كباش التيار والاشتراكي يتجدد في وزارة التربية


ضرب الشلل المنطقة التربوية في جبل لبنان بعد بلوغ رئيستها الدكتورة فيرا زيتون سن التقاعد القانونية وذلك في ٣١ كانون الاول المنصرم، من دون تعيين خلفا لها او تكليف احد تصريف الاعمال عنها، ما تسبب بتوقف جميع المعاملات الادارية وغير الادارية التابعة للمؤسسات التربوية في المنطقة.

ويتردد في الكواليس ان خلف الشغول الحالي اسباب سياسية تقف خلفه يمكن تلخيصها بتضارب المصالح الطائفية بين الوزير المعني وتيار سياسي قوي. وعلم "ليبانون ديبايت" ان وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال مروان حمادة يميل الى تكليف رئيساً للمنطقة التربوية في جبل لبنان، بينما تفضل جهات اخرى، بينها التيار الوطني الحر الذي يتهم بانه يمتلك نفوذا قويا في الوزارة، ان يجري اختيار آخر على المنصب الذي يحتاج التعيين عليه الى مرسوم.

ويسرب ان الوزير المعني ابلغ من يعنيهم الامر انه لن يوقع قراراً ما لم يأخذ بعين الاعتبار رأيه، قابله تصلب مواز من الجهة المقابلة، ما رشح ان تتحول المشكلة الى ازمة مشابهة لازمة القرارات التعسفية التي طالت موظفين من الطائفتين ومحسوبين على المرجعيتين السياسيتين آنفتي الذكر، واحتمال ان يطير كامل الملف الى الحكومة الجديدة.

وقد درجت العادة ان الوزير يكلف خلفاً قبل تقاعد الاصيل ريثما يتم تعيين خلفاً بالاصالة عبر مرسوم ، وما يجري اليوم هو عكس ذلك تماماً، اذ ان الوزير لا يبدو انه في صدد تكليف احد، ما يعرقل تماما عمل المؤسسات التربوية.

وقد شهدت وزارة التربية بالامس عدة مرجعات بخصوص ملفاتهم العالقة في اروقة الانتظار.

مصادر تربوية مقربة الوزير حمادة افادت ليبانون ديبايت عن وجود ضغوطات برتقالية تمارس لتمرير التكليف بما يتناسب مع هذا الفريق، وأضاف المصدر ان الوزير متمسك بالاصول القانونية بالتكاليف واعداً بانه سيكلف في وقت قريب من يراه مناسبا.

تعليقات: