قامتان جنوبيتان كبيرتان

الدكتور شكر الله كرم الطبيب والمناضل المعطاء انسانيا ووطنيا الذي اغتاله الصهاينة في مثل هذا اليوم عام ١٩٧٧
الدكتور شكر الله كرم الطبيب والمناضل المعطاء انسانيا ووطنيا الذي اغتاله الصهاينة في مثل هذا اليوم عام ١٩٧٧


نتذكر اليوم في ١٧ شباط/ فبراير قامتين جنوبيتين كبيرتين..

- أولهما الدكتور شكر الله كرم الطبيب والمناضل المعطاء انسانيا ووطنيا الذي اغتاله الصهاينة في مثل هذا اليوم عام ١٩٧٧ لانه جسد بحياته نموذجا راقيا الوطنية اللبنانية ولروح جبل عامل المغروسة في تراب الدفاع عن أرض الوطن..

- ثانيهما قامة في الفكر والثقافة الدكتور حسين مروة الذي اغتالته ايد ظلامية لم يرق لها إشعاع فكره اليساري الديمقراطي الذي أقام جسرا بين الفكرة التقدمية والحضارة العربية الإسلامية وهو جسر لا تقوم لافكارنا التحررية قائمة دون اعتماده...

سيرة القامتين الكبيرتين تأكيد على أن العطاء التقدمي التحرري لا ينحصر في مجال من مجالات الحياة..لذلك نجح شكر الله كرم أن يكون رئيسا منتخبا لبلديةالخيام دون أن يسأل اهل البلدة المناضلة عن دينه أو مذهبه..ولذلك نجح حسين مروة الفيلسوف الشيوعي أن يكون مرجعية فكرية لكل عربي تقدمي ايا كانت انتماءاته الحزبية أو العقائدية..

رحم الله الهامتين القمتين فقد كانا لكل الوطن..فكان الوطن كله في وداعهما... واستلهام سيرتيهما..


* معن بشور (الامين العام السابق للمؤتمر القومي العربي)


موضوع بالانكيزية عن الدكتور شكر الله كرم نشرته صحيفة «Le monde Diplomatique»

الدكتور حسين مروة القامة في الفكر والثقافة الذي اغتالته ايد ظلامية لم يرق لها إشعاع فكره اليساري الديمقراطي
الدكتور حسين مروة القامة في الفكر والثقافة الذي اغتالته ايد ظلامية لم يرق لها إشعاع فكره اليساري الديمقراطي


تعليقات: