مستشفيات طرابلس لم تستقبله.. عامر جثة


قصد لبنان من سوريا مع عائلته لزيارة أهل زوجته، من دون ان يتوقع أن حالته الصحية ستنتكس ويحتاج الى دخول مستشفى، ليفارق الحياة في مستشفى طرابلس الحكومي... هو عامر الأسعد ابن تلكخ الذي رفضت كما يتهم اهله" كل مستشفيات طرابلس استقباله على الرغم من تأمين المال" بحسب ما قاله قريبه سليمان درويش لـ"النهار".

استسلام للموت

عانى عامر (49 سنة) من انتفاخ في البطن قبل يومين. فهو كما قال درويش "مريض منذ زمن، أجبره مرضه على غسل كليتيه في سوريا". وأضاف: "قصدنا كل مستشفيات طرابلس، لكن رفض أيٌّ منها استقباله، كنا نراه ينازع، طلبنا فقط سحب المياه من بطنه، من دون ان نلقى آذاناً صاغية، والجواب الذي تلقيناه واحد، لا يوجد اسرّة فارغة". ولفت الى انه "تم وضعه في طوارئ المستشفى الحكومي عند الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل لذات الحجة، وذلك بعد مستشفيين رفضا استقباله، وأنا رحت أبحث عن مستشفى يرأف بحاله، قصدتها جميعها من دون فائدة، كون المستشفى الحكومي رفضت المباشرة بعلاجه، طالبة الانتظار حتى الصباح، على الرغم من ان الموت كان يبدو انه اقترب منه، اتصلت كذلك على الخط الساخن الذي وضعته وزارة الصحة، قيل لي انه سيتم التواصل مع المستشفى الحكومي، لكن للاسف لفظ آخر أنفاسه من دون أن يأبه أحد به وبوضعه".

على عكس ما قاله درويش، أكد مصدر في وزارة الصحة لـ"النهار" ان" المستشفى الحكومي استقبلت عامر الذي كان يعاني من تشمّع في كبده، وقد اجرى له الأطباء ما يلزم لحالته، إلا أنه أصيب بذبحة قلبية أدت الى مفارقته الحياة". وأضاف: "كيف يمكن ان يُتّهم مستشفى بعدم استقباله وهو قد توفي على سريرها اثناء علاجه، وهذا الأمر قد يحصل في كل دول العالم".

أما درويش ابن طرابلس فقال: "دولتنا فاشلة ومن دون أخلاق". مضيفاً: "عامر ليس أول ولا آخر حالة تفارق الحياة بسبب رفض استقبالها في المستشفيات. يُتِّم ولدايه، ورُمّلت زوجته ابنة طرابلس، لأنه لم يتم علاج زوجها على الرغم من توفر المال لذلك. أي إنسانية هذه؟! الى متى سيستمر الاستهتار بأرواح الناس؟ ما ذنب عامر وغيره من المرضى كي يلقون حتفهم على أبواب المستشفيات"؟

تعليقات: