إيمي أنجبت طفلها في سنّ الـ50


«لم أكن أنوي أن أكون أمًّا عجوزاً». قالت إيمي سبيز لموقع ويب إم دي فيما كانت تروي قصة حملها وإنجابها الغريبة. "هكذا سارت الأمور. لم أقابل حبّ حياتي حتى بلغت السادسة والأربعين من عمري، فتزوجنا عندما كان عمري 48 وأنجبت ابننا بعد شهر من بلوغي سن الخمسين".

قالت سبيز: "أعتقد أن الكثير من النساء اللواتي يفكّرن في إنجاب طفل في عمري يقلقن من المخاطر الصحيّة. لكن بصراحة، لم أواجه أي مشكلة في اتخاذ قراري. كوني مغنية ومؤلفة أغانٍ، أنا دائماً محاطة بأشخاص مبدعين، ولم توجّه لي أي انتقادات لقرار إنجاب طفل في سنّ متقدّمة.

نحن محظوظان أيضاً أن لوظيفة زوجي فوائد استثنائية دفعت تكاليف جميع علاجاتنا للإنجاب. لم يكن بوسعنا تحمّل تكاليف العلاجات من دون تلك المساعدة، كما أنّ استخدام بويضة تبرّعت بها امرأة تبلغ من العمر 23 عامًا ساعدتنا على إزالة الكثير من المخاطر المرتبطة بما يسميه الطبّ "حمل الشيخوخة".

وأكملت: "أستطيع أن أخبركم أنني بالتأكيد لا أشعر بالشيخوخة. عندما تحدّثت لأول مرة مع طبيبتي النسائية عن إنجاب طفل، أكّدت لي أنني بصحة جيدة. في الواقع، قالت إنني كنت أكثر صحة من العديد من النساء الأصغر سنّاً. أنا أتّبع نظاماً غذائيّاً صحيّاً، كما أنني أمارس اليوغا والركض.

أخبرتني طبيبتي عن مخاطر إنجاب طفل في مرحلة متقدّمة من الحياة، لكنها لم تشدّد عليها. لقد دفعتي إلى تصديق أنني أستطيع القيام بذلك، لذا بدأنا في المحاولة.

لم ينجح الأمر في المرة الأولى، ولم تكن الأمور تبدو جيدة خلال محاولتنا الثانية، ولم أشعر بالتفاؤل. لكن بعد 10 أيام اتصلتْ بي وقالت الكلمتين السحريتين "أنت حامل!"".

وأضافت:"لم أواجه مشاكل طيلة فترة حملي، علماً أنّ الأمهات الأكبر سنّاً عرضةٌ أكثر لخطر الإجهاض. قمت بتقليص تماريني في الثلث الثاني من حملي واتّبعت رياضة المشي فقط. وفي الأشهر الأخيرة، قمت بإلغاء جميع جولاتي وعروضي وأعطيت صفوف كتابة الأغاني عبر تطبيق "سكايب" حتى أتمكّن من البقاء في المنزل.

لقد استوفيت مدة الحمل بكاملها، ولكن هناك بعض المخاطر في عمري متعلّقة بالولادة الطبيعيّة أيضاً. لذلك، بعد 20 ساعة من المخاض وبدء انخفاض معدل ضربات قلب الجنين، قرّر الطبيب إجراء عملية قيصريّة. كان كلّ شيء على ما يرام، وجاء ابننا الصغير إلى العالم في 16 آذار 2018 بصحة جيدة. أعتقد أنني بكيت لمدة ثلاثة أشهر متتالية لشدّة الفرح".

وتابعت: "لقد اكتشفت أن كوني أمّاً متقدّمة في السن لها فوائد عديدة. أنا أعرف من أنا. لقد تجاوزت العديد من العقبات في حياتي، وأنا ممتنّة جداً لهذه التجربة. هذا يعني أنني أنتقي خطواتي بتأنٍّ. الجميع حذّرني من المرحلة الأولى التي تلي الولادة، لكنني استمتعت كثيراً بها ولم أواجه أي مشكلة مع الليالي الطويلة. أعتقد أنها كانت مغامرة ممتعة. أنا فقط أُسعد ابني، وأنا لا أتذكّر الأشياء الصغيرة.

لكنني أعترف أن هناك جزءاً صغيراً بداخلي يشعر أحيانًا بالخجل من القيام بذلك لأنه غير شائع. لكنني اخترت عدم الاستماع إليه. في حين أن الإنجاب عن عمر الـ50 قد يكون غير تقليديّ، لكن بعد سنوات كمغنية، والتنقل باستمرار، اعتدت على العيش خارج ما هو مألوف".

وختمت: "أقلق أحياناً بشأن المستقبل، وأخشى أن لا أكون طويلاً إلى جانب ابني. لكنني أدرك أيضاً أن ما من ضمانات في هذه الحياة لأي شخص، لذلك تعلّمت تجاوز شكوكي ومخاوفي. فالشجاعة تعني أن تخاف من شيء ما وتقوم به على أي حال لأن الحياة قصيرة وهو مهمّ بنظرك.

قد تكون قصتي غير مألوفة، لكنني أشعر أن حياتنا تطورت تماماً كما هو مفترض، وفي الوقت المناسب. إبننا محاط بالحبّ. عائلتنا سعيدة ونشطة، وسيكبر ولدنا، مع العلم أن والديه قاما بتحريك الجبال لإحضاره إلى هذا العالم".





تعليقات: