الصديق كامل زعرور في صورة إستفزازية
الأمطار الغزيرة التي تساقطت طيلة الموسم الشتوي هذه السنة، زادت من خيرات أرضنا الطيّبة المعطاء..
وقد شكّل ذلك دافعاً مضافاً لمحبي الحقول التي لم تعبث بها حتى الآن يد البشر فساداً وتلوثاً!
كامل زعرور، أستاذ مادة الرياضة والعضو الأسبق في بلدية الخيام، هو واحد من محبي الطبيعة بامتياز، إذ ينتظر موسم السليقة البرية من سنة إلى أخرى، يمارس خلالها رياضة المشي وبذات الوقت يجمع الأعشاب البرية الربيعية الصالحة للأكل النيئ وللطبخ المنزلي!
والسليقة هي نزهة ممتعة في البرّية ورياضة للجسم، فيها عودة الى الطبيعة بعيدا من هموم الحياة اليومية والمعيشية.
يدعوني الصديق كامل من وقت لآخر لمرافقته في "جولة سليقة".. وإذا تعذر عليّ مشاركته يذهب بمفرده أو مع أصدقاء آخرين.. ثم يوافيني تباعاً بصور ما حصدته يداه من كرم الطبيعة، مما يستفزني أحياناً ويُشعرني بالندم لعدم مرافقته.
أولى جولات كامل زعرور تكون كل سنة بالبحث عن "الفطر البرّي" حيث ينبت مع مطلع فصل الشتاء وبداية موسم الأمطار والبرق..
ثم تتوالى جولاته على مواسم الهندباء والصيفي والقرص عنّي والخبّيزة والدردار والحمّيضة والرشاد البرّي والشومر والقرّة والجرجير والحبق وغيرها الكثير...
آخر جولاته كانت يوم أمس، في البحث عن نباتات الهليون، وكالعادة وافاني بالصور..
أتمنى على الصديق كامل أن يتخلى عن أنانيته ويتعلم مبادئ "الكرم" من الطبيعة، فيبعث لأصدقائه بقسم من النباتات التي يجنيها (بالأخص الفطر والهليون التي أرغبها أكثر من غيرها)، لا بالصور الاستفزازية التي لا تُسمن ولا تغني من جوع!
بالعربي الدارج: "كول وطعمي"!
تعليقات: