دعوة لمقاطعة مؤتمر مؤسسة giz التي تروج للتطبيع والقبول بالعدو الصهيوني


تشهد بيروت يوم الخميس 31-1-2019 انعقاد مؤتمر شبابي على مدار يومين من تنظيم مؤسسة giz، ويأخذ المؤتمر طابعًا دوليًّا من حيث تنوع المشاركين ومستواهم السياسي والمؤسساتي، وقد تابعنا في القوى الشبابية والطلابية اللبنانية والفلسطينية الظروف التي أحاطت بانعقاد المؤتمر، وعليه نسجل المواقف الآتية:

1-من المستغرب أن يحمل المؤتمر عنوان "الشباب الفلسطيني في لبنان: نحو مشاركة فعالة" وقد نوقشت بعض الأوراق المتعلقة به في المناطق اللبنانية مع عدد محدود من الشباب الذين تمّ اختيارهم بعيدًا من مشاركة حقيقية للقوى الشبابية التي لها حضورها في الواقع الفلسطيني، وبذلك يتنافى عنوان المؤتمر مع حقيقته حيث غابت المشاركة وحضر الإقصاء لشرائح واسعة من الشباب.

2- لقد تأكدت المعلومات حول بعض الأفكار السياسية والاجتماعية التي تبثها المؤسسة المذكورة وهي أفكار تدعو إلى القبول بالعدو الصهيوني والتطبيع معه وتجريم المقاومة تحت ذريعة السلام المزعوم والدعوة إلى تحميل الدول المضيفة مسؤولية اللاجئين فيها تمهيدًا لإلغاء الأونروا وشطب صفة اللجوء عن الشعب الفلسطيني المطرود من أرضه بفعل الإجرام الصهيوني. وأمام هذه الحقائق نؤكد أنه لا مكان في لبنان المقاوم ولا في مخيمات الصمود والعودة لأي مؤسسة دخيلة تتسلل كاللصوص للنيل من ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه.

3- إن طريقة عمل هذه المؤسسة كما هو عقد المؤتمر يلفهما الغموض والتساؤلات، فطريقة عقد المؤتمر تخرج عن الأصول والأعراف فمن غير المقبول في أعراف لبنان أن تأتي مؤسسة خارجية لتدير حوارًا مباشرًا مع شباب فلسطينيين ولبنانيين في لبنان من دون شراكة مع أي جهة شبابية معتبرة. وهذا يؤكد أن هذه المؤسسة تسعى إلى تجاوز الصفة السياسية الرمزية للمؤسسات الشبابية الفلسطينية واللبنانية العريقة بخدمتها للقضية الفلسطينية وتمسكها بالثوابت وذلك خدمة لأجندات غربية باتت مكشوفة بأهدافها الساعية إلى استغلال الوضع الاقتصادي الصعب لشبابنا لدفعهم إلى تبني أفكار تصب في نهايتها في خانة شطب البعد السياسي للقضية الفلسطينية.

4- إن الأمور المذكورة أعلاه تجعلنا نرفض المشاركة في مؤتمر هذه المؤسسة وندعو كل الأحرار والشرفاء ممن تم تضليلهم بشعارات هذه المؤسسة الكاذبة إلى مقاطعة مؤتمرها وكشف حقيقتها والتنبه من السقوط في مستنقع إغراءاتها المالية الهائلة لغسل عقول الشباب.

5- كما وقفنا ضد الاحتلال الصهيوني في فلسطين ومع مقاومته في كل مكان وبكل الوسائل، سنقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه اغتيال مسيرة الشهادة وشطب التضحيات وتقزيم الحقوق وترويض العقول حتى تقبل بالاحتلال الصهيوني كصديق في المنطقة وهذا عهدنا مع فلسطين وشعبها وشهدائها وأسراها الأبطال.


تحيا فلسطين

تحيا مقاومة الاحتلال الصهيوني

خاب كل المتآمرين على اختلاف ألوانهم وجنسياتهم

الأربعاء 30-1-2019


تعليقات: