إنتشار الكفاح المسلح لضبط الأمن بعد اشتباك فتح وجند الشام في عين الحلوة

عناصر الكفاح المسلح خلال إنتشارهم في مخيم عين الحلوة
عناصر الكفاح المسلح خلال إنتشارهم في مخيم عين الحلوة


القوى الفلسطينية في عين الحلوة تتوصل إلى "إتفاق شرف" يحرم إستخدام السلاح..

انتشر 60 عنصراً من "الكفاح المسلح الفلسطيني" اليوم (الإثنين) في مخيم عين الحلوة لضبط الأمن ومنع الإخلال به بعد الإشتباك المسلح، الذي وقع ليل الجمعة الماضي بين عناصر من حركة "فتح" و"جند الشام" سابقاً إثر تسليم حركة "فتح" للمدعو سمير. ن. إلى مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب.

وقد عادت الحياة في المخيم إلى طبيعتها بعدما توصلت القوى الفلسطينية: الوطنية والإسلامية إلى "إتفاق شرف" يجدد حرمة الاقتتال أو إستخدام السلاح لمعالجة المشاكل، ويؤكد الحرص على حفظ أمن المخيم والجوار اللبناني.

وقد حظيت عملية الإنتشار بموافقة كافة القوى الفلسطينية، وواكبها قائد "الكفاح المسلح الفلسطيني" العميد منير المقدح و"لجنة المتابعة الفلسطينية" دون وقوع أي إشكالات، حيث انتشر العشرات من العناصر في الشارع الفوقاني وتحديداً في الأماكن التي كانت مسرحاً للاشتباكات في حي الرأس الأحمر وسوق الخضار وحي صفوري، والتي أسفرت عن إصابة أربعة أشخاص بجروح ووقوع أضرار فادحة في المنازل والمحال التجارية فضلاً عن نزوح المئات من الأهالي إلى خارج المخيم.

وكانت القوى السياسية الفلسطينية في فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" و"تحالف القوى الفلسطينية" و"القوى الإسلامية" و"لجنة المتابعة الفلسطينية" عقدوا إجتماعاً موسعاً في قاعة مسجد "النور" في المخيم، جرى خلاله التداول في سبل تطويق ذيول الاشتباك.

وخلص المجتمعون إلى التوصل إلى "إتفاق شرف" يحرم الاقتتال الداخلي، ويؤكد على عدم اللجوء الى السلاح لحل أي اشكال، وسحب كافة المسلحين من الشوارع، وعودة الحياة الى طبيعتها في المخيم والتأكيد الحرص على أمن المخيم والجوار.

وواكبت القيادات اللبنانية والفلسطينية تطورات الأحداث عبر سلسلة من الإتصالات واللقاءات شملت رئيس المجلس النيابي نبيه بري، النائب بهية الحريري، النائب الدكتور أسامة سعد، ممثل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان عباس زكي والفاعليات الروحية والقيادات الأمنية والعسكرية والقوى والأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.

وقد أثمرت هذه الإتصالات وقفاً للقتال وسحباً للمسلحين من الشوارع وعودة للأهالي إلى منازلهم التي كانوا قد نزحوا عنها وأصحاب المحال التجارية لتفقد الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم وخصوصاً الشارع الفوقاني وسوق الخضار في المخيم.

عادت الحياة إلى طبيعتها وشهدت شوارع مخيم عين الحلوة حركة عادية، وسجلت عودة الكثير من العائلات التي نزحت عن منازلها، فيما أبقى الأهالي على الطريق الرئيسي في الشارع الفوقاني، حيث وقعت الإشتباكات مقفلاً بالعوائق المادية والأتربة، مطالبين بالتعويض المادي على ممتلكاتهم التي تضررت جراء الإشتباك سواءً المنازل منها أو المحال التجارية.

وقد أبدى المواطنون إستيائهم من الأحداث التي شهدها المخيم حيث تكبدوا الخسائر الفادحة في ممتلكاتهم ومنازلهم في ظل ظروف إقتصادية ومعيشية صعبة بالكاد تتمكن في ظلها المواطن من تأمين قوت عيشه اليومي فكيف بالخسائر الجسيمة التي لا يمكنه تعويضها.

وحمل الأهالي وأصحاب المحال على المسلحين الذين يعيثون فساداً في الأرواح والممتلكات دون مراعات للشرعة الدينية أو للحقوق الإنسانية طالبين تظافر جميع القوى داخل المخيم لنبذ مثل هذه الحالات الشاذة عن المخيم وأهله.

وأكد قائد "الكفاح المسلح الفلسطيني" في لبنان العميد منير المقدح انه "سيتم إجراء مسح للأضرار من أجل التعويض على أصحابها بأسرع وقت ممكن"، مشيراً في ذات الوقت أن الوضع عاد الى طبيعته وما جرى لن يتكرر، هناك اجتماعات متواصلة لكافة القوى الوطنية والاسلامية وأن أمن المخيم وسلامة أهلنا فيه مسؤولية الجميع ولن نسمح لاحد بتعكير صفوه وامنه وأمن الجوار اللبناني.

وشدد المقدح لقد حملنا السلاح من أجل مقارعة العدو الصهيوني ولن نسمح لاحد بحرفه عن وجهته، وجهتنا فلسطين وحق العوده.. ورفض التوطين أو التهجير أو تحويل مخيمنا الى نهر بارد جديد.

وأضاف المقدح: لقد تم سحب جميع المسلحين من الشوارع، وجميع القوى في المخيم الحريصة عليه هي من ستقف بوجهه كل من تسول له نفسه المس بالأمن عبر قوات الكفاح التي ستنتشر بأسرع وقت ممكن.

وحول السلاح الفلسطيني قال المقدح: حملنا السلاح من اجل مقارعة العدو الصهيوني ولن نسمح لأحد بحرفه عن وجهته ووجهتنا هي فلسطين وحق العودة ورفض التوطين أو التهجير أو تحويل مخيمنا إلى نهر بارد آخر.

وواكب ممثل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان عباس زكي تفاصيل الإجتماع، وحرص على إجراء إتصال هاتفي بالمجتمعين، أثنى خلاله على الجهود التي تبذلها القوى السياسية و"لجنة المتابعة الفلسطينية" لمعالجة ذيول الاشتباك وتطويق تداعياته، مبدياً إستعداده لوضع كافة الإمكانيات من أجل أمن وسلامة أهلنا وشعبنا في المخيم والجوار.

وصدر عن المجتمعين في "مسجد النور" القرارات الآتية:

1- سحب كافة المسلحين من الشوارع، وعودة الحياة إلى طبيعتها في المخيم

2- التأكيد على الحرص على أمن المخيم والجوار

3- الامتناع عن اللجوء إلى السلاح

وأصدرت لجنة المتابعة بياناً جاء فيه: بعد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات المتتالية والتي تم التوصل فيها والاتفاق على إنهاء التوتر الأمني الحاصل داخل المخيم، تم الاتفاق على سحب كافة المسلحين من الشوارع والأزقة وعلى نشر قوات الكفاح المسلح الفلسطيني، والذي تم انتشاره بكافة أرجاء المخيم، تأكيداً على عودة الهدوء إلى المخيم.

ودعا البيان "أهلنا وجماهير شعبنا إلى ممارسة حياتهم الطبيعة كالمعتاد، وإعادة فتح كافة المؤسسات التربوية والصحية والمحلات التجارية وعدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة التي تهدف إلى إحداث فتنه لا مبرر لها.

وامكانيتهم في خدمة اهلنا في مخيم عين الحلوة ومحيطه دعما لصمودهم في هذه المرحلة الدقيقة.

العميد منير المقدح وأعضاء لجنة المتابعة خلال تفقد إنتشار الكفاح المسلح
العميد منير المقدح وأعضاء لجنة المتابعة خلال تفقد إنتشار الكفاح المسلح


مواطنون يتفقدون الأضرار في مخيم عين الحلوة
مواطنون يتفقدون الأضرار في مخيم عين الحلوة


تعليقات: