بالصور: عيد الجدة في ثانوية اجيال الدوير


النبطية

استضافت ثانوية اجيال الدوير جدات طلابها في الصفوف الاولى في احتفال بمناسبة عيدهن " كان عرسا مميزا" ، وتكريما ناجحا بالنظر الى الحشد اللافت "من الجدات اللواتي حضرن" للاحتفال بالمناسبة مع احفادهن.

الاحتفال الذي اقيم في ملعب الثانوية حضره رئيس المجموعة اللبنانية الثقافية ابو رشيد حيدر وعضو الهيئة الادارية الاستاذ عفيف حيدر، ومدير الثانوية الاستاذ داود حرب، مديرة ثانوية رمال رمال الدوير هلا حجيج، ووجوه اجتماعية والجدات المكرمات والامهات.

بعد النشيد الوطني اللبناني افتتاحا، وكلمة ترحيب من مديرة قسم الروضات المربية لينا ضاهر، ألقى مدير الثانوية الاستاذ داود حرب كلمة قال فيها: أرحب بكم جميعاً في رحاب ثانوية أجيال/ أرحب بالجدات وأقبل أياديكن وأرحب بالأمهات الكريمات، أنتن في بيتكن، أهلاً وسهلاً.

أبارك لكن جميعاً عيدكن وأشارك معكن الفرحة بأولادنا وتلاميذنا في أجيال،

وأبارك للجمعية مولد أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب (ع).

أعاده الله علينا وعليكم جميعاً بالخير والصحة والعافية وطول العمر.

أستغل هذه المناسبة كما العادة، لالقي الضوء على جانب اجتماعي وتربوي مهم في عصرنا اليوم وهو دور العائلة، وما تدور حوله من اشكاليات تتعلق بمناسبتنا اليوم.

كانت العائلة الممتدة، والتي هي ميزه المجتمع الشرقي والعربي هي الطاغية على المجتمع اللبناني، يعني العائلة التي تعيش مع الاجداد والاعمام والاقارب، في مقابل العائلة النواتية.

في ظل العائلة الممتدة تنمو روح المسؤولية للعمل على اثبات الذات وتعمير الكون/ العائلة الممتدة ترعى جميع أفرادها، والجدة كجزءٍ من هذه العائلة تلعب دوراً رئيسياً في رعاية الصغار والجيل الصاعد.

هذه العائلة تضمن نوعا من الاستمرارية عبر الاجيال، وكل فرد فيها يشعر بنوع من الالتزام نحو الآخرين، فتقوى الروابط الاسرية وتسود الألفة والمحبة بين 3 أجيال يعيشون معاً في بيت واحد.

ولكن للأسف

أتى العصر الرقمي والعولمة والتكنولوجيا الحاكمة وغير المضبوطة لتفض العلاقة بين الاجيال، بين الكبار والصغار

فتقلصت الزيارات بين الاقرباء

وتوقفت اللقاءات العائلية

أصبحت الجدة وغيرها من الاقارب ينتظرون اياماً قبل ان يروا اولادهم واحفادهم

انطوت العائلة النواتية (اي العائلة الصغيرة) على نفسها، وغرقت في غياهب الانترنت واصبحنا ندعو صغارنا لان يمتدحو اجدادهم على الفايسبوك بدل ان يزوروهم ويمضوا بعض الوقت معهم.

بل أكثر من ذلك

أصبحت الفروقات الاجتماعية تظهر في العائلة الواحدة

مثلاً، العائلة اللبنانية التقليدية مكونة من أب وأم و 4 أولاد

أول ولدين يعرفون اجدادهم واعمامهم وخالاتهم واولاد خالتهم

أول اثنين يعرفون اهل الحارة واللحام والخياط

اول اثنين يسهرون مع اقاربهم ويلعبون ويستكشفون

وآخر اثنين ... بعيداً عن العائلة

يغرقون ولا يدرون ولا يعرفون/ جلّه بسبب التكنولوجيا غير المضبوطة والنفور من الاجتماعيات.

أما هنا في أجيال/ لنا ما لنا من باعٍ في التطور والتكنولوجيا وطرائق التعليم/ لكننا لا ننسى الأصل/ وأنتم الأصل.

فأحد أهم أهدافنا أن يكون تلميذنا في المستقبل مواطناً لبنانياً صالحاً ليس فقط علمياً، بل تربوياً واخلاقياً، وثقافياً وبالدرجة الاولى اجتماعياً، لهذا يوجد في مناهجنا كافة انواع الانشطة التي ننفذها في الصف والمدرسة وخارج المدرسة، لكي ننمي مهارات اولادكم الاجتماعية، مثل مهارات التواصل مع الاخر وتقبل الآخر واحترام الكبير والرأفة بالصغير. فالعلم يمكن اختصاره بالكتب أما التربية فلا.

أيها الأهل الكرام أيتها الجدّات الفاضلات

واجبنا كجزء من المجتمع ان نكرمكن في عيدكن وان نحفظ صورتكن المشرقة في عيون أولادكن فنحتفل سوياً بعيد الجدّة وعيد الأم، كأجمل أعياد السنة، ونرد لكن قليلاً من الجميل.

منّي، ومن أسرة أجيال، كل الحب والتقدير. وكل عام وانتن بخير.

ثم قدم طلاب الصفوف الاولى باقات من الاغاني المنوعة من وحي المناسبة، نالت اعجاب وتصفيق الحضور، تلاها التقاط الصور التذكارية للجدات مع احفادهن ، ثم جرى تقديم جائزة لاكبر جدة ولاصغر جدة من الحضور، كما اقيم سحب تومبولا ووزعت هدايا قيمة على الجدات الفائزات.


































تعليقات: