المغراق، مكانٌ خلاّب من بين المواقع الأكثر روعة للزيارة في لبنان


تقع بلدة المغراق في عبدللي في قضاء البترون على ارتفاع 600 متر فوق سطح البحر ويعود تاريخها إلى 200 عام، وهي مستنقع تتجمّع فيه المياه كلّ سنة لمدة 5 أشهر تقريبًا لأنّ الأرض هي أرضٌ كلسيّة . تضمّ المغراق منزلاً خشبيًا جميلاً تم بناؤه منذ 25 سنة فوق المياه، ويكمن جمال البلدة في أشجارها الضخمة والهدوء الذي يخيّم عليها وفي القارب الذي يتنقّل به الزوّار هناك، كما في المجموعة المتنوّعة من الحيوانات (البطّ والكلاب ومختلف أنواع الطيور والخنازير، إلخ). وثمّة عامِلٌ يسهر دائمًا على مساعدة الزوّار وعلى تولّي أعمال الصيانة.

تعود ملكيّة أرض المغراق إلى طبيب لبنانيّ (الدكتور أبي نادر) عاد حديثًا من الولايات المتحدة. ولدى عودته، فوجئ برؤية أرضه في حالٍ من الفوضى فقرّر الاعتناء بها وجعلها أرض مفتوحة لعامّة الناس. كما أنّه زرع أكثر من 500 شجرة ووزّع 500 شجرة أخرى، وحظّر الصيد وقطع الأشجار ومنع السيّارات من الدخول ونظّف الأرض من القمامة ورتّبها . ودائمًا ما يقول الدكتور حنينا إنّ "الشجرة أهمّ من المنزل".

إلى ذلك، صوّر الكثير من المطربين المشهورين فيديو كليب لأغانيهم في بلدة المغراق، ونذكر على سبيل المثال المطربة هيفاء وهبي ونانسي عجرم ونجوى كرم بالإضافة إلى يارا في الآونة الأخيرة . ويمكن لمن يهمّه الأمر أن يزور صفحة المغراق على "إنستغرام" و"فايسبوك".

والمغراق بعيدةٌ عن الضجيج والسيّارات والتلوّث ويغطّيها خضارٌ رائعٌ موجود في هذا العالم. وتتوفّر الكهرباء والمياه في الموقع الذي يحوي أيضًا حمّامًا وغازًا يمكن استخدامهما . أما الرسالة التي يردّدها الطبيب فهي بسيطة: "حافظوا على ما تبقّى لنا في لبنان من مساحاتٍ خضراء وخصوصًا في ظلّ قطع الأشجار والحرائق والأمراض التي تهدّد لبنانَنا الأخضر الغالي".




تعليقات: