نصرالله: متمسكون بـ«مار مخايل»

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله


دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في كلمة متلفزة أمس، جميع القوى السياسية إلى «الهدوء في الفترة المقبلة، والابتعاد عن السجالات الإعلامية وتهدئة المناخ السياسي»، مشيراً إلى أن «أمام الحكومة استحقاقات كبيرة، وعلى القوى السياسية الاعتراف ببعض المخاوف ونقاط القلق المطروحة عند بعض الأفرقاء في الداخل، وهذه النقاط ليست عند فريق واحد».

وأوضح أن «الحكومة يجب أن تضع أولويات عمل في المرحلة المقبلة، وعلى رأسها الوضع الاقتصادي». وفيما أسف لإلغاء وزارة مكافحة الفساد، اعتبر أن «مكافحة الفساد والوقوف في وجه الهدر المالي من أوجب الواجبات، والمؤشر الحقيقي لجدية الحكومة هو في معالجة تداعيات الانهيار الاقتصادي».

وطالب السيد نصرالله بمتابعة الملفات المعيشية للناس، داعياً «جميع الشركاء في الحكومة الى الهدوء في طرح المشاريع»، فـ«هناك من يريد القول هذا مشروعي ويجب إقراره أو يتهم الآخرين بالتعطيل». وأضاف: «يجب عدم الانطلاق من مصالح شخصية ومصلحة الزعيم، لأن مصالحنا مُرتبط بعضها ببعض، من كهرباء وتوظيف وغيرهما، ويجب مناقشة طرق الحل بطريقة علمية»، مشيراً إلى أن «مجلس الوزراء يجب أن يتحول إلى مجلس قرار حقيقي، وبالتالي يجب أن «نطوّل بالنا ع بعضنا» وان لا يأخذ أحد أحداً بالتهويل».

وبالنسبة الى وزارة الصحة، علّق نصرالله على التحذيرات الأميركية من تسلم حزب الله هذه الحقيبة، مشدداً على أن الحزب «قرر توزير وزير صحة غير حزبي، بعدما كان التوجه توزير 3 حزبيين. وقدّمنا مصلحة البلد على أي شيء آخر». ورداً على الادعاءات الإسرائيلية والاميركية بأن حزب الله سيستخدم أموال الوزارة لتمويل احتياجاته الحزبية، أكد نصرالله أن «مال الدولة هو للدولة، ولا يجوز شرعاً التصرف بأموال الدولة خارج إطار ما يسمح به القانون، وهذا الموضوع محسوم في وزارة الصحة وغير وزارة الصحة، وبالتالي نحن لدينا ضمانات إضافية، وهذه الوزارة كل مالها وما ينفق فيها سيكون مفتوحاً للتفتيش ولديوان المحاسبة، وسنتعاطى بأقصى شفافية ممكنة، وما يهمنا تقديم صورة شفافة، ونحن سنسهم عبر المساعدات التي سنحصل عليها في إنجاح مشاريع وزارة الصحة لإنجاح البلد وإنجاح مشروعنا».

وأكد أن «ملف الاستشفاء هو أهم ملف سنعمل عليه، كما سنعمل على تخفيض كلفة الدواء على الدولة وعلى المواطن وتسهيل وصول الدواء الى المواطن».

ولفت إلى أن «رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو يقول إن هذه الحكومة هي حكومة حزب الله، وهو يحرّض العالم ودول الخليج، وبعض الداخل اللبناني يتحدث بالسياق نفسه، إلا أن هذا التوصيف خاطئ والحكومة الحالية ليست حكومة حزب الله، وهناك قوى سياسية حضورها أكبر من حضورنا».

سنسهم عبر المساعدات التي سنحصل عليها في إنجاح مشاريع وزارة الصحة

وعلى أعتاب ذكرى توقيع اتفاق 6 شباط 2006 مع التيار الوطني الحر، اعتبر السيد نصرالله أن «هذا التفاهم خطوة مهمة وتاريخية على المستوى الداخلي، وأسست لمرحلة كاملة، وأول تداعيات هذه الخطوة المواقف في حرب تموز 2006»، مشدداً على أن «التفاهم بين جهتين لا يحولهما إلى جهة أو مؤسسة واحدة»، ومؤكداً «التمسك بهذا الاتفاق، حيث إن هناك جهات داخلية كانت تحرض على سقوط هذا التحالف كما تعمل على تكبير التباينات بين حزب الله وحركة أمل».

من جهة أخرى، أشار السيد نصرالله الى أن «الثورة الإسلامية في إيران التي غيّرت وجه المنطقة وكانت مفصلاً تاريخياً هي ذكرى غالية جداً لها علاقة بمصير فلسطين والمقاومة وبتاريخنا»، وأن انتصار هذه الثورة بعد مضي 40 عاماَ «يثبت فشل الرهانات الأميركية على فشلها». ودعا إلى المشاركة في الاحتفال الذي يقيمه الحزب في الضاحية غداً الاربعاء، لمناسبة الذكرى الأربعين لانتصار الثورة في إيران.

تعليقات: