؤلاء الاطراف قوياً، اذ من الضروري أن يضطلع كل منهم بالمسؤوليات التي نص عليها هذا القرار. اننا نؤمن بشدة بأن جنوب لبنان يمكن ان يتمتع بجو ملائم من السلام، ونحن مستعدون لبلوغ هذا الهدف تحت مظلة الأمم المتحدة من أجل تحقيق الأمل في العيش في جو هادئ وتأمين مستقبل ملؤه الاستقرار لسكان الجنوب". بعد ذلك وضع وسانخوان اكليلاً من الغار على نصب الشهداء، على وقع نشيد الموت الذي أنشده عناصر الكتيبة.

وعلى هامش الاحتفال، وفي لقاء مع الصحافيين اكد غراتسيانو ان القوّة الدولية "مسيطرة على الوضع في جنوب لبنان ما دام الأطراف ملتزمين وقف الأعمال العدائية وتطبيق القرار الدولي 1701 كما أعلنت مراراً" وقال: "قد تحصل احياناً بعض الحوادث، وهذا طبيعي، ولولا ذلك لا ضرورة لوجودنا هنا، لكننا مستمرون في عملنا لتنفيذ القرار 1701، ونطلب من شعب جنوب لبنان ان يدعمنا في شكل قوي كي نستمر".

وعن موقف "اليونيفيل" في حال حصول حرب بين اسرائيل و"حزب الله"، قال: "قرأت منذ يومين أن حزب الله لا يريد حرباً مؤكداً دعمه القرار 1701. كذلك أعلن الاسرائيليون ايضاً انهم لا يريدون حرباً أخرى، اذا فإن إلتزام هؤلاء الاطراف وقف الأعمال العدائية يساعدنا في الاستمرار في مهمتنا بالتعاون مع الجيش اللبناني".

وعن مسألة تحديد الخط الازرق لتفادي اي مشكلة او لغط كما حصل الخميس في الوزاني قال: "بالفعل لم يحصل اي خرق للخط الازرق في الوزاني. علينا تحديد الخط الازرق مجدّداً كي يصبح معلوماً للجميع وهذا يتطلّب جهداً كبيراً، والجهة المكلّفة ذلك هي الأمم المتحدة فقط". تلت الاحتفال مأدبة غدا

تعليقات: