فنيانوس: المطار لا يُستعمل لأي غرض عسكري باستثناء الجيش

من الاجتماع المخصص للبحث في أوضاع مطار رفيق الحريري الدولي ( اعلام رئاسة الحكومة).
من الاجتماع المخصص للبحث في أوضاع مطار رفيق الحريري الدولي ( اعلام رئاسة الحكومة).


ترأس رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، في “بيت الوسط”، اجتماعًا خصص للبحث في أوضاع مطار رفيق الحريري الدولي، والتحضيرات لزيارة منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) إلى بيروت في شباط المقبل، والمتعلقة بموضوع التدقيق في المطار.

وبعد اللقاء، أشار وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال يوسف فنيانوس إلى أن “الاجتماع اليوم كان مخصصًا للتحضير لزيارة منظمة ICAO لإجراء عملية التدقيق التي تحصل بين الفترة والأخرى على مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي. وقد ضم الاجتماع الوزراء المعنيين وقادة الأجهزة الأمنية من أجل التباحث في الخطوات الواجب اتخاذها قبل تاريخ 6 شباط المقبل، خاصةً وأن عملية التدقيق ستستمر في المطار من 6 إلى 15 شباط المقبل”.

مواضيع ذات صلة

رئيس وزراء جمهورية فيجي في بيروت

رجل أمن كويتي يغتصب عاملة في المطار!

ما دوافع القادة الاسرائيليين للحديث عن مخازن صواريخ للحزب قرب المطار؟

وأَضاف: “تم توزيع العمل على كافة الأشخاص المعنيين، وكلٌ بات يعرف ما هو المطلوب منه، وقد كانت هناك لجنة تألفت في السابق في هذا الإطار، وقامت بمهمتها كاملة، وقد قدم رئيس مصلحة الطيران المدني الدكتور عمر قدوحة ورئيس مركز تدريب وتعزيز أمن المطار في قوى الأمن العقيد القيم جورج نادر ومستشار رئيس شركة طيران الشرق الأوسط الكابتين محمد عزيز دراسة مفصلة عن الأمور المطلوبة من الدولة اللبنانية لاتخاذ الإجراءات اللازمة قبل بدء عملية التدقيق. الرئيس الحريري كان واضحًا، وشدد على أنه لا يريد أفعالًا ونتائج إيجابية لهذا التدقيق الذي سيحصل، ويبدو أننا متجهون إلى تحقيق نتائج إيجابية إن شاء الله”.

وعن إمكان حصول تخفيض لتصنيف المطار خلال هذا التدقيق، قال: “نحن واثقون تمامًا من أن النتيجة ستكون أفضل بكثير مما يتوقعونها. سيفاجأ الناس بالأمور الإيجابية التي ستتخذ، وهناك بالطبع عمل يجري على مستوى الوزراء ورئاسة الحكومة، وبعدها نبشر إن شاء الله اللبنانيين بالنتائج. بالتأكيد الأمر سيحتاج إلى وقت والنتائج لن تصدر في اليوم نفسه، بل ربما يتطلب الأمر ثلاثين يومًا أو ما يقارب ذلك للوصول إلى نتائج التدقيق، لكنني أطمئنكم منذ الآن إلى أن نتائج التدقيق ستكون مقبولة وأفضل من المرات السابقة. في المرة الأخيرة التي جرى فيها هذا التصنيف للبنان، وصلنا إلى نسبة 39% والآن نأمل أن نتخطى الـ50 والـ60%”.

وعن فتح اعتمادات لذلك، أجاب: “نحن نعمل الآن باللحم الحي، لكن العمل لا يحتاج إلى اعتمادات بل إلى قوانين وأنظمة وأمور إدارية سنسعى إلى إنجازها قبل وقتها، بالإضافة إلى بعض الأمور الأمنية التي تتم معالجتها ضمن إطار جهاز أمن المطار”.

وعن حصول تضارب في الصلاحيات بأمن المطار، أوضح: “بدايةً، عقدنا اجتماعًا قبل أيام قليلة في المطار، استمر 3 ساعات بحضور كل المعنيين، إن كان على صعيد الطيران المدني أو الأجهزة الأمنية، وكان التوافق مستمرًا وأكثر من تام على كل الإجراءات التي ستتخذ. نحن نتحدث عن مطار وأمنه وأمن المسافرين وسلامة الطائرات، وبالتالي أمام هذه الاعتبارات تسقط كل الأمور الأخرى التي لن نوليها أي أهمية. واليوم الرئيس الحريري، وفي هذا الموضوع بالذات، كان واضحًا جدًا وحاسمًا، بأنه علينا أن نرتقي بهذه المسؤولية إلى حيث هو مطلوب، لكي يكون أمن المطار وسلامة الطائرات والمسافرين هي الأولوية، وباقي الأمور نستطيع حلها في ما بيننا وبهدوء ومن دون أي مشكلة”.

وأضاف: “لدينا الوقت الكافي ضمن هذه المهلة القصيرة، وقد تألفت لجنة لهذه الغاية، وهي ستقوم بالأعمال اللازمة من اليوم وحتى 6 شباط، وستكون برئاسة وزير الداخلية، حيث إن وزير النقل أحال صلاحياته كاملة على وزير الداخلية، ونحن متفقون، والكابتين عزيز سيكون موجودًا، وكذلك ممثل رئيس الحكومة المهندس فادي فواز، والعقيد نادر والسيد قدوحة والعميد وليد عون ممثلا الأمن العام”.

وعند سؤاله عن “لماذا انتظرتم حتى قدوم منظمة ICAO لاتخاذ كل هذه التدابير؟”، أجاب: “إذا راجعتم التواريخ في وقتها تجدون أن وزارة الأشغال العامة والنقل قامت بكل ما هو مطلوب منها، والجميع يعترف بذلك، بقيت بعض الأمور الخاصة التي تحتاج إلى متابعة، وبالتالي يجب أن تكون تحت إدارة الرئيس الحريري، وكنا نتمنى أن يجري كل ذلك في السراي الحكومي، من دون أن ألمح إلى أمور أخرى”.

وعمّا يحكي عن استخدام “حزب الله” المطار لنقل الأسلحة، قال: “كل مرة تصدر إحدى وسائل الإعلام تقريرًا بأن هناك طائرة إيرانية حطت في مطار بيروت وهي محملة بالسلاح وغيره، وفي كل مرة تخرج المديرية العامة للطيران المدني وتدعو أي جهة للكشف على هذه الطائرات، علمًا أننا لسنا مجبرين على تبرير أمورنا لأحد. نحن دولة ذات سيادة وتمارس سيادتها كاملة. لكني أؤكد بشكل قاطع أن هذه الحملة من الافتراءات غير صحيحة بالمطلق، والأجهزة الأمنية الموجودة في المطار، من قوى أمن داخلي وجيش لبناني وأمن عام ورئاسة جهاز أمن المطار وجمرك، تكشف على كل الطائرات، وكل الأجهزة الأمنية تؤكد بما لا يقبل الشك على الإطلاق بأن هذا المطار لا يستعمل لأي غرض عسكري، باستثناء الجيش اللبناني”.

تعليقات: