أوصل زوجته لحضور جنّاز وعاد إلى البيت ليفارق الحياة..


صوت قوي أيقظ ابناء عماد لوقا من النوم، سارعوا الى المطبخ لمعرفة ما حصل، فوجوده ممداً أرضاً غائباً عن الوعي لينقل بعدها الى مستشفى الشهيد صلاح غندور حيث "اعلنت وفاته بصعقة كهربائية في بطنه خرجت من ظهره" بحسب ما قالته ابنة خالته مارغريت.

رحيل "السند"

لفظ ابن السابعة والاربعين عاماً آخر أنفاسه صباح امس، "بعدما اوصل زوجته الى الكنيسة لحضور جنّاز وعاد الى منزله، حيث كان يعمل على اصلاح الميكرويف... هو الذي عمل على مدى سنوات مع الامم المتحدة في مجال نزع الالغام من دون ان يقوى عليه لغم ليكون الموت بانتظاره بعدما غافله بصعقة كهربائية لم ترحمه". واضافت "رحل ميتما خمسة ابناء، فبعد ان توفي شقيقه حضن ابنتيه، تزوج من ارملته، ورزق منها ولدان وابنة، كان اباً حنونا الى ابعد الحدود، كرّس حياته لتأمين كل ما يحتاجه افراد اسرته، وبخسارته فقدوا انسانا لا يمكن ان يعوضه الدهر، سنداً يمكنهم ان يتكئوا عليه حين تتعبهم الايام".

عزاء ورجاء

لا توجد كلمات يمكنها ان تصف حال عائلة عماد، ولفتت مارغريت "هم الذين خططوا سوية لحفل زفاف ابنه بعد مدة قليلة، وكذلك ابنته التي حددت حفل زفافها في الصيف القادم، كل ذلك انهار في لحظة، وبدلاً من ذلك سيزف عماد اليوم عريساً الى السماء"، مضيفة "اي لوعة هذه ان يخطف اعز الاشخاص من بيننا من دون اية مقدمات، حتى الان لا يمكننا ان نستوعب ان من كان وسطنا في الامس سيفارقنا الى الابد، فعند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم سيوارى في بلدته دبل الجنوبية، سيرقد بعيداً lنا، Hعزّي نفسي انه رحل الى مكان اجمل، وسيأتي اليوم الذي نلتقي فيه، والى حينها اتمنى ان ترقد روحه بسلام".

حادثة وفاة عماد ذكّرت بحوادث عدة راح ضحيتها اشخاص بسبب صعقة كهربائية، منها مأساة وفاة ايلي شاهين ابن الـ23 ربيعاً الذي دفع حياته في شهر ايلول من السنة الماضية نتيجة صعقة كهربائية ادت الى "انفجار" قلبه اثناء استحمامه، ووفاة الشاب العشريني نور رضوان الحاج العريس الذي لم تمضِ سنتان على زواجه حين لفظ انفاسه بعدما همّ لاصلاح مولد كهرباء الماء لوالدته في شهر تموز من السنة الماضية، وغيرهما الكثير.


تعليقات: